عمان: أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد عن منح كرواتيا حق استضافة بطولة العالم لكرة اليد الشاطئية للرجال والسيدات لعام 2026 م، وذلك عقب القرار الذي اتخذه مجلس الاتحاد الدولي لكرة اليد في اجتماعه، وتعد هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها كرواتيا بطولة العالم لكرة اليد الشاطئية للرجال والسيدات، والمرة السادسة التي تقام فيها البطولة في أوروبا بعد النسخ السابقة في إسبانيا (2008)، وتركيا (2010)، والمجر (2016)، وروسيا (2018) واليونان (2022).

وستجمع بطولة العالم لكرة اليد الشاطئية 2026 أفضل فرق العالم في العاصمة الكرواتية زغرب، حيث ستتنافس على الألقاب وستعزز هذه البطولة سمعة كرواتيا كدولة رائدة وسفيرة لكرة اليد الشاطئية ويتطلع الاتحاد الدولي لكرة اليد إلى العمل بشكل وثيق مع الاتحاد الكرواتي لكرة اليد لتنظيم بطولة لا تُنسى، تُلهم الأجيال الجديدة وتُبرز أفضل ما في كرة اليد الشاطئية.

وسيمثل القارة الآسيوية في بطولة كأس العالم لكرة اليد الشاطئية 2026 م منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية بصفته بطل البطولة الآسيوية العاشرة التي استضافتها سلطنة عُمان في شهر مايو الماضي والمنتخب الإيراني وصيف البطولة وتعد هذه المرة التاسعة التي يتأهل فيها لكأس العالم في تاريخه، ويحمل منتخبنا سجلا حافلا بالإنجازات حصدها خلال مسيرته والتي بدأت منذ عام 2004 ، منها الحصول على المركز الأول في البطولة الآسيوية الأولى التي استضافتها مسقط 2004 والتأهل إلى كأس العالم بالغردقة عام 2004 وتحقيق المركز الرابع في كأس العالم الشاطئية التي أقيمت في تايبيه الصين عام 2009 وتحقيق المركز الرابع في دورة الألعاب الآسيوية الثانية التي استضافتها مسقط عام 2010 وتحقيق المركز الثاني في البطولة الآسيوية التي أقيمت في مسقط عام 2011 والتأهل إلى كأس العالم التي استضافتها المدينة الرياضية بالمصنعة عام 2012 وحصد فيها المنتخب المركز الثامن، كما حصل على المركز الثاني في البطولة الآسيوية التي أقيمت هونج كونج عام 2013 والتأهل إلى كأس العالم بالبرازيل عام 2014، كما احتل المنتخب المركز الثاني في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية يوكيت عام 2014 ونال أيضًا المركز الثاني في البطولة الآسيوية التي أقيمت في مسقط عام 2015، وتأهل المنتخب لكأس العالم بالمجر 2016 واحتل فيها المركز السابع، كما حصل على المركز الثاني في البطولة الخليجية الشاطئية بقطر عام 2015 والمركز الثاني في البطولة الآسيوية بفيتنام 2016 والتأهل إلى كأس العالم في تايلاند عام 2017، كما تأهل منتخبنا إلى كأس العالم التي أقيمت في روسيا 2018 وحقق فيها المركز التاسع. وكان آخر إنجاز لمنتخبنا في البطولة الآسيوية السابعة بالصين عام 2019 وحقق فيها المركز الثاني والتأهل إلى كأس العالم بإيطاليا عام 2020 والتي لم تقم بسبب جائحة فيروس كورونا وحقق المركز الثاني في البطولة الآسيوية التاسعة التي أقيمت بجزيرة بالي الإندونيسية عام 2023 والتأهل إلى كأس العالم الحادية عشرة لكرة اليد الشاطئية للرجال والنساء بمدينة بينجتان الصين الشَّعبية 2024م والحصول على لقب البطولة الآسيوية العاشرة للمرة الثانية في تاريخه مسقط 2025م.

