الشارقة في 13 سبتمبر/ وام / شدّد مسؤولون على أهميّة الاتصال الفعّال في تعزيز ممارسات التنمية المستدامة التي من شأنها أن تعود بالنفع على استراتيجيات التوظيف الأمثل للموارد الطبيعية واستغلالها بالشكل الذي يُحقق أكبر قدر ممكن من النفع على المجتمعات حول العالم مشيرين إلى أنّ إشراك الجمهور ومؤسسات المجتمع المدني وعدم اقتصار التواصل بين الحكومات من شأنه أن يُسهم في إحداث تحوّلات جذريّة في آلية إدارة الموارد الطبيعيّة والاقتصاديّة.

جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان "رسالة من الأرض" ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023 الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي 13 و14 سبتمبر الحالي في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “موارد اليوم.. ثروات الغد” واستضافت الجلسة كلّاً من سعادة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربيّة ومعالي ماريا أنتونيا وزير البيئة والموارد الطبيعية الفلبينيّة والبروفيسور ألكسندر ليكويتال رئيس منظمة الصليب الأخضر الدوليّة.

وأشار السفير خطابي إلى أنّ التحدّي الأساسي لقوة الاتصال الفعال يكمن في مدى مصداقية العمل الإعلامي والثقة الراسخة بين المؤسسات الإعلاميّة وصناع القرار إلى جانب قدرة الرسائل الإعلاميّة على التعامل مع كافة أبعاد التنمية المستدامة سواءً الثقافيّة أو البيئية وغيرها مشيرا إلى أن الفرد في المجتمع يعدّ عنصراً مؤثراً في النسق الاقتصادي والسياسي والمشاركة في هذه المجالات لم تعد حكراً على فئة على حساب أخرى.

وعبّرت وزيرة البيئة والموارد الطبيعية الفلبينيّة عن أهميّة الاتصال الحكومي الفعّال في التنمية واستثمار الموارد الطبيعيّة وقالت لا بدّ من أن نكون واضحين أمام جماهيرنا بكلّ ما يتعلّق بالموارد الطبيعيّة وآليات استثمارها وكيف للمصالح الفرديّة أن تكون في خدمة المصالح الجماعيّة وليس العكس مثال على ذلك أن نقوم بتوضيح مدى الفوائد المترتبة على استخراج موارد طبيعيّة معينة مع الوضوح كذلك في الأثر السلبي الناجم عنها وآليات تقليل هذه الأضرار.

فيما لفت البروفيسور ألكسندر ليكوتال إلى أن مسألة الاتصال الفعّال لا يجب أن تكون قناة باتجاه واحد مشيراً إلى أنه من خلال خبرته الطويلة في العمل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية فلن يكون التواصل فعّالاً كما يجب إلا إذا كان مفتوحاً للطرفين بشكل شفاف وصريح.

وقال الأمر كذلك يرتبط بالمجتمع ذاته فإذا ما أردنا التعبير عن قضيّة ما فلا بدّ من أن نكون على دراية بوجهات نظر المجتمع نحوها ويجب تخصيص ما نبثّه لهم من رسائل ونعمل على توضيحه بما يتلاءم مع قدراتهم على فهم هذه القضايا.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: ة الاتصال إلى أن

إقرأ أيضاً:

تدشين 6 مشاريع صناعية كبرى باستثمارات 906 ملايين ريال لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة

◄ مسن: القطاع الصناعي قادر على جذب استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة حقيقية

 

الرؤية- سارة العبرية

شهد عدد من المدن الصناعية والمناطق الحرة والاقتصادية تدشين 6 مشاريع صناعية كبرى، بإجمالي استثمارات تصل إلى 906 ملايين ريال عُماني، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني المجيد.

وتمثّل هذه المشاريع مرحلة محورية في جهود الحكومة الرامية إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على استقطاب الاستثمارات النوعية الداعمة للقطاعات الحيوية والواعدة، إذ إنه من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في زيادة الناتج الصناعي بما يقارب 225 مليون ريال عماني بنهاية 2026م، إضافة إلى توفير مئات فرص العمل للكوادر الوطنية، وتعزيز الصادرات الصناعية، وإيجاد فرص استثمارية جديدة في صناعات الشق السفلي لدعم سلاسل القيمة المحلية.

وشهدت مدينة صور الصناعية الأسبوع الماضي افتتاح مجمع الغيث للصناعات الكيميائية بحجم استثمار يناهز 50 مليون ريال عُماني، ليكون رافدًا لصناعات السيلكون وتقنيات الطاقة الشمسية، عبر إنتاج مواد كيميائية متخصصة تسهم في تأمين سلاسل الإمداد لعدد من القطاعات الحيوية في مجالات النفط والغاز وصناعات متنوعة.

وتدشن منطقة صحار الحرة خلال الشهر الجاري مصنع البولي سيليكون باستثمار يبلغ 615 مليون ريال عُماني، وهو مشروع استراتيجي يعزّز توجه سلطنة عمان نحو تصنيع تقنيات الطاقة المتجددة والمرتبطة بالخلايا الشمسية، كما سيشهد ميناء صحار تدشين مشروع تكرير السكر باستثمار تقدر141.5 مليون ريال عُماني لدعم الأمن الغذائي وتعزيز القدرات الوطنية في الصناعات الغذائية.

وفي مدينة خزائن الاقتصادية، سيتم افتتاح مصنع الأعلاف الحيوانية والسمكية باستثمار يبلغ 36 مليون ريال عُماني لتعزيز مستلزمات قطاعات الثروة الحيوانية والسمكية، إضافة إلى مصنع الخبز الصناعي باستثمار يبلغ 25 مليون ريال عُماني لدعم الإنتاج الغذائي الوطني ورفع قدرته التنافسية.

وقال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، إن تدشين هذه المشاريع يجسّد مستوى التقدّم الذي يحققه القطاع الصناعي في سلطنة عُمان، وقدرته على استقطاب استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة حقيقية، موضحا أن البرنامج الأول لتنفيذ مبادرات الاستراتيجية الصناعية 2040 يركّز على استقطاب الصناعات ذات الأولوية عبر تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، وتقديم حوافز وتسهيلات تنافسية، وتوفير خدمات متطورة تُمكّن القطاع الصناعي من تعزيز نموه واستدامته.

وأضاف سعادته أن المرحلة القادمة ستشهد توسّعاً في تطوير المجمعات الصناعية التخصصية لما لها من دور محوري في رفع مستويات التشبيك الصناعي، وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد، ودفع القطاع نحو مرحلة جديدة أكثر تخصصاً وقدرة على المنافسة إقليمياً وعالميًا.

من جانبه، أوضح المهندس جاسم بن سيف الجديدي مدير المكتب الفني لوكيل الوزارة للتجارة والصناعة، أن هذه المشاريع تمثل رافداً محورياً لتعزيز سلاسل التوريد وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني، بما يسهم في توفير مدخلات إنتاج أساسية لصناعات الشق السفلي وتأمين استدامة سلاسل الإمداد المحلية، وأضاف أن هذه الجهود تأتي اتساقاً مع مستهدفات التنمية الصناعية التي تسعى إلى ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز صناعي إقليمي قادر على جذب الاستثمارات النوعية وتطوير صناعات المستقبل، مؤكداً أن هذه المشاريع ستعزز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعظيم القيمة المضافة الحقيقية للاقتصاد الوطني.

 

مقالات مشابهة

  • ضمن مبادرة صحح مفاهيمك.. مدير الأوقاف يلقي محاضرة بالمجمع الإعلامي ببني سويف
  • الإمارات تحقّق 62% من أهداف التنمية المستدامة وفق المعايير العالمية
  • سامي نصر الله: مجلس النواب المقبل يستهدف تحقيق رؤية التنمية المستدامة للدولة في ضوء الجمهورية الجديدة
  • العدد الـ13 من "مجلة الثقافة" يسلط الضوء على التنمية الإنسانية المستدامة
  • ندوة بكلية هندسة جامعة جنوب الأهلية حول دور الطاقة الشمسية في دعم التنمية المستدامة
  • رئيس وزراء العراق: ملتزمون بمواصلة تعزيز الشراكة مع ألمانيا لتحقيق التنمية المستدامة
  • المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يستعرض المسيرة المستدامة للدولة في حماية ودعم حقوق الطفل| إنفوجراف
  • الدوحة تستضيف اجتماعا دوليا لدعم التنمية المستدامة بالدول الأقل نموا
  • تدشين 6 مشاريع صناعية كبرى باستثمارات 906 ملايين ريال لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة
  • برلماني: حوكمة الأسمدة خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة