قال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية الخميس إن وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، أعرب عن رغبة بلاده الجادة في المشاركة في مشروع "طريق التنمية" الذي تعمل بغداد على مده من ميناء الفاو جنوبا وحتى الأراضي التركية شمالا.

وقال المكتب الإعلامي في بيان إن الوزير الإماراتي أكد خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني دعم بلاده لمشاريع التنمية والاستثمار في العراق ورغبتها الجادة في المشاركة في مشروع "طريق التنمية" الحيوي لما له من أهمية لجميع دول المنطقة.

من جانبه قال السوداني إن حكومته تنتهج سياسة التكامل الاقتصادي مع الإمارات، مؤكدا انفتاح العراق على الشركات ورجال الاعمال الإماراتيين للعمل داخل البلاد.

واضاف السوداني أن الحكومة العراقية حريصة على تطوير العلاقات مع الإمارات في جميع المجالات لاسيما المتعلق منها بالجانب الاقتصادي والاستثماري والتنموي.

وتؤكد الحكومة العراقية أنها رسمت منهاجا متكاملا لتطوير القطاعات الأساسية في البلد، وتسعى لتوفير بيئة استثمارية آمنة، باعتبار أن العراق بات يمثل وجهة استثمارية واعدة، لذلك تبدي اهتماما كبيرا بإقامة أفضل العلاقات مع الإمارات.

وتقدر قيمة مشروع طريق التنمية بـ17 مليار دولار لربط "ميناء مهم للسلع على الساحل العراقي الجنوبي بالحدود مع تركيا عبر مد شبكة سكك حديدية وطرق.

ويهدف طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحوّل البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا.

ولدى الحكومة العراقية تصور بأن تنقل قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز.

ووفقا للخطط، سيتم ربط طرق النقل الرئيسية بميناء الفاو الرئيسي على شواطئ الخليج عبر تحديث وبناء أكثر من 1.2 ألف كيلومتر من السكك الحديدية وطرق سريعة تربط العراق بالدول المجاورة.

وترأس الوزير الاماراتي وفد بلاده يوم أمس إلى اجتماع الدورة العاشرة للجنة العراقية-الاماراتية المشتركة التي عقدت في بغداد لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على شتى الصعد.

وتعمل الحكومة العراقية على تسريع وتيرة الاستثمارات الأجنبية بما في ذلك الدعم السعودي والخليجي في مجالات الطاقة والزراعة، باتجاه تعميق العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج.

وخصصت كل من السعودية والإمارات ستة مليارات دولار لدعم أنشطتهما التجارية والاستثمارية داخل العراق، الذي يسعى لاستغلال موقعه الجغرافي لمواكبة مسيرة التجارة العالمية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السوداني العراق طريق التنمية الحكومة العراقية الإمارات الفاو جنوب العراق بغداد السعودي الإمارات اقتصاد الإمارات الاقتصاد الإماراتي الإمارات والعراق اقتصاد العراق الاقتصاد العراقي طريق التنمية السوداني العراق طريق التنمية الحكومة العراقية الإمارات الفاو جنوب العراق بغداد السعودي أخبار الإمارات الحکومة العراقیة طریق التنمیة

إقرأ أيضاً:

أنبوب (بصرة - حديثة) مشروع استراتيجي يتماشى مع طريق التنمية ومساع لجعله ممرا للطاقة العالمية

الاقتصاد نيوز - بغداد

أوضحت وزارة النفط، الأرقام المرتبطة بمشروع أنبوب النفط الخام (بصرة حديثة) وأهميته الاقتصادية للعراق، وفيما نفت بلوغ كلفته 28 مليار دولار، كشفت عن توجه مستقبلي لربطه بميناء طرطوس في سوريا، لافتة إلى أنه مشروع استراتيجي يتماشى مع طريق التنمية وهنالك مساع لجعله ممرا للطاقة العالمية. 

وقال مدير عام شركة المشاريع النفطية علي وارد حمود، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "مشروع أنبوب النفط بصرة حديثة يعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية لحركة النفط في العراق وهو يعزز الاقتصاد من خلال تمكين البلد من تصدير النفط عبر منافذ جديدة".

