متنزه الأمير جلوي بنجران.. خدمات ومرافق ترفيهية جاذبة تعزز من جودة الحياة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
المناطق _ واس
يعد متنزه الأمير جلوي بمنطقة نجران أحد المواقع السياحية البارزة والمميزة بالمنطقة، ووجهة ترفيهية جاذبة للعائلات والأطفال، الذين يجدون الراحة والاستجمام والاستمتاع بالطبيعة، وقضاء أوقات جميلة وممتعة بالمتنزه بصحبة ذويهم وأهاليهم وأصدقائهم، وممارسة رياضة المشي مع اعتدال الأجواء بالمنطقة هذه الأيام.
ويوجد بالمتنزه الخدمات والمرافق الترفيهية الجاذبة التي تعزز من جودة الحياة، التي هيأتها أمانة المنطقة لاستقبال المواطنين والمقيمين، إلى جانب الصيانة الدورية للمتنزه، بالإضافة إلى صيانة ألعاب الأطفال، وصيانة دورات المياه وغيرها من المرافق التي يحتاجها الزائر، كما زودت المتنزه بوسائل ترفيه وألعاب منوعة تناسب جميع الأعمار.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمتنزه 2180765 مترًا مربعًا، ويوجد مبنى لإدارة المنتزه، ويحتوي على طرق معبدة وأرصفة بمساحة 50400 متر مربع، ومسطحات خضراء بمساحة 169121 مترًا مربعًا، و6500 شجرة من أشجار وشجيرات ونخيل، وكذلك ممرات للمتنزهين بمساحة 141938 مترًا مربعًا، كما يحتوي على 3 مباني لدورات المياه، و 25 لعبة أطفال، وملعبين، و 836 عمود إنارة ديكوري، و 86 كرسي جلوس، و 252 حاوية نظافة، و 317 مصدة خرسانية، وجرى زراعة 771 شجرة وشجيرة خلال العام الماضي، فيما جرى زراعة 1584 شجرة وشجيرة خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي.
ورصدت عدسة “واس” جمال الطبيعة بالمتنزه من خلال المسطحات الخضراء والأشجار ونسمات الهواء العليلة التي أسهمت في جذب الأهالي والزوّار.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
إدلب تنزف زيتونا وفستقا.. مزارعون يعودون إلى أرض بلا جذور
لم تكن صدمة إسماعيل عساف، المزارع الستيني العائد إلى بلدته "معصران"، محصورة في مشهد بيته المدمر، بل امتدت إلى الحقل المجاور، حيث كانت تقف أشجار الزيتون شامخة منذ عقود.
اليوم، لم يتبقَّ منها شيء، بعضها قُطع من الجذور، وبعضها الآخر أُحرق أو اقتُلِع بالكامل، ليخسر عساف مصدر رزقه وأمله الوحيد في إعادة بناء منزله عبر عائدات ما كان ينتظره من مائة "تنكة" زيت.
هذا المشهد لم يكن استثناء، فوفقا لما أكده مصطفى الموحّد، مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في إدلب، فإن تحرير ريفي إدلب الجنوبي والشرقي من سيطرة نظام الأسد المخلوع كشف عن كارثة اقتصادية حقيقية.
ويقول في حديث خاص للجزيرة نت "وجدنا خلف النظام دمارا هائلا، تمثّل بقطع وحرق واقتلاع أشجار الزيتون والفستق الحلبي والتين، وهي من أبرز مصادر الدخل لسكان المنطقة".
وبدأت فرق مديرية الزراعة فورا بإحصاء الأضرار، ليظهر أن:
أكثر ما تضرر كان أشجار الزيتون، حيث تم قطع وحرق مليون ونصف المليون شجرة زيتون. قطع 350 ألف شجرة فستق حلبي. قطع 100 ألف شجرة تين. قطع عشرات الآلاف من الأشجار المثمرة الأخرى.وأضاف الموحد أن معظم هذه الأشجار يتراوح عمرها بين 20 و70 عاما، وبعضها يبلغ عمره قرنا من الزمن.
الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي لا تقتصر على الأشجار بحد ذاتها، بل تمتد لعقود قادمة، فالأشجار التي قُطعت تحتاج إلى 15 عاما على الأقل لتعود إلى مستوى إنتاج مقبول، فيما تبلغ تكلفة إعادة تأهيل كل شجرة نحو 75 دولارا أميركيا سنويا، ما يرفع إجمالي تكلفة التأهيل إلى 147 مليون دولار.
إعلانويضيف الموحد "إن خسارة هذه الأشجار لا تعني فقط انعدام موسم الزيت أو الفستق، بل هي ضربة قاصمة لمصدر رئيسي من مصادر القطع الأجنبي لسوريا (العملة الصعبة)، إذ إن صادرات الزيت والزيتون والفستق الحلبي كانت تشكّل أحد أعمدة الاقتصاد الزراعي للبلد".
ولم يكن أمام مديرية الزراعة سوى التحرك ضمن إمكانياتها المحدودة، حيث بدأت بتوفير 60 ألف غرسة زيتون و10 آلاف غرسة فستق حلبي، وهي كميات لا تغطي سوى جزء ضئيل من احتياجات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وتعمل المديرية على إعادة تشغيل مشاتلها الزراعية بهدف زيادة إنتاج الغراس المحلية، استعدادا لموسم الخريف المقبل.
وجع العودة
إسماعيل عساف، الذي لم يتمالك دموعه، يقول "ورثت أشجار الزيتون عن والدي، وهي أقدم من عمري. كنت أعتني بها منذ كنت طفلا. أحرثها، أقلمها، أسقيها، وكانت تعطيني إنتاجا وفيرا. كنت أعد محصولها لبناء منزلي المدمر".
وتتكرر القصة مع أحمد لخليف، مزارع أربعيني، عاد بعد سنوات من النزوح، ليجد قريته ومصدر رزقه وقد دُمِّرا بالكامل "بيتي يمكن أن أعيده يوما ما"، يقول لخليف، "لكن من يُعيد لي شجرة الزيتون التي نمت وكبرت في أرضي طوال 50 سنة؟".
ويضيف "الأشجار المثمرة كانت المورد الأساسي لنا. نبيع الزيت، الفستق، التين، العنب.. واليوم، لا شيء يُباع".
في المقابل، بدأت فرق مديرية الزراعة بتنظيم حملات توعية ميدانية للمزارعين، وعقد ندوات إرشادية حول التعامل مع الأشجار المحروقة، وطرق تأهيل الأرض، واختيار الغراس، خاصة أن لكل نوع من الأشجار متطلبات فنية خاصة، تختلف من الزيتون إلى الفستق إلى التين.
إبادة الفستق الحلبييؤكد المزارع الثمانيني سعد الحسن، من ريف إدلب الجنوبي، أن الفستق الحلبي تعرّض لإبادة مماثلة. "النظام البائد اقتلع بعض الأشجار من الجذور، وقصّ أخرى، وأحرق الباقي. وكانت هذه الأشجار في أوج عطائها، عمرها 50 عاما، إنتاجها لا يعوَّض".
ويشير الحسن إلى أن الأشجار الجديدة تحتاج إلى 7 سنوات فقط لبدء الإنتاج، لكنها لا تصل إلى نفس كمية ونوعية الإنتاج إلا بعد مرور أكثر من 10 سنوات. كما أن الفستق الحلبي تحديدا يتطلّب عناية دقيقة ومكافحة لأمراض خاصة، مما يرفع كلفة صيانته بشكل كبير.
إعلانويضيف "الدمار الزراعي الذي خلّفه النظام في ريف إدلب ليس فقط انتقاما من الأرض، بل هو محاولة لمنع الحياة من العودة إلى هذه القرى. الزراعة ليست شجرة فقط.. هي حياة كاملة، رزق، وأمان، واستقرار".