كوارث طبيعية ضربت المنطقة العربية.. وقصة جيش فارسي مفقود في صحراء مصر
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كارثة طبيعية ومأساة ضخمة تعرضت لها الأراضي الليبية جراء إعصار دانيال الذي أدى إلى حدوث الفيضانات العارمة، ما خلف وراءها آلاف الضحايا والمفقودين خاصة بمدينة درنة المنكوبة التي شهدت أكبر قدر من الخسائر.
ولم يكن إعصار دانيال الأول من نوعه الذي يضرب إحدى دول المنطقة العربية، حيث شهدت المنطقة على مر قرون وسنوات طويلة العديد من الكوارث الطبيعية، بدءًا من الزلازل المدمرة والعواصف العاتية، التي خلفت أضرارًا بعدد من الدول على رأسها مصر والمغرب وليبيا، حسب ما وثقت وكالة «روسيا اليوم».
وحسب التقارير هناك عدد من الدول العربية تقع على نطاق قريب من نشاط تكتوني يقع في تركيا وجزيرة كريت اليونانية وبحر إيجه، وقبل قرون وسنوات بعيدة، وصلت بعض آثار الكوارث الطبيعية بتلك المناطق المضطربة إلى كل من مصر وسوريا وغيرهم من الدول بالعديد من المرات.
الجيش الفارسي المفقودواحدة من أبرز الكوارث الطبيعية القديمة التي وثقها التاريخ، التي ارتبطت باختفاء الجيش الفارسي المفقود في صحراء مصر الغربية، في العام 524 قبل الميلاد، نتيجة تعرضه لعاصفى رملية قوية.
وفي تقارير صحفية سابقة، كشف داريو دل بوفالو، عضو الهيئة العلمية بجامعة «لسه» الإيطالية، أنه تم الحصول على مذكرات تاريخية للمؤرخ الشهير هيرودوت، التي وثقت وصول قمبيز ابن قوروس ملك الأخمنيين الفرس لمنطقة سيوة بهدف هدم معبد آمون، وما إن بلغ الجيش الفارسي أبواب مدينة الخارجة التي تعرف اليوم باسم الواحات الخارجة، حتى تعرضت جنوده لرياح ترابية عاتية و انقطعت أخباره بعد ذلك بالكامل.
زلزال الأردنفي العام 1033 ميلاديا، تعرضت الأردن لهزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 11.7 درجة على مقياس ريختر، وخلفت وراءها وفاة نحو 70 ألف شخص، وتسبب هذا الزلزال المدمر في تأثر كل من مدن، أريحا، وطبريا، ونابلس، وعسقلان، وعكا، حيث كان مركزه صدع البحر الميت.
وفي العام 1068 تعرضت الجزيرة العربية لمجموعة من الهزات الأرضية القوية، التي ضربت منطقة الحجاز بالكامل في المملكة العربية السعودية، ووصلت آثارهها إلى مصر، حيث بلغ العدد الإجمالي لضحاياه أكثر من 20 ألف شخص.
الكارثة الزلزالية في سورياواحدة من أقوى الكوارث الطبيعية التي وثقها مؤرخ القرن الـ15، ابن تغزي بردي، الذي وصفها بكونها الكارثة الأكثر تدميرا في التاريخ، بسبب تعرض مدينة حلب السورية لهزة أرضية عنيفة، خلفت وراءها وفاة نحو 230 ألف شخص تحت الأنقاض ونتيجة الحرائق التي اندلعت.
وفي العصر الحديث خاصة في عام 1960، تعرضت مدينة أغادير المغربية لهزة أرضية قوية تسببت في وفاة ما يصل إلى 15 ألف شخص، حيث كان هذا العدد هو ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوارث طبيعية المنطقة العربية هزة أرضية إعصار دانيال فيضانات ليبيا الکوارث الطبیعیة ألف شخص
إقرأ أيضاً:
عُمان من نافذة صلالة..قراءةٌ فارسيّةٌ لطبيعة وتاريخ وثقافة ظفار
العُمانية: صدر حديثا عن دار "ايشتار" للطباعة والنشر في العاصمة الإيرانية طهران كتاب "عُمان من نافذة صلالة" ويتناول السياحة والثقافة والتاريخ في محافظة ظفار.
وحمل الكتاب الذي يقع في 400 صفحة من تأليف الكاتب الإيراني حسين ملا حسني، دعوة إلى رحلة استكشافية في محافظة ظفار وتحديدًا مدينة صلالة.
ووصف المؤلف في مقدمة الكتاب المناظر الطبيعية الخلابة بما في ذلك الطرق الخضراء الوارفة و أشجار جوز الهند والموز وضباب الجبال ورائحة اللبان التي تقدم مدينة صلالة ككنز خفي وأرض ساحرة، يمتزج فيها التاريخ مع الثقافة.
وذكر الكاتب أن الهدف الرئيس من الكتاب هو الكشف عن جمال الطبيعة والفرص الاقتصادية الواعدة لمحافظة ظفار ومدينة صلالة، وتشجيع القارئ على اكتشاف هذه الوجهة الملهمة التي لا تُنسى.
ويشير ملا حسني إلى أن الكتاب يساعد المغامرين باكتشاف وجهات جديدة، فالأوصاف المفصلة والصور الحية التي يقدمها تثير شغف القارئ وتشجعه على خوض هذه الرحلة الشيقة.
وسيجد المهتمون بالثقافة والتاريخ العُماني حيزًا بارزًا من الجوانب التاريخية والثقافية لصلالة وظفار، ويعدّ هذا الكتاب عملاً قيّمًا ومفيدًا لكل من يبحث عن الإلهام لاستكشاف الثقافات العريقة والوجهات السياحية الخلابة.