الكشف عن تحركات إيرانية خطيرة وزيارة ”سرية” لقيادات عسكرية حوثية لعقد تحالف مع دولة عظمى
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كشفت وكالة “شيبا انتليجينس” عن تحركات إيرانية خطيرة، لإقناع دولة عظمى بعقد تحالف عسكري مع مليشيات الحوثي التابعة لها في اليمن، وقيام قيادات عسكرية من الحوثيين، بزيارة خارجية بشكل "سري" في هذا الصدد.
وبحسب الوكالة، فإن إيران تسعى لإقناع روسيا بضم مليشيات الحوثي، إلى مجموعة العمل الروسية الإريترية، التي تتمثل مهمتها في بناء مركز لوجستي استراتيجي على ساحل البحر الأحمر لتعزيز المصالح العسكرية والاقتصادية لموسكو.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن هذه المحاولة الإيرانية جاءت بعد تحركات دولية للحد من تهديدات مليشيا الحوثي المستمرة لخطوط التجارة الدولية في البحر الأحمر، وقالت “شيبا” إنها حصلت على معلومات حول اتصالات متبادلة بين قيادات عسكرية حوثية وأجهزة استخبارات إريترية خلال الأشهر القليلة الماضية.
زيارة سرية
اقرأ أيضاً جماعة الحوثي تكرم إعلامية لبنانية تعمل مع المخابرات الإيرانية بخنجر يماني ”جنبية” (صور) شاهد .. عناصر حوثية تطلق النار على مواطن اعزل في محافظة إب ( فيديو) إصابة منشد المليشيات الحوثية ‘‘المتحرش’’ برصاص مسلحين قبليين إمامة القطرنة كحوثية الخضرنة عاجل: انفجار هائل يهز مدينة إيرانية واشتعال حرائق كبرى الآن ”فيديو” ”هذا ما يريدونه لليمن”.. انتشار المدمنين واستعمال المخدرات في قلب العاصمة الإيرانية طهران ”فيديو” الحوثية لم تنتصر بل تمكنت من البقاء كجماعة ارهابية منبوذة المليشيا تدفع بمشاط جديد للمرحلة المقبلة أول تحرك عسكري للسلالة الحوثية يستهدف حزب المؤتمر والقبائل الموالية له بصنعاء إيران توجه أول رد على البيان الخليجي المشترك بشأن الجزر الإماراتية وملكية حقل ”الدرة” النفطي “محور الممانعة” .. التسمية والأهداف قناة حوثية: انتشار عسكري لمؤتمر صنعاء في مربعات العاصمة واستعداد للانقضاض على الحوثيين.. وخبير عسكري يوجه دعوة لقبائل بكيلوأشارت إلى تقرير استخباراتي سري يقول إن رئيس ما يسمى بأركان القوات البحرية الحوثية، منصور السعدي، زار إريتريا في 14 مارس/آذار عن طريق البحر. والتقى في 15 مارس بنائب رئيس المخابرات الإريترية ومدير مكتب الرئيس وقدم لهما الهدايا بما في ذلك الساعات الفاخرة والمال.
والقيادي الحوثي السعدي مدرج على قوائم المطلوبين دوليا.
ولم يناقش التقرير الذي ترجمه "يمن مونيتور"، الاتفاقيات بين الجانبين، لكن الجانب الحوثي عرض نيته الاستثمار في إريتريا عندما التقيا بالرئيس أسياس أفورقي في اليوم التالي للزيارة 16 مارس، وذكر التقرير أنه بالتوازي مع الزيارة، تم نقل شحنة أسلحة إيرانية من منطقة آدي الإريترية إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر.
العلاقات مع السعودية
ولفتت الوكالة إلى أنه في حال نجحت طهران في إقناع موسكو بتمكين مليشيا الحوثي على الجانب الآخر من البحر الأحمر إلى جانب الإريتريين. فسيعود النفوذ الروسي في أهم ممر مائي في العالم، باب المندب، وسيكون ذلك على حساب علاقاتها مع دول الخليج، وخاصة السعودية المجاورة لليمن.
وفي يوليو/تموز 2023، قام الرئيس الروسي بتعيين مكسيم أوريشكين رئيسًا لمجموعة العمل الروسية الإريترية خلال لقائه مع الرئيس الإريتري في القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرج.
ورغم المساعي الإيرانية لتحسين صورة الحوثيين أمام روسيا، ترفض موسكو الاعتراف بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الانقلابية بصنعاء. وبدلا من ذلك، تهتم روسيا بالعلاقات مع السعودية، التي اتخذت موقفا محايدا بشأن الصراع في أوكرانيا والتي تسعى إلى التقارب العلني مع إيران من خلال الوساطة الصينية.
تقرير سابق
ويعتبر البحر الأحمر منطقة استراتيجية بالنسبة لروسيا، إذ تمر عبره 24% من صادراتها النفطية. ولهذا السبب تتجه موسكو لإنشاء مركز استراتيجي على الساحل الإريتري.
وقال التقرير السنوي لعام 2022 الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، إن الصادرات العسكرية الروسية إلى إفريقيا بلغت 18% من إجمالي صادرات الأسلحة الروسية.
ونصت العقيدة العسكرية البحرية الروسية الجديدة، التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين في يوليو/تموز 2022، على أن روسيا ستنشئ نقاط دعم لوجستي للسفن في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.