وأضاف، أن "جميع النفط المنتج من الحقول الجنوبية يتم تصديره من خلال موانئنا ونقاط التحميل المطلة على الخليج وهو المنفذ التصديري لغالبية النفط العراقي حاليا ومع وجود التحديات الجيوسياسية في المنطقة فقد أخذت وزارة النفط على عاتقها تنويع منافذ التصدير حيث قامت خلال العقد الماضي بإعداد دراسة لمنظومة التصدير الشمالية مستعينة بأهم الشركات الاستشارية العالمية ووضع الخطط المناسبة لتطوير منافذ تصدير جديدة بما يخدم التوسع الحاصل في إنتاج النفط في البلاد من خلال جولات التراخيص التي تطرحها الوزارة".

وتابع أن "أنبوب بصرة حديثة يندرج ضمن هذا التوجه، ويبلغ حجم الأنبوب 56 عقدة وبطاقة تؤمن تصدير مليونين و250  ألف برميل يومياً وسيتم تصنيعه بأياد عراقية وسيصنع الجزء الأكبر منه داخل المصانع العراقية من قبل شركة الحديد والصلب التابعة لوزارة الصناعة، وهو يوفر منافذ تصديرية جديدة للنفط العراقي الى دول أوربا وامريكا الشمالية تماشيا مع مشروع طريق التنمية وسعي الحكومة لجعله ممرا للطاقة العالمية بالإضافة الى دوره في نقل البضائع بين الشرق والغرب".

وبين أن "الأنبوب سيدعم زيادة الطاقة الإنتاجية للبلد من خلال العقود التي وقعت ضمن جولات التراخيص ومن بينها الجديدة والتي ستؤمن زيادة الإنتاج، والمشروع من شأنه توفير كميات إضافية من الوقود للمشاريع الكبيرة في البلاد وكميات تسهم بتغطية الحاجة المحلية من البنزين وزيت الغاز والكيروسين".

ولفت إلى أن "من بين تلك المشاريع المصافي الكبيرة شمال ووسط وجنوب العراق وهنالك حاجة لديمومة تزويدها بالنفط الخام لغرض التصفية وتلبية الحاجة المحلية، وكذلك من الممكن أن يسهم الأنبوب بتسهيل إيصال الوقود للمحطات الممتدة على طول طريقه وكذلك دعم مشاريع القطاع الخاص التي تعتمد على النفط الخام".

وأشار حمود إلى أن "هنالك خطة لمد أنبوب غاز موازي لخط النفط الخام بصرة – حديثة، وسيدعم بمستودعات توفر طاقة خزنية إضافية مع 5 محطات إضافية، فضلاً عن توفيره الكثير من فرص العمل".

وأضاف حمود، أن " مشروع أنبوب النفط الخام (بصرة - حديثة) يعتبر العمود الفقري لكامل منظومة التصدير الشمالية عن طريق عقدة الربط في مستودع حديثة حيث يتم الاستفادة منه لأغراض الربط مع أنبوب تصدير النفط الخام الواصل الى ميناء جيهان من خلال أنبوب (حديثة IT1A) وبطول 200 كم بقياس 42 أنج والذي تعد الوزارة العدة لتنفيذه وبالتزامن مع تنفيذ انبوب النفط الخام (بصره - حديثة)، وتجهيز المصافي الجديدة المنفذة سابقا والمزمع تنفيذها مستقبلا بالنفط الخام في المنطقة الوسطى والجنوبية ( النجف, كربلاء, الديوانية, السماوة, الناصرية ومصافي المنطقة الشمالية)، وتجهيز محطات الطاقة الكهربائية بالنفط الخام في أوقات الذروة".

