"باشا ديفيلوبمنت" توقع اتفاقية مع ماريوت الدولية لتدشين "ريتز كارلتون ريزيدنسز" في باكو
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
مسقط - الرؤية
أعلنت باشا ديفيلوبمنت، وهي شركة أذربيجانية مرموقة في مجال التطوير العقاري وتابعة لشركة باشا هولدينغ، عن توقيع اتفاقية إدارة مع ماريوت الدولية لتدشين مشروع ريتز كارلتون ريزيدنسز في باكو. وبصفته المشروع السكني الأول التابع لعلامة مرموقة في المدينة، ستتيح هذه المساكن لأصحابها الاستفادة من مروحة من المزايا الشاملة، والمساعدة الفندقية الإضافية المدفوعة، ناهيك عن الخدمة الأسطورية والمعهودة من علامة ريتز كارلتون.
يقع ريتز كارلتون ريزيدنسز، باكو في حي نسيمي النابض بالحيوية في باكو، داخل المبنى الأيقوني المؤلّف من 31 طابقاً. وقد تمّ تخصيص أربعة عشر طابقاً لفندق ريتز كارلتون، باكو، وهو أوّل فندق تفتحه العلامة في البلاد. يتيح هذا الموقع الاستراتيجي للمقيمين إمكانية الوصول بسهولة إلى وسط مدينة باكو ومطار حيدر علييف الدولي، بحيث يحقّق توازناً مثالياً بين أسلوب حياة المدينة المفعم بالحيوية والبيئة السكنية الفاخرة والحصرية. يقع مركز حيدر علييف المشهور مقابل ريتز كارلتون ريزيدنسز، باكو وهو عبارة عن أيقونة معمارية عصرية في المدينة، أبدعت في تصميمها المهندسة المعمارية الأسطورية الراحلة زها حديد.
يتألّف ريتز كارلتون ريزيدنسز، باكو من 79 شقّةً، تتخلّلها مساكن بنتهاوس وشقق مؤلّفة من غرفة واحدة إلى أربع غرف نوم، حيث تتباهى كلّ منها بتصاميم ومخططات فريدة. وبفضل إمكانية الوصول مباشرةً إلى فندق ريتز كارلتون، باكو، يستطيع أصحاب المساكن الاستفادة من مرافق متميّزة، بما فيها مطعمان، واستراحة على سطح المبنى، وترّاس في الهواء الطلق، ومرافق عالمية الطراز للاجتماعات والفعاليات، ومركز للياقة البدنية مجهّز بمسابح داخلية يفتح أبوابه على مدار الساعة، ناهيك عن سبا ريتز كارلتون المتميّز الذي يشمل ساونا وغرفة بخار وحمّاماً تركيّاً، بالإضافة إلى نادي ريتز كارلتون كلوب، ولاونج حصري للمقيمين.
وفي هذا السياق، صرّح رشاد علييف، الرئيس التنفيذي لشركة باشا ديفيلوبمنت، قائلاً: "يسرّنا الإعلان عن اتفاقيتنا مع شركة ماريوت الدولية لإطلاق مشروع ريتز كارلتون ريزيدنسز في باكو. فنحن نتشارك الالتزام بتزويد المقيمين بأسلوب حياة استثنائي، ولا يختلف اثنان على أنّ علامة ريتز كارلتون تقدّم لضيوفها خدمات تستوفي أعلى المعايير في قطاع الضيافة. وبالتالي، سيرتقي ريتز كارلتون ريزيدنسز، باكو بالمحفظة المزدهرة من المشاريع السكنية والفنادق التي تملكها شركة باشا ديفيلوبمنت، والتي تشمل عدداً كبيراً من الوجهات الأكثر تميّزاً في المدينة، فيما يرسي معياراً جديداً لأسلوب الحياة الفاخر في باكو".
كما ستوفّر المساكن لأصحابها أجواءً ملؤها الأناقة حيث أولت علامة ريتز كارلتون انتباهها المعهود لأدقّ التفاصيل. يتألّق المبنى بهندسة معمارية ملفتة للنظر تحاكي شكل الشراع، لتكمّل مفهوم تصميم كافة المساحات التي صمّمها استوديو Kristina Zanic Consultants بطريقة مدروسة ومتقنة. يقوم التصميم على مفهوم "مدينة متعددة الطبقات"، بحيث يستقي الإلهام من التأثيرات المختلفة التي تركت بصمتها على تاريخ باكو وثقافتها ولغتها وديانتها.
وبدوره، صرّح بانكاج بيرلا، نائب رئيس المنطقة في أوروبا الشرقية لدى شركة ماريوت الدولية، قائلاً: "يسرّنا إطلاق مشروع ريتز كارلتون ريزيدنسز في باكو، إلى جانب الفندق المشهور. توفّر علامة ريتز كارلتون تجارب خارجة عن المألوف وسيعكس ريتز كارلتون ريزيدنسز، باكو بدوره أسلوب الحياة الذي يتمنّاه المواطنون العالميّون (أي الأشخاص الذين يفهمون أهمية الترابط، ويقيّمون ويحترمون التنوع) والأفراد الذين يتطلعون إلى ترك إرث لا يمحوه كرّ الأيام، وأصحاب الذوق الرفيع وأسلوب الحياة الفاخر" .
من المزمع أن يفتح ريتز كارلتون ريزيدنسز، باكو أبوابه في الربع الرابع من العام الجاري وسيمنح أصحاب المساكن فرصةً للاستمتاع بالحياة على الدوام من خلال مجموعة من الخدمات الإضافية التي تشمل إمكانية الوصول المخصّصة لكبار الشخصيات إلى أرقى المرافق التي توفّرها فنادق ريتز كارلتون وماريوت في مختلف أنحاء العالم، ناهيك عن خدمات الكونسيرج والحصول على مزايا فئة النخبة الاستثنائية في برنامج الولاء Marriott Bonvoy وغيرها. علاوةً على ذلك، سيحصل أصحاب المساكن على إمكانية الدخول مباشرةً إلى نادي باشا للنخبة، حيث تنتظرهم مجموعة من المزايا في مواقع مختلفة ضمن محفظة باشا هولدينغ المرموقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی باکو
إقرأ أيضاً:
بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر
علي ماهر باشا، ذلك الاسم الذي يرن صداه في صفحات التاريخ المصري، ليس مجرد سياسي عابر أو موظف حكومي، بل رجل عصامي وفذ، جمع بين الحنكة السياسية والدهاء الاستثنائي، حتى صار يعرف بين معاصريه بلقب "رجل الأزمات" و"رجل الساعة".
علي ماهر، ابن أسرة الشراكسة، ووريث إرث أبيه محمد ماهر باشا، الذي كان مثالا للشخصية القوية والمثابرة، تعلم من نشأته الأولى معنى الانضباط والمسؤولية، وكيفية الاعتماد على الذات منذ الصغر.
فقد كان والده، رغم انشغاله الواسع بالمناصب الحكومية والعسكرية، يحرص على تربية أبنائه تربية واعية، يغرس فيهم الأخلاق الفاضلة، ويشجعهم على الاجتهاد الفكري والعملي، بل ويمنحهم فرصة إدارة شؤون المنزل كتمرين على القيادة والمسؤولية.
ومن هذه البيئة المميزة خرج علي ماهر رجلا قادرا على مواجهة التحديات، ورئيسا وزراء مصر لأربع مرات، كان أولها في عام 1936 وآخرها في أعقاب ثورة يوليو 1952، حين كلف بتشكيل أول وزارة مصرية بعد الثورة.
نشأ علي باشا في القاهرة، متلقى تعليمه في المدارس الابتدائية فالتجهيزية، ثم الحربية التي كانت تعتمد النظام الفرنسي، ما أكسبه أساسا متينا من الانضباط والمنهجية.
وكان والده دائما يختبر ذكاءه ودقة ملاحظاته، حتى وصل الأمر إلى برقية بسيطة عن حالة ابنته المريضة، فأجاب علي بكلمات مختصرة لكنها دقيقة، ما أثار إعجاب والده وأكسبه مكافأة رمزية، لكنه أثبت بلا شك أنه فتى ذو وعي ورؤية ناضجة، كل هذه التفاصيل الصغيرة في نشأته شكلت شخصية سياسية محنكة، قادرة على إدارة الأزمات بحكمة وبصيرة ثاقبة.
مسيرته المهنية بدأت من القضاء، حين شغل منصب قاض بمحكمة مصر الأهليه، ثم تدرج في مناصب النيابة العامة، فكانت له تجربة واسعة في مجال العدالة والقانون، قبل أن يتحول إلى الحياة السياسية بشكل كامل، مشاركا في ثورة 1919، ثم شاغلا منصب وكيلا لوزارة المعارف، وأخيرا رئيسا لمجلس الوزراء.
لم تكن طريقه سهلة، فقد واجه محنا وتحديات جسام، منها توقيفه خلال الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته لقوى المحور، لكنه برهن دائما على صلابته وصلابة قناعاته، متمسكا بمبادئه الوطنية.
علي ماهر لم يكن مجرد سياسي متسلق للمناصب، بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة، شغل منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فؤاد، وحصل على نيشان فؤاد الأول، وكان حاضرا في كل اللحظات الحرجة التي مرت بها مصر، يدير ملفات دقيقة بحكمة وذكاء.
عرف عنه قدرة غير عادية على معالجة المشكلات الصعبة، فتراه دائما في قلب الأحداث، مهيئا لحلول عملية وسريعة، ومراعيا لتوازن القوى ومصالح الوطن، لقد كان مثالا للقائد الذي يزن الأمور بعين سياسية، ويوازن بين الشجاعة والحكمة، بين الوطنية والدهاء، بين المبدأ والمرونة.
وعندما نتحدث عن علي ماهر باشا، يجب أن نتذكر أنه كان الأخ الشقيق لرئيس الوزراء أحمد ماهر باشا، وأن الأسرة كلها كانت مثالا للتفاني في خدمة الوطن.
فقد عاش علي باشا حياة مليئة بالتحديات، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث، فقد تولى قيادة الحكومة في فترات حرجة، وشهد على الأحداث الكبرى التي شكلت مسار الأمة، من ثورة 1919 إلى ثورة 1952، مرورا بمختلف المحطات السياسية والاجتماعية التي صاغت هوية مصر الحديثة.
وقد رحل عن عالمنا في 25 أغسطس 1960 في جنيف، لكنه ترك إرثا خالدا في القلوب قبل السجلات الرسمية، إرثا من الحكمة، الوطنية، والالتزام العميق بمصلحة مصر.
إن الحديث عن علي ماهر باشا هو الحديث عن روح مصرية صادقة، عن رجل تجسد فيه معنى الخدمة العامة والوفاء للوطن، عن شخصية توازن بين العاطفة والمنطق، بين العقل والوجدان، وتجعل من التاريخ شاهدا حيا على دورها العظيم في صياغة مصر الحديثة.
فكم نحن بحاجة اليوم، ونحن نعيد قراءة التاريخ، إلى مثل هذه الشخصيات التي لا تهاب الصعاب، وتضع الوطن فوق كل اعتبار، التي تعلمنا أن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب أو سلطة، بل رؤية، وضمير، وإصرار على العطاء المستمر، مهما عصفت بنا التحديات.