تجنّبوا درجات الحرارة المرتفعة فهي تزيد من عصبيتكم
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أثير – مازن المقبالي
قال الدكتور حمد بن ناصر السناوي رئيس قسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس بأن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في سلوك الإنسان وربما يزيد من حالات العنف وهناك دراسات عديدة تشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معدلات الجرائم والعنف، حيث أظهرت التجارب التي أُجريت على أفراد موجودين في غرف ذات درجات حرارة متغيرة بأن الحرارة المرتفعة تزيد من اعتدائهم وتجعلهم أكثر عرضة للعصبية ومع ذلك من المهم أن ننظر في عوامل أخرى متعلقة بسلوك الجريمة مثل التربية، والوضع الاقتصادي ومستوى التعليم والبطالة.
وحول تأثر الإنسان بارتفاع درجات الحرارة أشار السناوي إلى وجود دراسات أظهرت أن الإنسان عندما يتعرض لدرجات حرارة مرتفعة فإنه يميل إلى التوتر وعدم التعاون ويصاحبه الشعور بالتعب والإرهاق والجفاف وأعراض الاكتئاب التي يسببها الطقس الحار والتي تؤثر على الإنتاجية في مكان العمل، كذلك تؤثر على الذاكرة والانتباه وأنماط النوم الصحية وتفاقم الأعراض النفسية.
إذًا؛ ما الذي يمكن القيام به؟
أوضح السناوي بأنه بصرف النظر عن البقاء في أماكن أبرد مثل الغرف المكيفة والتي قد لا تكون خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعيشون في بلدان تعاني من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر أو للعمال الذين يجبرون على العمل في الهواء الطلق، لذا يوصي الأطباء النفسيون بمحاولة تحديد ما يجعلك تشعر بالاستياء أو التوتر مثل الوجود في المطاعم المزدحمة أو الانتظار في طوابير طويلة في البنك أو السوبرماركت مثلا، وفي مثل هذه المواقف يجب تجنب التصادم مع الآخرين من خلال زيارة البنوك والمطاعم خلال ساعات الأقل ازدحامًا.
وقدم السناوي بعض النصائح التي تساعد في تجنب الاصابة بمؤثرات درجات الحرارة المرتفعة وهي كالآتي:
– عمل تمارين الاسترخاء والتنفس البطني والتأمل الاستيعابي الواعي وذلك للسيطرة على الغضب الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف.
– تأكد من شرب كميات كافية من الماء والعصائر، وتناول الخضروات الطازجة والأسماك والأطعمة الغنية بالأوميغا-3 والفيتامينات والدهون الجيدة مثل الأفوكادو وزيت الزيتون حيث تساعد في تعزيز التركيز وتحقيق التوازن العاطفي مما يجعلك تفكر بطريقة عقلانية وتصبح أقل عرضة للعنف والاضطرابات.
– تأكد من الحصول على نوم كافٍ ليلا وتجنب القيلولة الطويلة خلال النهار لتفادي الأرق خلال الليل.
– حاول تجنب الخروج في وقت الظهيرة عندما يكون الطقس في أوج حرارته إن أمكن ذلك.
– ارتداء ملابس خفيفة بألوان زاهية تمتص الحرارة بشكل أقل وتذكر أن تأخذ معك زجاجة ماء عندما تكون خارج المنزل.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
حرارة قياسية.. أسوء موجة جفاف منذ عقود تجتاح أجزاء من هذه الدول
اجتاحت موجة حر قياسية جنوب ووسط إسبانيا والبرتغال والأجزاء الجنوبية من فرنسا هذا الأسبوع، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى منتصف الثلاثينيات مئوية.
أعلى درجة حرارة مسجلة في مايوو وصلت درجة الحرارة في أماريليخا بالبرتغال إلى 39.5 درجة مئوية (103.1 فهرنهايت)، مسجلة بذلك أعلى درجة حرارة مسجلة في مايو. أما في إل غرانادو بإسبانيا، فقد بلغت 39.1 درجة مئوية، بينما بلغت ذروتها في كانيه أون روسيلون بفرنسا عند 32.3 درجة مئوية.
كان من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في أجزاء من البرتغال إلى 40 درجة مئوية وستكون هذه أعلى درجة حرارة تُسجل في هذا الوقت المبكر من العام في البلاد.
و من المتوقع أن يستمر الطقس الحار خلال الأسبوع المقبل مع استقرار الضغط الجوي المرتفع في معظم أنحاء أوروبا .
ومن المرجح أن تصل درجات الحرارة خلال الأسبوع المقبل إلى 37 درجة مئوية في مدريد، وتتجاوز 40 درجة مئوية في إشبيلية، ومن المتوقع أيضًا أن تتجاوز درجات الحرارة في باريس 30 درجة مئوية بحلول يوم السبت.
أسوأ موجة جفافأثارت درجات الحرارة المرتفعة، وسط أسوأ موجة جفاف منذ عقود، مخاوف بين المزارعين في أجزاء من شمال أوروبا حيث تسبب الطقس الجاف غير المعتاد هذا الربيع في تأخير زراعة المحاصيل مثل القمح والذرة.
ليست أوروبا المنطقة الوحيدة التي تشهد بدايةً مبكرةً لفصل الصيف، فبعد أيامٍ من طقسٍ بارد بشكل غير معتاد، عادت الحرارة القياسية إلى كندا .
سجلت درجة حرارة 35.9 درجة مئوية يوم الأربعاء في أشكروفت وكاملوبس في كولومبيا البريطانية، و35.2 درجة مئوية في ليتون.
وارتفعت درجات الحرارة مجددًا إلى منتصف الثلاثينيات مئوية في كولومبيا البريطانية يوم الخميس، مع توقعات بارتفاع قياسي مؤقت يوم الجمعة في جميع أنحاء الأقاليم الشمالية الغربية، حيث يُهدَّد الرقم القياسي الإقليمي الربيعي.
ومن المتوقع أن تبقى درجات حرارة سطح البحر أعلى من المعدل الطبيعي في معظم أنحاء المحيط الأطلسي الاستوائي، خلال الأشهر المقبلة
و تُظهر نماذج التنبؤات طويلة المدى انخفاضًا في خطر تطور العواصف خلال الأيام العشرة المقبلةـمع وجود مؤشرات على احتمال ازدياد النشاط ابتداء من منتصف يونيو.