الشارقة- وام

أكد طارق علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في نسخته الـ 12 طرح حلولاً في غاية الأهمية لتحديات الموارد والثروات تشكل بوصلةً لمساعي العالم نحو تحقيق التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وترشد فرق الاتصال الحكومي والإعلاميين في كل مكان نحو تبني القضايا والرسائل المناسبة، ليكونوا مساهمين في بناء عالم يستثمر موارده ويحولها إلى ثروات حقيقية ترتقي بمستوى وجودة حياة الإنسان وتعزز أمنه واستقراره.

جاء ذلك في ختام النسخة الـ 12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الخميس، والذي أقيم على مدى يومين في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد» بحضور 11,700 زائر.

وأضاف علاي أن أهم ما شهدناه في فعاليات المنتدى إلى جانب الحوارات الثرية والتجارب الملهمة هو أن العالم متحد في مواجهة التحديات ومتعاون في تحقيق الطموحات، وأن العقبات التي كان ينظر إليها بأنها تشكل عائقاً أمام المجتمعات ليست سوى حافز للمزيد من الابتكارات التي تقدم حلولاً مبدعة للمشكلات الراهنة التي تعاني منها مجتمعات العالم، لقد أثبت المنتدى أن الثروة الحقيقية للأمم هي ثروة التفكير والإرادة، فجميع الثروات المادية على هذا الكوكب لا يمكن أن تتحول إلى مشاريع حضارة وتقدم، إلا إذا كانت تدار بثقافة مؤمنة بإمكانية التطور ومدركة أن تغيير الواقع يبدأ بتغيير الذات والمفاهيم السائدة، ووضع تصورات طموحة وواعية نحو المستقبل.

وأوضح علاي قائلاً: لقد برهنت حوارات المنتدى خلال يومين إن مهمة الاتصال الحكومي والإعلام فيما يتعلق باستثمار وإدارة الثروات واكتشاف الموارد المادية وغير المادية أكبر بكثير مما هو سائد، ففي هذا العصر نحن بحاجة إلى فهم أعمق للثروات الحديثة التي أنتجتها العلوم والتقنيات وتطور المهارات البشرية، وبحاجة إلى استشراف علمي لثروات المستقبل وتعزيز جاهزيتنا لها، وهنا يأتي دور الاتصال في تسليط الضوء على هذه المسائل الملحة بشكل علمي يتسم بالتحليل، ويستند للتراكم المعرفي يستخدم التجارب العالمية الناجحة ويعممها لتستفيد منها المجتمعات.

وأوصى المشاركون من المتحدثين في المنتدى الذي بحث أفضل برامج واستراتيجيات إدارة الموارد الطبيعية، وتنمية الثروة البشرية وغير المادية بتعزيز الدراسات والبحوث لاستشراف الموارد، واستثمارها الأمثل من أجل وضع الخطط التنموية من قبل إدارات الاتصال الحكومي، فضلاً عن وضع الخطط بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتنمية الثروات غير المادية وتحديد اتجاهها المستقبلي.

كما أوصى المشاركون إلى التعاون في تعزيز برامج الاتصال الحكومي الداعمة لمشاريع الأمن الغذائي وللجهود الاتصالية التي تطرح آليات توظيف الطاقة النظيفة، لتكون خيار المستقبل وتعمم فكر المدن المستدامة ضمن شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، من أجل تفعيل مساعي الاستدامة وترشيد الاستهلاك والاستخدام الحكيم للممتلكات مهما كانت قيمتها، إلى جانب الاهتمام بالموارد البشرية والقوى العاملة، وذلك من خلال وضع معايير ومؤشرات لرصد الصحة النفسية في بيئة العمل والحرص على توفير الدعم النفسي اللازم للموظفين لما لها من دور كبير في تعزيز الإنتاجية وتحفيز الإبداع والابتكار، إلى جانب دور الصحة النفسية للعاملين في ترسيخ استقرار ورفاهية المجتمع.

وأكد المشاركون أهمية تشجيع البحث العلمي ذو الغايات التنموية التي تصب في خدمة دعم برامج الأمن الغذائي من خلال إطلاق جائزة لأفضل مشروع بحثي لإصلاح وزراعة الصحراء وتوظيف التقنيات الحديثة من أجل زيادة كمية وجودة الإنتاج، بالإضافة إلى إطلاق البرنامج الوطني للمستكشفين الجدد الذي يستهدف احتضان ودعم المشاريع الشبابية القائمة على استثمار موارد غير معتادة في مشاريع إنتاجية جديدة.

وفي سياق غرس الثقافة التنموية في المجتمعات بدءاً من مرحلة الطفولة مروراً بالدراسة الجامعية، أوصى المشاركون في المنتدى باستحداث منهج أكاديمي يبدأ من الصفوف الأساسية تحت مسمى «أخلاقيات التعامل مع الموارد»، واستحداث منهج أكاديمي جامعي تحت مسمى «الإدارة التنموية للموارد والثروات»، يركز على نظريات وآليات الإدارة المستدامة للموارد واستثمار الثروات وتنظيم الثروات غير المادية وتحفيز التفكير النقدي والاستشرافي حول ثروات المستقبل، وحول دمج إدارة واستخدام الموارد ضمن سياسات حوكمة الشركات وتطوير قوانين وتشريعات لرصد ممارسات التعامل مع الموارد من قبل الشركات والمؤسسات الكبرى.

كما أكد المشاركون ضرورة تفعيل محتوى إعلامي واتصالي داعم لبرامج واستراتيجيات إدارة الموارد ويقدم مفاهيم جديدة للثروات وبنائها واستثمارها، ويركز أيضاً على أهمية الثروة البشرية، لذلك أوصى المتحدثون في المنتدى على أهمية إطلاق برامج متخصصة تستهدف إدارات الاتصال الحكومي في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في الاتصال والإعلام وإنتاج مضامين تتناسب مع إعلام الميتافيرس وإعلام الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الاتصال الحکومی

إقرأ أيضاً:

تطوير برامج الدراسات العليا ضمن ورشة عمل في جامعة دمشق

دمشق-سانا

نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع مبادرة “إحياء” للتعافي وإعادة بناء النظام الصحي ‏في سوريا اليوم، ورشة عمل متخصصة تحت عنوان “تطوير برامج الدراسات العليا”، وذلك في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.

مقالات مشابهة

  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • رئيس جامعة القاهرة: الابتكار بصمة شخصية ونستهدف ربط الجامعة بالصناعة والاستثمار
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • اتفاقية تعاون بين الفلاحين والبحوث العلمية الزراعية لتطوير وتحسين جودة المنتج الزراعي
  • العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي
  • تطوير برامج الدراسات العليا ضمن ورشة عمل في جامعة دمشق
  • لماذا يُعاد تشكيل مستقبل الثروات الخاصة في الخليج؟
  • عاجل | الملك يؤكد التزام الأردن بتعزيز التعاون مع ألمانيا في كافة القطاعات
  • انطلاق المنتدى الثاني للابتكار بجامعة القاهرة لمناقشة ‏التطوير الأكاديمي وتحديات سوق العمل
  • الدبيبة يؤكد أهمية تفعيل قطاع «التعدين» واستثمار الثروات المعدنية