بلينكن: السعوديون أوضحوا أن القضية الفلسطينية محورية في التطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن المملكة العربية السعودية أوضحت للولايات المتحدة أن القضية الفلسطينية ستلعب دورًا مركزيًا في أي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل.
وقال بلينكن، في مقابلة مع البرنامج الإذاعي "Pod Save the World": "من الواضح مما نسمعه من السعوديين أنه إذا أردنا المضي قدمًا في هذه العملية، فإن الجزء الفلسطيني سيكون مهمًا للغاية"، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس" وترجمه "الخليج الجديد".
وأضاف أن القضية الفلسطينية مهمة أيضًا لإدارة بايدن ولجميع الدول التي ستشارك في عملية التطبيع، وتابع: "وفي رأينا، بالطبع، يجب أن يتضمن ذلك حل الدولتين".
وسُئل بلينكن، في المقابلة، عن سبب مساعدة إدارة بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، وهما زعيمان لا يفضلهما الناخبين الديمقراطيين، فأجاب بأن "هذا ومعظم الأشياء التي نقوم بها لا تتعلق بالقادة الأفراد أو الحكومات، بل تتعلق بجوهر القضية" التي تسعى الإدارة إلى تعزيزها.
وأضاف أن التطبيع بين إسرائيل والسعودية سيكون "مفيدا للمنطقة"، ووصفه بأنه "تغيير لن يرتبط بأي حكومة محددة بل بالمصالح الأساسية للدول المعنية".
ومع ذلك، أشار بلينكن إلى أن "التطبيع.. لا يمكن أن يكون بديلاً عن قيام إسرائيل والفلسطينيين بحل خلافاتهما".
وشدد بلينكن، في المقابلة، على أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان اتفاق التطبيع ممكنا، قائلا: "الجوهر العملي لذلك يمثل تحديا، إنه صعب، لكننا نعمل عليه".
اقرأ أيضاً
السلطة الفلسطينية تحدد شروط الموافقة على صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية.. ما هي؟
وتظهر تصريحات بلينكن الفجوة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في المحادثات مع السعوديين.
ففي حين أن واشنطن مقتنعة بأنه سيكون من المستحيل المضي قدما في اتفاق كبير دون تحقيق فوائد ملموسة للفلسطينيين وتصر على أن هذا هو أيضا موقف الرياض، فإن نتنياهو وكبار أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي يعارضون ذلك، قائلين إن القضية الفلسطينية هامشية من حيث الأهمية ولا تهم السعوديين حقًا.
وأعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، الشهر الماضي، أن إسرائيل لن تقدم "تنازلات" للفلسطينيين مقابل التوصل إلى اتفاق مع السعودية.
وفي تسليط الضوء على الصعوبات التي من المتوقع أن تواجهها إدارة بايدن، انتقد كبار وزراء الائتلاف، بما في ذلك بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، نتنياهو يوم الأربعاء بسبب تقارير تفيد بنقله معدات عسكرية إلى السلطة الفلسطينية.
بل إن بن غفير ذهب إلى حد التهديد بإسقاط الحكومة الإسرائيلية، عبر الانسحاب منها، ولذا فإن "التوصل إلى اتفاق مع السعوديين، الذي يتطلب تنازلات أكبر بكثير من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين، قد يكون مستحيلاً"، بحسب الصحيفة العبرية.
وأشارت "هآرتس" إلى أن إدارة بايدن تأمل في أن يتم الانتهاء من الاتفاق الإطاري للتطبيع السعودي الإسرائيلي في غضون أشهر، قبل أن تشغل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أجندة بايدن بالكامل.
اقرأ أيضاً
قائمة مطالب فلسطينية من السعودية قبل التطبيع المحتمل مع إسرائيل.. ما هي؟
المصدر | هآرتس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن السعودية إسرائيل القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد بإنهاء الصراع الإيراني الإسرائيلي: سأفعلها كما فعلت مع كوسوفو والهند وباكستان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إنه يتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وإيران، في خضم تصعيد عسكري غير مسبوق بين الطرفين أودى بحياة المئات وأثار تحذيرات إقليمية ودولية.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال”: “إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وستتوصلان إليه، تماماً كما جعلت الهند وباكستان تتفقان، وتماماً كما أوقفت صراعاً طويلاً بين صربيا وكوسوفو”.