وتأهل لكأس العالم كرواتيا 2026 منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية بطل البطولة الآسيوية العاشرة مسقط 2025م.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العالم لکرة الید الشاطئیة التی استضافتها التی أقیمت فی

إقرأ أيضاً:

“اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”

يمانيون|تقرير|محسن علي
عندما انطلقت عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، لم يكن أحد يتوقع أن تمتد ساحة المواجهة المباشرة آلاف الكيلومترات جنوباً لتصل إلى باب المندب, لكن بعد 24 يوماً فقط، في 31 أكتوبر 2023، أعلنت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء دخولها رسمياً في المعركة “إسناداً للمقاومة الفلسطينية في غزة”, كان هذا الإعلان بمثابة نقطة تحول استراتيجية، حوّلت الصراع من مواجهة محصورة في غزة إلى طوفان جديد امتد حتى أحد أهم ممرات التجارة الدولية,وعلى مدى عامين، أثبتت الجبهة اليمنية أنها الأكثر تأثيراً واستدامة في نصرة غزة، فارضةً معادلات جديدة على الكيان الصهيوني المجرم وحلفائه، ومقدمةً تضحيات جسيمة في سبيل هذا الموقف.

استراتيجية “اليد الطويلة”.. مراحل التصعيد اليمني
لم تكن العمليات اليمنية عشوائية، بل اتبعت استراتيجية تصعيدية مدروسة يمكن تقسيمها إلى أربع مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى (أكتوبر – نوفمبر 2023): الضربات المباشرة
بدأت باستهداف مباشر لجنوب إسرائيل (إيلات) بالصواريخ والطائرات المسيرة، بهدف إعلان الموقف وإشغال الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتركيعها في ظل تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل أذهل العالم بأسره.

المرحلة الثانية (نوفمبر 2023 – فبراير 2024): حصار السفن الإسرائيلية
انتقلت صنعاء إلى مرحلة أكثر إيلاماً بالاستيلاء على سفينة “غالاكسي ليدر” وفرض حصار بحري على السفن المرتبطة بالكيان، مما شل حركة ميناء (أم الرشراش) ما يسميه العدو بـ إيلات بشكل شبه كامل.
المرحلة الثالثة (فبراير 2024 – حتى الآن): توسيع دائرة الاستهداف
رداً على العدوان الأمريكي-البريطاني، أعلنت صنعاء توسيع عملياتها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، محولة البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة مباشرة.
المرحلة الرابعة (مايو 2024 – حتى الآن): نحو المحيط الهندي والمتوسط
أعلنت صنعاء عن استهداف أي سفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية في أي مكان تطاله الأيدي اليمنية، بهدف إطباق الحصار

أبرز العمليات النوعية التي شكلت فارقاً
على مدى عامين، نفذت القوات اليمنية مئات العمليات، لكن بعضها كان له أثر استراتيجي بارز:
الاستيلاء على “غالاكسي ليدر” (19 نوفمبر 2023)
كانت هذه العملية بمثابة الصدمة الأولى التي أظهرت جدية التهديد اليمني وقدرته على تنفيذ عمليات معقدة وتحولت السفينة إلى “مزار سياحي” ورمز لقدرة اليمن على فرض سيادته البحرية.

إغراق السفينة البريطانية “روبيمار” (فبراير 2024)
شكل إغراق سفينة تجارية بريطانية بصواريخ بحرية تصعيداً خطيراً، وأثبت أن التحذيرات اليمنية ليست مجرد تهديدات، وأن تكلفة العدوان على اليمن ستكون باهظة.

استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” (مايو ويونيو 2024)
لم يكن استهداف “أيزنهاور” مجرد عملية عسكرية، بل كان حدثاً استراتيجياً أعاد تعريف موازين القوى في المنطقة، وكشف حدود القوة العسكرية الأمريكية التقليدية في مواجهة التكتيكات الحديثة مع الفارق الكبير بين الطرفين, ورغم نفي واشنطن، أعلنت صنعاء استهداف حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” بالعديد من العمليات المشتركة ، مما أجبرها في النهاية على الانسحاب من البحر الأحمر,و مثلت هذه العملية تحدياً غير مسبوق لهيبة البحرية الأمريكية ونجاح المعادلة التي فرضتها صنعاء: “لا أمن في البحر الأحمر بدون أمن في غزة”.

عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية
أعلنت صنعاء عن تنفيذ العديد من العمليات المشتركة مع فصائل المقاومة في العراق لاستهداف موانئ حيفا وأهداف حيوية أخرى، مما يدل على مستوى عالٍ من التنسيق داخل محور المقاومة.