وأكد أن "هنالك نية لربط الأنبوب مستقبلا بميناء طرطوس على البحر المتوسط بعد تحقق الظروف الأمنية المناسبة في الجمهورية العربية السورية عن طريق أنبوب ينشأ لهذا الغرض ويربط مستودع حديثة بميناء طرطوس، كما أن هناك نية لربط الانبوب مستقبلا بميناء العقبة عن طريق انبوب تصديري يربط مستودع حديثة بميناء العقبة على أن يكون الأنبوب مستملك بالكامل بجميع مكوناته للدولة العراقية وبدون تحويل الملكية للجانب الأردني وحسب مسودة الاتفاقية الإطارية الأخيرة المتفق عليها مع المملكة الأردنية حيث تبلغ الطاقة التصديرية القصوى للأنبوب المقترح 800 ألف برميل يوميا ويغطي الانبوب حاجة مصفى الزرقاء البالغة 150 الف برميل وحسب أسعار البيع المعتمدة في شركة تسويق النفط للجانب الأردني".

وأشار حمود إلى أن "ما تم تداوله عن كلفة المشروع البالغة 28 مليار دولار بعيد عن الصحة حيث إن هذه الكلفة تم طرحها خلال دراسة رفعتها وزارة النفط سابقا في حال اعتماد مبدأ الاستثمار للأنبوب من البصرة الى العقبة من قبل شركات استثمارية تتضمن كلف المستثمرين لنقل البرميل الواحد الى العقبة مع كلف العبور لمدة 25 سنة حيث لم يتم اعتماد هذه الدراسة وتم التخلي عن تطبيقها".

وأوضح إنه "لتقليل كلف تنفيذ الأنبوب وقع الاختيار على اعتماد مبدأ عقد تسليم مفتاح وتمويل المشروع من قبل الدولة العراقية واستملاكه بالكامل لصالح وزارة النفط حيث ارتأت الوزارة تنفيذ المقطع بصرة - حديثة كونه الشريان الرئيسي الذي يغذي كامل المنظومة الشمالية وكما تم الإشارة إليه أعلاه".

وتابع حمود أن " أنبوب التصدير حديثة - العقبة ما زال تحت الدراسة والتدقيق من المختصين وغير مدرج في خطط الوزارة على المدى القريب والمشروع لا يشمل أي مصفاه تكرير أو معامل بتروكيمياويات ولا يوجد أي مخطط لربط المشروع مع جمهورية مصر العربية وهذه رؤى تم طرحها خلال الاجتماعات المشتركة بين الدول ولم يتم دراستها فنيا او اقتصاديا وغير مطروحة للتنفيذ".

ولفت إلى أنه "ومما تقدم تؤكد وزارة النفط ان مشروع أنبوب النفط الخام ( بصرة - حديثة ) هو مشروع تنموي سيرفد الاقتصاد العراقي ويعطي مرونة كبيرة لمناقلة وتصدير النفط الخام داخل العراق وخارجه إضافة الى توفير آلاف فرص العمل للعاملين في جميع المناطق فضلا عن كونه مشروعا مكملا لمشروع طريق التنمية حيث تسعى وزارتنا مستقبلا لمد أنبوب غاز موازي لهذا الأنبوب ليكون العراق منطقة عبور دولية لتصدير الغاز إضافة الى النفط الخام". 

مقالات مشابهة

  • المقاومة العراقية تُهاجم بالطيران المسيّر هدفاً حيوياً في ميناء حيفا
  • عمان تؤكد لبغداد إمكانية فتح جسور لعبور المساعدات العراقية إلى غزة
  • وزير التجارة: مشروع طريق التنمية سيكون رافداً حيوياً للعراق والمنطقة
  • العراق يُكمل مشاريع حزمة فك الاختناقات المرورية الأولى
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • مسرور بارزاني يؤكد ضرورة مشاركة إقليم كوردستان في مشروع طريق التنمية
  • السوداني يعلن عن استعداد العراق للدخول شريكاً مع شركة (بتروجاينا الصينية) في مشاريع البتروكيماويات خارج البلاد
  • أنبوب (بصرة - حديثة) مشروع استراتيجي يتماشى مع طريق التنمية ومساع لجعله ممرا للطاقة العالمية
  • هل بالإمكان ربط الحزام والطريق بمشروع التنمية؟.. السوداني يوضح
  • طريق التنمية وميناء الفاو في نادي العلوية