اعترف رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل،  أنه على الرغم من إنفاق ملايين اليورو في منطقة الساحل، إلا أن الأوروبيين فشلوا في تعزيز الديمقراطية في هذه المنطقة، التي كانت ضحية لسلسلة من الانقلابات العسكرية، آخرها في النيجر. 
 

وقال بوريل، خلال مناقشة في المؤتمر، إنه على مدى السنوات العشر الماضية، أنفق الاتحاد الأوروبي 600 مليون يورو على المهام المدنية والعسكرية في منطقة الساحل، وقام بتدريب حوالي 30 ألف فرد من قوات الأمن في مالي والنيجر، و18 ألف عسكري.

 

ومع ذلك، اعترف بأن "هذا لم يساعد على توحيد القوات المسلحة التي تدعم الحكومة الديمقراطية"، بل القوات المسلحة “التي أطاحت بها”، وأن   المهمة العسكرية في النيجر ليس لها "مستقبل عظيم".

 

 ومع ذلك، سعى بوريل إلى الدفاع عن تحركات الأوروبيين في منطقة الساحل (موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر ومالي والسنغال)، مستنكرًا في هذه العملية التضليل الروسي في هذا الجزء من إفريقيا. 

 

وأعلن بوريل، في إشارة صريحة إلى فرنسا: "دعونا لا نجلد أنفسنا، وقبل كل شيء، دعونا لا نبدأ بإلقاء اللوم على إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يدور في أذهان الجميع". 

وأكد أن منطقة الساحل تظل منطقة "استراتيجية" لأمن أوروبا والسيطرة على الهجرة. وفي النيجر، انخفضت تدفقات الهجرة بنسبة 75% منذ عام 2016، كما قال، محذرا من أنه لا ينبغي لنا أن نعول على النظام العسكري الجديد "للقلق" بشأن هذه المشاكل. 

 

وردا على سؤال عما يمكن أن يفعله الأوروبيون، أصر السيد بوريل على ضرورة "عدم التخلي" عن منطقة الساحل، ودعم جهود مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس)، وخاصة في النيجر.

 

 وفيما يتعلق بهذا البلد الذي تولى فيه الجيش السلطة في 26 يوليو، أوصى بفرض "عقوبات شخصية" على المسؤولين عن الانقلاب. 
 

وأوضح أيضًا أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من العمل بشكل صحيح إلا بعد استعادة الأمن في هذه المنطقة من العالم.

 

 وأضاف: "إذا كان الإرهابيون في بوركينا فاسو يسيطرون على 80% من الأراضي، وإذا لم يذهب مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس لأن الإرهابيين أغلقوها أو قتلوا المعلمين، فمن الصعب أن تقول أوروبا، ماذا تفعل؟". 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تعزيز الديمقراطية منطقة الساحل الانقلابات العسكرية النيجر الاتحاد الأوروبی منطقة الساحل فی النیجر

إقرأ أيضاً:

ما الجديد في قوانين الهجرة بأمريكا؟.. الاتحاد العام للمصريين بالخارج يجيب

ينظم الاتحاد العام للمصريين بالخارج في أمريكا، اليوم ندوة حوارية مفتوحة لأبناء الجالية المصرية والعربية في الولايات المتحدة، تُبث عبر منصة زووم في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، والواحدة ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي. 

وتأتي هذه الندوة في إطار جهود الاتحاد لتعزيز وعي الجاليات العربية والمصرية بالتطورات القانونية والاقتصادية التي تمس شؤونهم اليومية ومستقبلهم في المهجر.

وتناقش الندوة عنوانًا محوريًا هو: "إلغاء إزدواج الجنسية بأثر رجعي وتأثيره على المهاجر العربي… والجديد في قوانين الهجرة وفرص الاستثمار المتبادلة بين مصر وأمريكا". 

ويهدف هذا الحوار إلى إلقاء الضوء على الانعكاسات القانونية المحتملة للتغييرات الجديدة، إلى جانب استعراض آفاق الاستثمار المتاحة بين البلدين، بما يسهم في دعم العلاقات الاقتصادية ويعزز دور الجاليات في بناء جسور التعاون.

ويشارك في الندوة نخبة من المتخصصين؛ حيث يتحدث من الساحل الشرقي الأستاذ الدكتور ناصر فياض، أحد أبرز المحامين وخبراء الهجرة. ومن الساحل الغربي تأتي مساهمة المستشارة الأستاذة جيهان توماس، عضو الاتحاد العام للمصريين في أمريكا، لتقديم قراءة تحليلية للتطورات القانونية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الجزائرية: لا مرتزقة لنا بالساحل الأفريقي وهذه افتراءات سيئة الإخراج
  • الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة في الساحل وتؤكد التزام الجيش بالقانون الدولي
  • وزارة الدفاع ترد بقوة وتنفي روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل 
  • وزارة الدفاع تنفي قطعياً روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل 
  • ما الجديد في قوانين الهجرة بأمريكا؟.. الاتحاد العام للمصريين بالخارج يجيب
  • الاتحاد الأوروبي يقر تجميد 210 مليارات يورو من الأصول الروسية
  • وثيقة مسرّبة .. ترامب يسعى لخروج أربع دول من الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي: نشعر بالقلق الشديد إزاء الوضع الإنساني  في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على دعم أوكرانيا بقيمة 2.3 مليار يورو
  • ‎الاتحاد الأوروبي وإقليم كوردستان يعززان تعاونهما بملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان