وكالة الطاقة الدولية تتوقع عجزاً كبيراً في أسواق النفط بسبب تخفيضات "أوبك "
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قالت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، إن تمديد تخفيضات إمدادات النفط من جانب "أوبك+" حتى نهاية عام 2023 قد يؤدي إلى ظهور عجز كبير في السوق خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وأبقت وكالة الطاقة الدولية على تقديراتها لنمو الطلب في 2023 بواقع 2.2 مليون برميل يوميا، وعند مليون برميل يوميا في 2024 مع تبدد تأثير تعافي الصين وزيادة استخدام السيارات الكهربائية.
من جانب آخر، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن وقف تخفيضات "أوبك+" في مطلع العام المقبل سيحول العجز المتوقع في السوق خلال الربع الأخير من 2023 إلى فائض.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن مخزونات النفط العالمية انخفضت خلال أغسطس بواقع 76.3 مليون برميل إلى أدنى مستوى في 13 شهرا.
تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتوقعاتها لنمو قوي في الطلب العالمي على النفط في 2023 و2024، عازية ذلك إلى مؤشرات على أن أداء الاقتصادات الكبرى أفضل من المتوقع على الرغم من عوامل سلبية مثل ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع التضخم.
صادرات النفط تسجل 17.1 مليار دولار في أغسطس بهذه الدولة
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة أن إيرادات تصدير النفط الروسية ارتفعت في أغسطس 2023 بمقدار 1.8 مليار دولار إلى 17.1 مليار دولار، وذلك نتيجة لارتفاع الأسعار، وانخفاض حجم الإمدادات.
وجاء في تقرير الوكالة نشر اليوم الأربعاء، أن نمو الإيرادات سببه خفض صادرات النفط والمنتجات النفطية من روسيا في أغسطس بمقدار 150 ألف برميل يوميا، لتسجل إجمالا 7.2 مليون برميل يومياً.
وتراجع إمدادات النفط الروسية إلى الهند والصين في أغسطس إلى 3.9 مليون برميل يومياً، لكنها لا تزال تتجاوز 50% من إجمالي الصادرات وفق وكالة "تاس" الروسية.
وفي مطلع مارس، شرعت روسيا في خفض طوعي لإنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً من متوسط معدلات فبراير، وتم تمديد هذا الخفض الطوعي عدة مرات، حتى يونيو، ثم حتى نهاية عام 2023، وبعد اجتماع منظمة "أوبك بلس" في فيينا في 4 يونيو، تم تمديد قرار خفض الإنتاج الطوعي حتى نهاية عام 2024.
وتجدر الإشارة إلى أنه في أغسطس الماضي، بدأت روسيا في تخفيض إمدادات النفط إلى السوق العالمية بمقدار 500 ألف برميل يومياً، إضافةً إلى الالتزامات بخفض الإنتاج، وفي سبتمبر بدأ خفض الإمدادات بمقدار 300 ألف برميل يومياً.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين، أن روسيا قررت أيضاً تمديد التخفيض الطوعي لإمدادات النفط بمقدار 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية عام 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكالة الطاقة الطاقة الدولية أوبك امدادات النفط النفط مخزونات النفط العالمية مخزونات النفط وکالة الطاقة الدولیة ملیون برمیل یومیا ألف برمیل یومیا حتى نهایة عام فی أغسطس
إقرأ أيضاً:
هل تصمد أسواق النفط أمام الضربة الإسرائيلية لإيران؟
رغم اندلاع واحدة من أخطر جولات التصعيد بين تل أبيب وطهران منذ سنوات وتوجيه ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية وتحذيرات برد "قاسٍ" من طهران فإن أسعار النفط لم ترتفع إلا لفترة قصيرة، قبل أن تعود إلى مستوياتها السابقة.
ويشير تحليل نشره خافيير بلاس في وكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة إلى أن السوق "يجرب حظه" مع استمرار تدفق النفط وعدم فقدان برميل واحد رغم سقوط الصواريخ وتبادل التهديدات.
وفرة المعروض تكبح الخوفوترى "بلومبيرغ" أن السوق لا يزال يعاني من فائض في الإمدادات، إذ تُظهر المخزونات التجارية العالمية مستويات مرتفعة فوق المتوسط الموسمي، مما يدل على أن هناك كمية كبيرة من النفط غير مبيعة.
وبحسب الوكالة، فإن صعود أسعار خام برنت بنسبة تقارب 10% بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يكن سوى رد فعل أولي للمضاربين، إذ سرعان ما عاد السعر إلى حدود 75 دولارا للبرميل بعدما استغله كبار المتداولين كفرصة بيع.
هذا الاستقرار النسبي حصل على الرغم من استهداف إسرائيل منشآت نووية داخل إيران، وتحذير طهران من خطوات مقبلة، مما يدل -بحسب التقرير- على أن الخوف في السوق لم يتحول إلى أزمة فعلية بعد.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول بعد ساعات من الضربة الإسرائيلية "الأسواق مزودة جيدا اليوم"، في محاولة لطمأنة الأسواق وتأكيد أن الصراع لم يؤثر على تدفقات النفط حتى اللحظة.
إعلان
مؤشرات على تخمة عالمية
وتوضح "بلومبيرغ" أن ارتفاع المخزونات ترافق مع تباطؤ في نمو الطلب العالمي، وضغوط على تحالف "أوبك بلس" للإسراع بزيادة الإنتاج، مما يهدد بتفاقم فائض المعروض مع مرور الأسابيع.
وتضيف أن فترة الصيف في نصف الكرة الشمالي هي الحاجز الأخير قبل أن تصبح التخمة النفطية واضحة بشكل لا يمكن تجاهله.
وتقول "بلومبيرغ" إنه "رغم الهجوم واسع النطاق فإن حركة إنتاج النفط أو تصديره في الشرق الأوسط لم تتأثر، والمصافي تعمل بشكل طبيعي، والناقلات تتحرك كما المعتاد".
الأسواق تتأرجح بين اللامبالاة والحذرويرصد تقرير "بلومبيرغ" رد الفعل المتباين في الأسواق، حيث سادت في البداية حالة من الذعر رفعت الأسعار نحو 80 دولارا، ثم تراجع السعر حينما قرر المضاربون تغطية مراكز البيع، قبل أن يعود إلى التوازن.
ورغم أن إسرائيل لم تستهدف حتى الآن منشآت النفط الإيرانية فإن التقرير يحذر من أن كلمة "حتى الآن" هي مفتاح الترقب، فالاحتمال قائم في أي لحظة، والمتداولون يتحسبون لمخاطر حقيقية مقبلة.
ترامب يضغط ونتنياهو يحذروتشير "بلومبيرغ" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يحجم عن استهداف قطاع الطاقة الإيراني نتيجة ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لا يرغب في ارتفاع أسعار النفط.
وقبل ساعات من الهجوم تساءل ترامب علنا خلال فعالية عامة "هل كل شيء على ما يرام؟ الأسعار ستنخفض، أليس كذلك؟".
هذه الإشارة تُبرز حساسية الملف النفطي في الانتخابات الأميركية المقبلة، وتوضح أن البيت الأبيض يسعى إلى السيطرة على التضخم بأي ثمن، حتى لو تطلّب الأمر كبح حلفائه، وفق التقرير ذاته.
السيناريوهات الأخطر ما زالت كامنةويخلص التقرير إلى أن التهديدات الكبرى لم تتحقق بعد، وهي إما قيام طهران بالرد العسكري المباشر عبر مضيق هرمز الذي تمر عبره خُمس إمدادات العالم النفطية، أو تصعيد نووي قد يؤدي إلى انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما يدفع نحو عقوبات دولية جديدة.
إعلانكما تحذر "بلومبيرغ" من أن شعور النظام الإيراني بالتهديد الوجودي قد يدفعه إلى تفجير السوق النفطية عمدا كسلاح ضغط اقتصادي.
وتنهي الوكالة تقريرها بالقول إن "الوفرة الحالية قد تمنع الكارثة مؤقتا، لكن الاعتماد على هذه الوفرة دون تحسُّب هو قفز على المجهول، يكفي أن نذكّر بأن السوق كان يبدو مريحا تماما قبل أسبوع من غزو العراق الكويت عام 1990″.