يمن مونيتور:
2025-10-15@15:00:26 GMT

“ترند” والمجمع اللغوي القاهري

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

“ترند” والمجمع اللغوي القاهري

أجاز مجمع اللغة العربية المصري دخول “ترند” إلى العربية مع وجود كلمات تداني معنى هذا المفهوم، مثل رائج، ذائع، مستفيض، سائد… إلخ.

وأثار هذا الإجراء موجة سخط لدى الكثيرين؛ كما أثار انتقادات واسعة ومختلفة من متخصصين وهواة ومهتمين، وصل بعضها إلى حد اتهام المجمع بالقصور أو التساهل وربما تجرأ بعض هؤلاء وأشار إلى ضعف أعضاء المجمع في اللغة، ولا سيما مع وجود مرادفات عربية يزعم أولئك المنتقدون أنها كانت أقوم وأهدى سبيلا.

وما يجب التنبيه عليه هو أن هذا المجمع يضم نخبة من العلماء المتضلعين في اللغة وطرقها في التعبير عن المفاهيم وما يستجد في الحياة المعاصرة من أفكار وأحداث وحالات وكيانات؛ وأن الاقتراض بين اللغات أمر سائغ مع وجود البدائل في اللغة المنقول إليها، ويعد هذا من أسباب الترادف اللغوي كما هو ذائع ومستفيض لدى المتخصصين والمهتمين، بل يشير هذا التصرف إلى حياة اللغة وقوتها وقدرتها على التعايش والتعاطي والثقة بالنفس؛ وحدها اللغة المنكمشة والمنطوية حول ذاتها لا تفعل هذا.

أن هذا الفعل لا يعني عدم استعمال الوحدات المعجمية العربية المقاربة والتي تعبر عن هذا المفهوم الجديد ولو نسبيا، ولكن يعني أن الاستعمال يمتلك سلطة من شأنها أن تفرض المستعمَل لأن الاستعمال يمنحه شرعية الولوج إلى المعجم، مثله مثل المجازات اللغوية التي تجد شرعية بقوة التداول والاستعمال يدخلها إلى المعجم، وتلك إحدى مشكلات المعجم العربي، كما يقول البعض.

ومما يجب عدم إغفاله في هذا الإطار، أن الحياة تتطور باستمرار، والعقليات تنمو تبعا لهذه الحياة المتطورة؛ ومع هذا التطور في الحياة ومع هذا الارتقاء في الذهنيات، تنبثق مفاهيم جديدة Concepts لا عهد لنا بها من قبل وهذه المفاهيم الجديدة قد لا تجد بعض اللغات مكافئات معجمية لها. يعبر عن هذه الحاجة في العلوم المعرفية بالفجوات المعجمية Lexical gaps وكل اللغات لديها هذه الفجوات؛ على أن هذا ليس عيبا ولا فضيحة نظرا لاختلاف الثقافات والعرقيات والبيئات.

وحين نتحدث عن المفاهيم في هذا السياق، فالمقصود المفاهيم المعرفية أو الإدراكية الواسعة، ولذا أوردت المقابل الإنجليزي لها (Concepts) لتمييزه عن المفهوم في الثقافة العربية الذي يرتبط غالبا في علم المنطق وعلم أصول الفقه مثلا. المفهوم الإدراكي كيان ذهني مجرد والمحتوى المعلوماتي جزء بسيط من مكوناته، لأنه يتشكل من الصور أيضا والجوانب النفسية ومكونات شاسعة أخرى.

“ترند” هذه التي أقامت الدنيا ولم تقعدها مصطلح جديد لم ينشأ في القرن الأول الهجري ولا قبله في شمالي الجزيرة العربية ولا جنوبيها، ولا يعرف الظباء واليرابيع ولا الدمن والأطلال الدارسة؛ ويتضمن مفهوما جديدا قد لا نجد مكافئا له في العربية بدرجة تعبر عن كل أبعاده وجوانبه النفسية ثم إنه امتلك سلطة جعلته يهيمن ويفرض وجوده، بصرف النظر عن طبيعة هؤلاء المستعملين، أفلا يشفع له كل هذا لأن يجد طريقه إلى معجمنا؟!

المصدر: يمن مونيتور

إقرأ أيضاً:

ليست كوبيه.. مازدا تشوق لسيارة كهربائية جديدة تطرح قريبًا

بدأت مازدا في إثارة الفضول قبل أسابيع من عرضها في معرض Japan Mobility Show 2025، بنشر صورة تشويقية تكشف عن سيارة مفاهيم بأربعة أبواب. 

وعلى الرغم من أن المظهر يوحي بأنها كوبيه رياضية، إلا أن التلميحات تشير إلى أنها قد تكون سيدان-كروس أوفر أو تصميم هجين لا ينتمي تمامًا إلى أي فئة تقليدية. 