الكشف عن صواريخ فرط صوتية (فلسطين 2) وطائرات (يافا) المسيرة
في يوليو 2025، أعلنت صنعاء عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ “فلسطين 2” الباليستي الفرط صوتي، وهدف حساس في يافا المحتلة بواسطة طائرة (يافا) المسرة وهو ما يمثل قفزة نوعية في القدرات الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير وقدرتهما على تجاوز أحدث منظومات الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية على مستوى العالم.

تضحيات يمنية وفشل استراتيجي للخصوم
لم يأتِ الموقف اليمني بلا ثمن, فقد شنت الولايات المتحدة وبريطانيا مئات الغارات الجوية على الأراضي اليمنية، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وسقوط عدد من الجرحى من العسكريين والمدنيين والإعلاميين والسياسيين والذي كان آخرها استهداف رئيس مجلس حكومة البناء والتغييير وعدد من الوزراء في الجريمة الإرهابية الصهيونية بصنعاء خلال الأشهر الماضية, ورغم هذه التضحيات، لم تتراجع صنعاء عن موقفها، بل زادت من وتيرة عملياتها
في المقابل، يمثل استمرار العمليات اليمنية فشلاً استراتيجياً مدوياً للولايات المتحدة وإسرائيل فعلى الرغم من تشكيل تحالف “حارس الازدهار” وإنفاق مليارات الدولارات، فشلت القوات الأمريكية والبريطانية في تحقيق هدفها المعلن وهو “ضمان حرية الملاحة” للسفن الإسرائيلية, لقد عجزت أعتى القوات البحرية في العالم عن إيقاف الهجمات اليمنية أو اعتراضها بالكامل، مما كشف عن عجزها وأجبرت 5 حوامل الطائرات الأمريكية على الانسحاب من المنطقة بعد استهدافها بشكل متكرر.

خسائر إسرائيلية وأهمية الإسناد اليمني
كانت تداعيات الحصار اليمني كارثية على الاقتصاد الإسرائيلي، وتحديداً على ميناء إيلات الذي أُصيب بشلل تام وتوقفت فيه الحركة الملاحية بنسبة تقارب 100%، وتحول إلى مدينة أشباح اقتصادياً كما تكبدت إسرائيل خسائر غير مباشرة بمليارات الدولارات نتيجة اضطرار سفنها إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة.
وهنا تبرز الأهمية الاستراتيجية لاستمرار الدعم اليمني؛ ففي ظل الحصار الخانق الذي يعانيه قطاع غزة، يمثل الحصار البحري الذي يفرضه اليمن ورقة الضغط الاقتصادية والعسكرية الوحيدة الفعالة والمستمرة ضد الكيان الإسرائيلي, إن استمرار اليمن في عملياته لا يمثل فقط دعماً لصمود غزة، بل هو عامل حاسم في موازين القوى، يرفع تكلفة العدوان على الكيان والقوات الغربية المساندة له، ويُبقي القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام العالمي.

عامان من الصمود والتأثير
بعد عامين من الانخراط المباشر والتضحيات الجسيمة، نجحت الجبهة اليمنية في تحقيق أهداف استراتيجية لا يمكن إنكارها, على رأسها فرض حصار اقتصادي فعال على الكيان المجرم, وأثبت اليمن أن التضامن الفعلي يتجاوز الكلمات ويتحقق بالأفعال والتضحيات ,وأن أمن البحر الأحمر مرتبط بشكل مباشر بإنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وهي المعادلة التي لا تزال قائمة بفضل صمود اليمن وتضحياته.

مقالات مشابهة

  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • الزمالك ينسحب من بطولة إفريقيا للأندية لكرة اليد ويكتفي بالمشاركة في كأس الكؤوس المؤهلة للسوبر الإفريقي
  • اختتام بطولة المولد النبوي لكرة القدم بمحافظة صنعاء
  • منتخبنا يحصد المركز الثالث في «آسيا للياقة البدنية»
  • منتخب الجولف يشارك بـ5 لاعبين في بطولة آسيا والمحيط الهادي
  • 28 أكتوبر .. انطلاق إعداد منتخب الصالات استعدادا للبطولة الآسيوية لليد
  • الاتحاد القطري يعلن جاهزيته لاستضافة بطولة آسيا للبادل
  • العقبة تستضيف بطولة آسيا للترايثلون 2025 بمشاركة دولية واسعة
  • اختتام بطولة آسيا للياقة البدنية الوظيفية 2025 في الرياض
  • العقبة الأردنية تستضيف بطولة آسيا للترايثلون بمشاركة دولية واسعة