نيويورك تايمز تنشر قصة رضيعة ولدت وسط الجثث والإنهيارات بالحوز
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، قصة رضيعة ولدت أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز.
و ذكرت نيويورك تايمز ، أن فاطمة الزهراء ولدت في ظروف قد تكن الأغرب على الإطلاق.
ففي وسط انتشار الجثث والانهيارات التي شاهدتها المغرب، أتت طفله لتعطي رسالة ربانية.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة نيوريوك تايمز، روت الصحيفة قصة ولادة فاطمة الزهراء بالتفاصيل.
ووفقا للصحيفة، كانت تعيش السعدية بوكدير والتي تبلغ من العمر 32 عاما، مع زوجها إبراهيم بلحاج والذي يبلغ مكن العمر 38 عاما، ويعمل في أغادير، ولكنه جاء ليأخذ أجازه مع زوجته الحامل قبل وقوع الحادث بـ3 أيام.
وبينما هم جالسين وقع الزلزال المدمر، وعندما سألت السعدية عن شعورها عند وقوع الزلزال قالت:« كنت أتمنى فقط أن أبقى على قيد الحياة. كنت خائفة جدا من أن الصدمة التي عانينا منها ستقتل الطفل»، وفقا لتقرير تم نشره في صحيفة نيويورك تايمز.
ويقع الوادي الذي يعيشون به، في إقليم تارودانت، على بعد أقل من 100 كيلومتر من مركز الزلزال، والذي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق السفر لساعات صعودا ونزولا على الطرق الترابية المتعرجة والوعرة.
وعندما وقع الزلزال، كان معظم أفراد الأسرة في الفناء الخارجي للمنزل، لكن ابنتهما إلهام البالغة من العمر 8 سنوات، نامت داخل المنزل، وكانت محاصرة تحت السقف والجدار المائل.
ووفقا للصحيفة، ساعد إلهام اثنان من أقاربها، بما في ذلك عمها، لحسن بلحاج، وهو أحد السكان القلائل الذين تجاهلوا الهزات الارتدادية بسبب نداءات المساعدة، وغامروا بالعودة إلى داخل المنازل المنهارة، وقال لحسن: «كان هدفي الوحيد هو إنقاذ الناس».
وأنقذ لحسن بلحاج 8 أشخاص من جيرانه، وجمع بعض البطانيات لعائلته حتى لا يتجمدوا في الليالي الباردة، وفقا للصحيفة الأميركية.
وفي تلك اللحظة كانت السعدية تعاني من المخاض، ولكن الطريق وعرة، ولا يوجد مستشفى قريب منها، ولكن مساعدة الزوج ، استطاعت الأم الوصول الى المستشفى، وفقا لحديثهم مع الصحيفة.
وأنجبت بوكدير طفلة أطلقا عليها اسم «فاطمة الزهراء» وخلال الوقت الراهن، ستقيم الأسرة في الوادي بمنزل أحد أقاربهم، حتى تحل الأزمة وينشؤوا منزلا جديدا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
سائق شاحنة يكشف تفاصيل نقل مئات الجثث إلى مقابر جماعية في سوريا
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عبر مراسلتها كلاريسا وارد، عن شهادة صادمة أدلى بها سائق شاحنة سابق في الجيش السوري خلال عهد بشار الأسد، أكد فيها أنه كان ينقل جثث مئات السجناء الذين قضوا تحت التعذيب أو الإعدام، إلى مقابر جماعية في أنحاء متفرقة من البلاد عام 2014.
وبحسب التقرير، تحدث السائق – الذي لم يكشف عن هويته لدواع أمنية – عن مهمة يومية كانت موكلة إليه تقضي بنقل الجثث من المستشفى العسكري إلى مواقع الدفن الجماعي.
وقدم السائق تقديرات تظهر حجم الكارثة، قائلا إنه كان ينقل ما بين 80 و250 جثة أسبوعيا، في واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ سوريا الحديث.
اكتشاف مقبرة جماعية في ريف حلب
تزامن نشر شهادة السائق مع إعلان السلطات السورية، الأربعاء الماضي، العثور على مقبرة جماعية في قرية تركان بريف حلب الشرقي، تضم رفاتا يرجح أنها تعود لضحايا جرى إعدامهم ميدانيا أو تعذيبهم على يد النظام المخلوع.
وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن المقبرة تحتوي على رفات مجهولة الهوية، وإن عملية استخراج الجثث تمت وسط انتشار أمني مكثف، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد هوية الضحايا.
مقابر جماعية شمال حمص
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي العثور على أربع مقابر جماعية تضم عشرات الرفات شمال مدينة حمص.
وأوضحت الوزارة عبر حسابها على "تلغرام" أن مدنيين اكتشفوا المقابر خلال أعمال حفر في شارع الستين، ليجري بعدها إخطار الجهات المختصة التي باشرت الفحوصات الطبية والتحقيقات اللازمة لتحديد تفاصيل الحوادث، والبحث عن رفات إضافية محتملة.
ويأتي الكشف الجديد بعد نحو عام على دخول الثوار السوريين إلى دمشق وإعلانهم الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي تولى الحكم خلفا لوالده حافظ الأسد (1970–2000).
ويرى السوريون أن سقوط النظام السابق مثل نهاية حقبة رعب عاشوها لعقود، خصوصا بسبب السجون التي اشتهرت بعمليات التعذيب الممنهج والإخفاء القسري.
وتؤكد الحكومة السورية الجديدة مرارا، على لسان مسؤوليها، أن محاسبة المجرمين ممن تورطوا في جرائم النظام السابق ستظل أولوية لا يمكن التراجع عنها.
وفي هذا السياق، تعهد الرئيس أحمد الشرع في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، بـ"تقديم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى العدالة"، في إشارة واضحة إلى آلية عدلية شاملة تشمل ملف المقابر الجماعية.