ماذا تكشف الصورة التشويقية من مازدا؟

من الصورة التشويقية نلاحظ سقفًا منخفضًا انسيابيًا بينما تبدو خطوط السيارة أقرب إلى تصميم Fastback أو Coupé-Sedan، مع نوافذ خالية من الإطارات بشكل فريمليس (frameless) ومرايا جانبية ربما مدمجة بالكاميرات. 

عند تكبير الإضاءة، تظهر عضة باب خلفي كاملة، ما ينفي أن التصميم كوبيه بشقيْن فقط، بل يرجح بقاءه في فئة ذات أربع أبواب فعلية. 

بين الكوبيه والـ SUV: أي فئة تنتمي إليها؟

بعض المصادر تُصنف المفهوم كنوع من الكوبيه-السيدان بأربعة أبواب، بينما يرى محللون آخرون أنه قد يكون كروس أوفر منخفض الارتفاع أو نسخة هجينة تجمع بين جمال الشكل والوظيفة العملية. 

وظهور عمود B واضح في التصميم يُشير إلى أن السيارة ليست كوبيه تقليدية بالكامل، وهو ما يدعم فكرة أنها قد تكون تصميمًا هجينًا ما بين السيارات الرياضية وسيارات الكروس أوفر. 

سيارة كهربائية قادمة من مازدا

مازدا ربطت المفهوم الجديد بموضوع الاستدامة من خلال الشعار الذي اختارته للمعرض “The joy of driving fuels a sustainable tomorrow” — مما يوحي بأن سيارة المفهوم قد تعتمد نظام دفع كهربائي أو هجين بدلاً من محرك احتراقي فقط. 

ويحتمل أن يعتمد المفهوم على بعض الأفكار التي ظهرت في مفهوم Iconic SP، مثل محرك دوار يُستخدم كمولّد احتياطي يساند النظام الكهربائي. 

تكشف هذه الصورة التشويقية أن مازدا تريد إعادة ترسيخ هويتها التصميمية، ليس فقط من خلال سيارات الكروس أوفر التي تهيمن اليوم على السوق، بل أيضًا من خلال تجارب أكثر جرأة تجمع بين الجمال والوظيفة.

كما أن إطلاق مثل هذا المفهوم قبل الموعد يعزز الترقّب حول معرض اليابان ويجذب الانتباه الإعلامي والمستهلكين نحو العلامة، خاصة أنها تقدم نفسها كعلامة لا تنحصر فقط بالاعتمادية بل أيضاً بالشغف في القيادة.

عندما يزيح النقاب عن المفهوم يوم 29 أكتوبر في طوكيو، يتوقع أن تكشف مازدا عن مزيد من التفاصيل بشأن:

فئة التصميم الفعلية (سيدان، كروس أوفر أو مزيج بينهما)نظام الدفع: هل سيكون كهربائيًا بالكامل، هجينًا، أو مزودًا بمحرك دوار كمساعدةبعض المؤشرات حول إمكانية الانتاج التجاري أو خطوط التصنيعالعناصر التقنية المستقبلية مثل الكاميرات بدلاً من المرايا، النوافذ بدون إطارات، والأسطح الانسيابية

إن هذا التلميح من مازدا يحمل في طياته وعدًا بموجة جديدة من التصميم المبتكر وربما إعادة النظر في فئات السيارات التقليدية. وسنوافيك بالتفاصيل فور الكشف الرسمي عنها.

طباعة شارك مازدا سيارات يابانية أخبار السعودية سيارات اليابان سيارة كهربائية

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية “البوتاس العربية” افتتاح ورشة “اقتصاديات الأسمدة والتحديات المستقبلية” بمشاركة عربية ودولية واسعة
  • ليست كوبيه.. مازدا تشوق لسيارة كهربائية جديدة تطرح قريبًا
  • برعاية أمير منطقة مكة المكرمة.. جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف الندوة الدولية “شجاعة العربية”
  • فيديو| ”شجاعة اللغة العربية“ بجدة تحتفي بقدرة لغة الضاد على التجدد
  • ذكرى رحيل «حارس اللغة العربية».. فاروق شوشة شاعر الإذاعة وضمير اللغة
  • مجمع اللغة العربية بالشارقة يضيء على مبادراته العالمية في الرياض
  • شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون يثيرون غضب الجمهور بتقليدهم “ترند” خاص بالبنات خلال حفل زاوج
  • كلية اللغة العربية بأسيوط تعقد المجلس الطلابي الأول للاستماع إلى الطلاب وتلبية متطلباتهم
  • “الصحة العالمية”: آثار الحرب في غزة على الصحة النفسية ستستمر سنوات وقد تكون مدى الحياة
  • بالتزامن مع “عام المجتمع”… مبادرة “10 رحلات” تمنح مبتوري الأطراف من 8 دول خطوة جديدة نحو الحياة