سرايا - مثلت مدينة درنة الليبية الساحلية، الفاجعة الأكبر في البلاد، من جراء العاصفة "دانيال"، حيث تشير أحدث الأرقام الرسمية إلى مصرع أكثر من 5300 شخص في المدينة، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة.

وكانت العديد من المناطق في الشرق الليبي قد تعرضت لخسائر كبيرة من جراء العاصفة "دانيال"، لكن درنة كانت الأكثر تضررا.



*الوضع في درنة مخيف

-قال وزير الصحة الليبي، عثمان عبد الجليل، إن الوضع في درنة مخيف.

-هناك أماكن مازالت معزولة وأحياء جرفت بأكملها.

-توقع أن تكون حصيلة القتلى ثقيلة بعد استكمال عمليات البحث والإنقاذ.

فما الأسباب وراء الوضع الكارثي في درنة؟

تقع مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، ويحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر، مما يجعلها منطقة منحدرة.

ويفصلها مجرى واد من قمة الجبل إلى البحر يعرف بوادي درنة.

وشُيد على مجرى الوادي سدان: أحدهما أقصى جنوبي المدينة، يعرف باسم السد الكبير، والآخر بالقرب من مداخل المدينة الجنوبية ويعرف بسد درنة.

وعندما ضربت العاصفة المدينة، تجمعت الأمطار الغزيرة في الوادي، الذي يبلغ طوله 50 كيلومترا، وارتفع منسوب مياهه، حيث تجاوزت كمية الأمطار، خلال ساعات، المعدلات التي تسجّل خلال عام، وفق المركز الليبي للأرصاد الجوية.

وشكّل ذلك ضغطا على السدين، فانهارا ليجرف الطوفان الأحياء الواقعة بين الوادي والبحر.

تحذيرات الأبحاث

وأشارت أبحاث علمية، نُشرت العام الماضي، إلى أن درنة معرّضة لخطر السيول المتكررة، عبر الوديان الجافة.

ودعا وقتها الباحثون إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان الصيانة المنتظمة للسدود في المنطقة، محذرين من مغبة وقوع سيول عارمة، ستكون كارثية على السكان في الوادي والمدينة.

لكن الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد وانتشار تنظيمات إرهابية في درنة، وحالة الانقسام السياسي، منذ أكثر من عقد، تحكمت بالأولويات فوقعت الكارثة.

الصيانة الدورية مفقودة

وبحسب خبير الجيولوجيا والسياسات مائية، رمضان حمزة، فإن هذه السدود كانت تحتجز كميات من المياه، إضافة إلى الكميات الكبيرة من الأمطار التي تساقطت بسبب العاصفة.

وقال إن ما حدث في درنة مأساوي، وذلك لأن كميات المياه والأمطار المتساقطة في يوم واحد كانت أكثر من موسم، وهي كميات غير متوقعة، ولذلك انهارت السدود.

السبب الآخر، يتمثل في أن السدود في مناطق النزاعات أو الحرب تهلم صيانتها، علما بأنها بحاجة إلى صيانة بشكل دوري، وقد تكون السدود في درنة تعرضت لهذا الإهمال منذ 2011 حتى الوقت الحالي.

سكاي نيوز عربية


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی درنة

إقرأ أيضاً:

الأردن ينضم رسمياً إلى اللجنة العالمية للسدود

صراحة نيوز ـ أعلنت اللجنة الدولية للسدود الكبرى، خلال مؤتمرها السنوي المنعقد في مدينة شينغدو بالصين، عن انضمام الأردن رسميًا إلى اللجنة العالمية للسدود، بعد تحقيق جميع المتطلبات واجتياز مرحلة التصويت من الدول الأعضاء.

وحسب بيان لوزارة المياه والري، اليوم الأربعاء، يأتي هذا الانضمام في إطار الجهود التي يبذلها قطاع المياه، والجهود الاستراتيجية للمملكة لتعزيز إدارة الموارد المائية الوطنية، من خلال الاستفادة من أفضل المعايير والتقنيات العالمية في إدارة السدود والحفاظ على استدامتها، والتي تُعدّ ركيزة أساسية لتأمين مصادر المياه في الأردن.

وقال أمين عام سلطة وادي الأردن، المهندس هشام الحيصة، إن انضمام الأردن إلى اللجنة العالمية للسدود الكبرى يمثل خطوة محورية في تطوير قطاع المياه الوطني، ويعكس التزام المملكة بتبني أفضل الممارسات الدولية والتقنيات الحديثة.
وبيّن أن هذا الانضمام سيساعد في تعزيز القدرة الوطنية على مواجهة التحديات المائية المتزايدة، من خلال تطوير حلول مبتكرة ومستدامة تضمن الأمن المائي للمواطنين، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة للأجيال المقبلة.
من جانبه، أوضح مدير دراسات السدود، المهندس محمد الديات، أن عضوية الأردن في اللجنة تتيح له فرصة ثمينة للاستفادة من تبادل الخبرات الفنية والهندسية على المستوى الدولي، والاطلاع على أهم الدراسات والأبحاث المتاحة للدول الأعضاء، والاستفادة من التقنيات المبتكرة والحلول الذكية في إدارة الموارد المائية.

وأشار إلى أن هذا الانضمام يُعد خطوة مهمة لتعزيز نقل وتوطين الخبرات الفنية والهندسية، وتطوير مهارات الكوادر الوطنية، فضلًا عن رفع القدرات المؤسسية لجهات إدارة المياه في المملكة، ما سيُسهم في تعزيز جودة المشاريع المائية واستدامتها.

وتُعد اللجنة العالمية للسدود إحدى أهم الهيئات المرجعية في مجال تصميم وبناء وتشغيل السدود الكبيرة، وتهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات الهندسية والبيئية في إنشاء السدود، مع التركيز على السلامة والكفاءة والاستدامة، كما تصدر اللجنة معايير تقنية وإرشادات مهمة حول بناء السدود وإدارة الموارد المائية

مقالات مشابهة

  • الأنبا دانيال يلتقي الرئيس الإقليمي للآباء الساليزيان بالشرق الأوسط
  • فينيسيوس يودع لوكا مودريتش: كانت كرة القدم التي تقدمها فنا
  • 3.5 مليون جنيه لسداد المصروفات الدراسية لطلاب جامعة جنوب الوادي الأكثر احتياجا
  • إنشاء 4 سدود بتكلفة 243 مليون ريال
  • الحكومة الإسبانية اليسارية في عين العاصفة
  • الأنبا دانيال يترأس الاجتماعات الدورية للجنة الأسقفية للتعليم المسيحي
  • أمير منطقة المدينة المنورة يزور ميقات ذي الحليفة ويتفقد أعمال المرحلة الأولى من مشروع التطوير والتأهيل التي يشهدها المسجد
  • الأردن ينضم رسمياً إلى اللجنة العالمية للسدود
  • لماذا سيبقي عثمان مكي الرمز الأكثر رسوخاً في وجدان وذاكرة السودانيين ؟!
  • ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف يطرح مخاوف تراجع حقينة السدود