يكثر البحث مع اقتراب المولد النبوي 2023، عن الحكمة من عدم مولده صلى الله عليه وسلم في الأشهر الحرم أو في شهر رمضان؟، حيث إن في هذه الأيام منازل عظيمة أخبر عنها القرآن الكريم.

لماذا لم يولد الرسول في الأشهر الحرم أو رمضان؟

وفي حديثه عن المولد النبوي الشريف، قال الدكتور علي جمعة، إن مولده صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، ثاني عشر شهر ربيع الأول، وهناك أقوال أنه ولد لليلتين خلتا من ربيع، وقيل: ثامنَه، وقيل غيرُ ذلك.

والمشهور هو الأول وعليه العمل.

قال حبر الأمة ونور المقباس، سيدنا عبد الله بن عباس: «ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وأنزلت عليه النبوة في يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، ودخل المدينة في يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وتوفي الاثنين في أول شهر ربيع الأول».

يقول شيخُ الإسلام الغيطيُّ نجمُ الدين، قدس الله روحه في عليين: «فأطوار انتقالاته صلى ﷲ عليه وآله وسلّم وجودًا، ونبوَّةً، وهجرةً، ووفاةً، وغير ذلك كانت خاصَّةً بيومٍ واحدٍ؛ وهو يوم الاثنين، فيكون في حقِّه صلى ﷲ عليه وآله وسلّم كيوم الجمعة في حقِّ آدم عليه السَّلام: فيه خُلق، وفيه أُنزل إلى الأرض، وفيه تاب ﷲ عليه، وفيه مات، فڪانت أطواره الوجوديَّةُ والدِّينيَّةُ خـــاصَّةً بيومٍ واحدٍ وهو يوم الجمعةِ.

وشدد علي جمعة : إذا كان يوم الجمعة الذي خُلق فيه آدم عليه السَّلام خصَّ بساعةٍ لا يصادفها عبدٌ مسلمٌ يسأل ﷲ فيها خيرًا إلا أعطاه إيَّاه، فما بالك بالسَّاعة التي ولد فيها سيِّدُ المرسلين!».

«وإنَّما كان مولده في شهر ربيعٍ الأوَّل على ما هو المشهور وقول الجمهور، ولم يكن في الأشهر الحرم ولا في رمضان، إشارةً إلى أنَّه صلى ﷲ عليه وآله وسلّم لا يتشرَّف بالزَّمان، بل الزَّمان هو الذي يتشرَّف به كالأماكن، فلو ولد في ذلك لتُوهِّم أنَّه صلى ﷲ عليه وآله وسلّم تشرَّفَ بذلك الزَّمان الفاضل، فجعل ﷲ تعالى مولده عليه الصَّلاة والسَّلام في غيرها لتِظهَرَ عنايته به وكرامته عليه، ويتشرَّفُ ذلك الشَّهرُ بمولد ذلك النبيِّ الكاملِ».

هل ما لم يفعله النبي محظور شرعا.. وما بشارات الاحتفال بالمولد النبوي؟ اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول وموعد المولد النبوي أجمل ما قيل في المولد النبوي الشريف

ولدَ الحبيبُ وخدُّه متوردُ .. والنورُ مِن وَجَنَاتِهِ يتوقَّدُ

وُلِد الذي لولاه ما كان النَّقَـــا .. كلا ولا ذُكِرَ الحِمَى والمعهدُ

هذا الذي لولاهُ ما ذُكرت قُبا .. كلا ولا كان المُحَصَّبُ يُقصَدُ

جبريلُ نادَى في محاسن وصفه .. هذا مليحُ اللونِ هذا أحمدُ

هذا كحيل الطرف هذا المصطفى .. هذا جميل الوجه هذا الأوحدُ

هذا جميلُ النعت هذا المرتضَى .. هذا حبيبُ الله هذا السيدُ

يا ليتَ كلَّ الدهرِ عِندي ذِكرُهُ .. يا ليتَ كلَّ الدهرِ عِندي مَوْلِدُ

عطِّر اللهم روضَ المصـطفى .. بشذى الوصل صلاةً وسلاما

وعلى الآل الڪرام الشُرَفا .. واجعل المختارَ لي دومًا إماما

صـل يـــا ربِّ عليـــه ڪلما .. أومض البرقُ وما الغيثُ همَى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المولد النبوي أول شهر ربيع الأول المولد النبوي 2023 مولد النبوي 2023 الأشهر الحرم شهر رمضان شهر ربيع الأول المولد النبوی یوم الاثنین

إقرأ أيضاً:

خطبتي الجمعة من المسجد الحرام و المسجد النبوي

المناطق_واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ياسر الدوسري المسلمين بتقوى الله وأن من اتقاه وَقَاهُ، وَمَنْ حَفظَ حَدَّهُ حَفِظَهُ وَرَعَاه.

وأوضح الشيخ الدوسري أن من علامات القبول استمرار العمل في نيل المراد، وأن يكون الخير آخذًا في الازدياد، وأن من أعظم ما يُعينُ على الثبات، والاستمرار في الطاعات، أن يحفظ الله عبده في كل الأوقات، لينال حفظ الله في الحياة وبعد الممات، فعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: كنتُ خَلَفَ رسولُ اللهِ ﷺ يَوْمَا، فَقَالَ: يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهِ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهِ، وَإِذَا اسْتَعْنَتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمُ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ.

أخبار قد تهمك خدمة “حالة إشغال المصليات” في المسجد النبوي تتيح لضيوف الرحمن والزوّار معرفة المواقع الشاغرة في أنحاء المسجد 13 يونيو 2025 - 10:48 صباحًا “رئاسة الشؤون الدينية” تستعد لموسم العمرة بحزمة من البرامج والمبادرات الإثرائية 12 يونيو 2025 - 9:56 مساءً

وقال: “إن أَهْمَ ما يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ وحقوقه: حِفْظُ التَّوْحِيدِ، وتجريده من كل شوائب الشرك وَالتَّنْدِيدِ، فَالتَّوْحِيدُ هُوَ أَسَاسِ الدِّينِ وَقِوَامُهُ، فَلْا يرجى مَعَ اختلالِه ثواب عملٍ وَلاَ يَخْيَبُ مَعَ تحقيقه ظَّنِّ وَلاَ أَمَلَ، وأن من أهم ما يجبُ على العبد حفظه بعد توحيد الله: المحافظة على الصلاة، فهي عُمُودُ الإسلام، وأولُ ما يُحَاسبُ عليه الإنسان، وهي سِرُّالنجاح، ومفتاح الفلاح، قال تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، ثم عليكم – عباد الله – بِسَائر أركان الإِسْلامِ، مِن زَكَاةٍ وَحُجِّ وَصَيَامٍ، فَأَرْعَوْهَا حَقًّ رَعايَتِهَا، وَقَوْمُوا بِحَقِّهَا خَيْرٌ قَيام”.

وأبان فضيلة الشيخ الدوسري أن حفظ الله للعبيد نوعين، وأشرف النوعين حِفْظُ الله للعبد في دينه وإيمانه، واتَّبَاعِهِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ، فيحفظُهُ في حياتِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ المُضَلَّلَةِ وْمِنِ الشَّهَوَاتِ المُحَرَّمَةِ، ويَحُولُ بينه وبين ما يُفْسِدُ عليه دينه، ويحفظه عند موته فَيَتَوَفَّاهُ على الإيمانِ والسُّنَّةِ، فيما يكون الثاني حفظ الله في مصالح دنياه، كحفظه في نفسه وولده وأهله وماله، فلا يخلص إليه قذى، ولا يناله فيها أذى، مستشهدًا بقول الله عز وجل: (له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفَظُونه من أمْرِ الله).

وشدد على أن قَدْرِ حَفِظَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ هُوَ حَفِظَ اللَّهِ لَهُ، مستشهدًا بقَولَه- صلى الله عليه وسلم-: احْفَظُ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، فَمَنْ حَفِظَ حَدَّ ٱللَّهِ وَرَاعِى حَقَّهُ وَجَدَ ٱللَّهُ مَعَهُ فِي كُلِّ أَحْوَالهِ، يَحُوطُهُ وَيَنَصُرُهُ وَيُوَفِّقُهُ وَيَسَدِّدُهُ، قَالَ ٱللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ اتَّقَوْا وَٱلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}.

واختتم فضيلة الشيخ خطبته قائلًا: “واعلموا -رحمكم الله- أن مَن تعرَّف إلى الله في حال رخائِهِ، كَانَ اللهُ معهُ وحَفِظَهُ فِي كل أحوالِهِ، ودَفَعَ الضُّرَّ عنه عند حوادث الدهرِ إِذَا ادْلَهَمَّتْ، وَخُطُوبِ الزمانِ إِذَا أَلَمَّتْ”.