وأضاف: “سيكون هناك سلام قريباً بين إسرائيل وإيران… هناك العديد من المكالمات والاجتماعات تجري الآن”.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت أعلنت فيه إسرائيل، اليوم الأحد، عن نتائج عمليتها العسكرية “الأسد الصاعد” ضد أهداف إيرانية، والتي نفذتها خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 50 طائرة مقاتلة شاركت في قصف أكثر من 170 هدفاً داخل إيران، شملت مقر وزارة الدفاع، ومنشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، و720 موقعاً من البنية التحتية العسكرية.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل 128 شخصاً، بينهم 40 امرأة وعدد كبير من الأطفال، وإصابة نحو 900 آخرين، جراء الضربات الإسرائيلية يومي الجمعة والسبت، كما أفادت تقارير بمقتل 14 عالماً نووياً في هجمات نوعية شملت قصفاً جوياً واغتيالات عن قرب وتفجيرات بسيارات مفخخة في العاصمة طهران.
ولم تقف إيران مكتوفة الأيدي، إذ ردت بسلسلة من الضربات الصاروخية، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً في إسرائيل وإصابة أكثر من 200، وفقدان 35 شخصاً في بلدة بات يام قرب تل أبيب.
وعلى وقع هذا التصعيد، كثّفت الأطراف الإقليمية جهودها الدبلوماسية. حيث أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى سلسلة اتصالات هاتفية مع قادة دول المنطقة، من بينهم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وسلطان عمان وأمير الكويت، محذراً من أن المنطقة لا تحتمل حرباً جديدة، ومشدداً على أن الهجمات الإسرائيلية تقوّض استقرار الشرق الأوسط وتغطي على ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية في غزة”.
من جانب آخر، أجرى وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف، اتصالاً هاتفياً بحثا فيه تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران، وأكد فيدان أن “الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع”، محذراً من العواقب الإقليمية والعالمية لهذا التوتر.
فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تضامن بلاده مع إيران، داعياً إلى منع استخدام المجال الجوي العراقي في أي هجمات إسرائيلية، وذلك خلال اتصال مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي طالب بغداد بتحمل مسؤولياتها لحماية أجوائها وحدودها.
وكان أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح الجمعة 13 يونيو، عن مقتل سبعة من كبار قادة القوة الجوفضائية التابعة له، كانوا برفقة قائد القوة الجوية العميد الجنرال أمير علي حاجي زادة.
وفي بيان رسمي نعى الحرس الثوري القادة السبعة الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي، وهم الجنرالات محمود باقري، داوود شيخيان، محمد باقر طاهربور، منصور صفر بور، مسعود طيب، خسرو حسني، وجواد جرسرا.
وأشار البيان إلى أن “بعد ساعات قليلة من العدوان الإجرامي والإرهابي فجر الجمعة، تم اتخاذ إجراء حاسم وقوي للرد على هذا العمل الشرير والإجرامي، حيث تكبد العدو الصهيوني ضربة تاريخية فادحة”.
وأضاف البيان: “هذه ليست سوى بداية طريق الانتقام الوطني، وليعلم الكيان الصهيوني أن عهد الجرائم التي لم يرد عليها قد ولى”.
وأكد الحرس الثوري أن “الكيان الصهيوني المزيف والمحتل محكوم عليه بالزوال والهلاك، وأن رفع راية الجهاد والاستشهاد ومواصلة مسيرة الشهداء المقدسة ستكون بعون الله”.
كتائب حزب الله العراقية تهدد باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة حال تدخلها في الحرب بين إيران وإسرائيل
أكدت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الأحد، أنها ستستهدف مصالح الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية في المنطقة إذا قررت واشنطن التدخل في الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الكتائب: “الجمهورية الإسلامية لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تمتلك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف نتنياهو بالتراب، وكبح جماح هذا الكيان الغاصب”.
وأضاف البيان: “في ظل شجاعة وصمود إيران في مواجهة العدوان الصهيوني، نراقب عن كثب تحركات الجيش الأمريكي في المنطقة، وإذا أقدمت الولايات المتحدة على التدخل، فسنستهدف مصالحها وقواعدها المنتشرة دون تردد”.
ودعا البيان الحكومة العراقية والإطار التنسيقي “لاتخاذ موقف شجاع يمنع توسع رقعة الحرب، من خلال إغلاق ما وصفه بـ’سفارة الشر الأكبر’ وطرد القوات الأمريكية المحتلة من البلاد، كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقراره”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر صحافي صباح الأحد، أن إيران مستعدة لأي اتفاق يؤكد سلمية برنامجها النووي، لكنها لن تقبل اتفاقًا يحرمها من حقوقها النووية. وشدد على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الشراكة في الهجمات الإسرائيلية.