كما أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي المسلمين بتقوى الله تعالى، وشُكره سبحانه على نعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى، مستشدًا بقوله سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

وأوضح فضيلته، أن أعظم بُشرى من الله تعالى للخلق، أن العلاقة بين رب العالمين وبين خلقه هي الرحمة، مبينًا أن الرحمة العامة يرحم الله بها البر والفاجر، والمؤمن والكافر، في هذه الحياة الدنيا، مستشهدًا بقوله تعالى:( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا)، وأما في الآخرة فقد اختص الله المؤمنين برحمته، لعملهم بالطاعات واجتنابهم المحرمات، قال تعالى:( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).

وقال فضيلته: “الرحمة صفة الله تعالى حقيقة تختص بالله كما يليق بجلال الله تعالى وعظمته، نعلم معناها ونفهم هذا المعنى، وكيفيتها لله وحده العليم بحقائق صفاته على ما هي عليه، والخير في اتباع من سلف والشر في ابتداع من خلف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (إن لله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخّر الله تسعًا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة)، رواه البخاري ومسلم”.

وأبان الدكتور الحذيفي أن الرحمة تطيب بها الحياة، وتصلح المجتمعات، ويعيش الضعفاء والفقراء والمظلومون في كنف الأقوياء والأغنياء والقادرين على العدل، فإذا فقدت الرحمة، فقد الناس بهجة الحياة وتعرضوا لقسوتها وويلاتها وأصابهم من الشرور بحسب ما فقدوا من الرحمة، فربكم الرحمن جل وعلا الموصوف بالرحمة أنزل الكتاب رحمة للناس، مستشهدًا بقوله تعالى:( هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ).

وأضاف فضيلته: “إن الشريعة كلها رحمة وكمال، وأن أوامر الله جل وعلا رحمة وخير ورفعة بعمل الصالحات، وأن نواهيه رحمة تحجز عن الشرور والمهلكات، وأن سيد المرسلين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أُرسل رحمة للناس، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، فهو -عليه الصلاة والسلام- رحمة للمؤمنين في الدنيا والآخرة، ورحمة للكافرين بتقليل وتخفيف شرورهم”.

وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي، أن من رحمة الله تعالى، وخيراته المتتابعة، تلك النعم والعطايا والنفحات الرحمانية التي أفاض بها على من حج بيته الحرام، ووقف على صعيد عرفات، وتضرع إلى الرب الجواد الكريم في تلك المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن فضل الله تعالى قد عمَّ كل مسلم على وجه الأرض، من خلال الأجور المضاعفة، والخيرات المترادفة، بصيام يوم عرفة، والذكر في العشر والصلوات والدعوات، وقرابين الأضاحي التي يُعظِّم الله بها الأجر، ويدفع بها البلاء والشرور، مبينًا أن الناس بخير ما أقاموا شعائر الدين، وما دام الحج قائمًا، فالخير باقٍ، والرحمة واسعة.

وختم فضيلته الخطبة موصيًا المسلمين بالمحافظة على ما قدموا من الحسنات، والمداومة على الاستقامة، والابتعاد عن السيئات، والإكثار من الدعاء لأنفسهم، ولولاة أمورهم، ولجميع المسلمين بالهداية والصلاح، والاستقامة على هذا الدين، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ).

مقالات مشابهة

  • حكم تقديم الأعذار الطبية الكاذبة لجهة العمل.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم طلب الرقية من الصالحين؟.. الإفتاء تجيب
  • ما صحة حديث «يستغفر الإناء لِلَاعِقِه».. وهل يعاقب تاركها؟ الإفتاء تجيب
  • لماذا يخاف العالم من “الجمعة 13″؟ أسرار وكوارث لا تصدق!
  • الهيئة النسائية في سنحان تحيي ذكرى يوم الولاية
  • القسام تدمر دبابة ميركافا وتقصف آليات الاحتلال بالهاون في خان يونس
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام و المسجد النبوي
  • حكم ختام الصلاة جهرا عقب صلاة الجمعة
  • الأشهر الحرم وفضلها وسبب تسميتها .. احذر من هذه المعصية واغتنم أفضل الأعمال فيها
  • ما يقال من الذكر والدعاء عند شدة الحر.. اللهم أجرنا من النار