"سبع ورقات كوتشينة" يناقش قضايا المرأة في المجتمع ضمن مهرجان مسرح الهواة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
شهد اليوم الثاني من فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان مسرح الهواة، دورة الكاتب "يسري الجندي"، تقديم العرض المسرحي "سبع ورقات كوتشينة".
العرض لجمعية رواد ثقافة دمياط، تأليف عيد الحسيني، إخراج أحمد الغزلاني، ديكور شادي قطامش، موسيقى توفيق فودة، استعراضات حنان غزلاني، إضاءة حسن النجار، مخرج مساعد عصام السيد، بطولة أسماء البلتاجي، حسن النجار، شيرين رخا، سناء علي، أسماء أحمد، سارة حسين، أسما حسين، محمد السعيد، عبدالرحمن آدم.
أوضح أحمد الغزلاني مخرج العرض أنه يتناول عددا من قضايا المرأة في المجتمع المصري مثل الختان وأضراره، حيث إنه موروث شعبي وعادة سلبية تؤثر على الفتاة نفسيا وجسديا، كما يناقش العرض قضية تأخر سن الزواج ونظرة الأهل والمجتمع لها واعتبارها منبوذة من المجتمع، بجانب قضية بنات الشوارع وهل هن مظلومات أم ظلمن أنفسهن، مضيفا أنه عندما تأتي الفرصة لهن ليكونوا أفضل لم يستغلوها بالتالي ظلمن أنفسهن، وتظل هذه القضايا محل النقاش لعدم وجود الحلول المناسبة لها.
جاء العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من الناقد د. أحمد مجاهد، د. عبدالناصر الجميل، الفنان الدكتور هاني كمال.
وأعقب العرض ندوة نقدية لمناقشة النقاط الفنية لها وشارك بها الناقد والكاتب المسرحي د. إبراهيم الحسيني، الناقدة د. داليا همام، وأدار الندوة الناقد المسرحي د. عبد الكريم الحجراوي.
في حديثها تناولت "همام" تميز العنصر النسائي بالعرض، موضحة أن الديكور كان لافتا جدا برغم قلة الإمكانيات إلا أنه له دلالات كثيرة وهي تعرض الأنثى للقهر، من خلال فكرة الختان، وأشارت أن المخرج قدم تنويعات كثيرة منذ بداية العرض بفكرة الضفيرة الموجودة التي تشعر الأنثى بأنها في غربة عن المجتمع نفسه وانتزاعها من مجتمعها وإنسانيتها، كما تطرقت للجمل الحوارية حيث أكدت أنها مناسبة للقضايا التي مناقشتها بالعرض، ولكن في قضية بنات الشوارع فهي قضية للجنسين ولا تختص فقط بالبنات فنجد أولاد شوارع أيضا، وعن موسيقى العرض أضافت أن اختيار موسيقى الفلكلور كان ملائما جدا للقضايا المجتمعية التي تم مناقشتها.
مهرجان مسرح الهواة في دورته التاسعة عشرة تترأسه الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، وتستمر فعالياته حتى 19 سبتمبر الحالي، وتنفذه الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة عبير رشيدي، بالتعاون مع فرع ثقافة القاهرة التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي.
يشار إلى أن المهرجان يقدم عشرة عروض لفرق الجمعيات الثقافية من مختلف الأقاليم، بالإضافة للعديد من الندوات النقدية المصاحبة، وصدر عنه أول ذاكرة توثيقية له منذ بداية دوراته عام 1996 وحتى الدورة الحالية ويتضمن الكتاب سيرة ومسيرة المهرجان راصدا أماكن الانعقاد، رؤساء المهرجان، مديرو المهرجان، المكرمون، الجوائز، اللجان الفنية، وغيرها.
FB_IMG_1694849261694 FB_IMG_1694849250481 FB_IMG_1694849247537المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة مهرجان مسرح الهواة
إقرأ أيضاً:
مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلسطين
انطلقت مساء السبت فعاليات الدورة 79 من مهرجان أفينيون المسرحي في جنوب فرنسا، أحد أبرز الأحداث المسرحية الدولية، بعرض راقص هزلي أثار تباينًا في ردود فعل الجمهور، تزامنًا مع إعلان المهرجان تضامنه مع الشعب الفلسطيني واحتفائه هذا العام بالثقافة العربية كضيف شرف.
وافتتح المهرجان في قاعة الشرف بقصر الباباوات بعرض "نوت" لمصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، بمشاركة 8 راقصين وموسيقيين. وارتدى الفنانون أقنعة بعيون واسعة، وفساتين سوداء ومآزر بيضاء، محاكين بحركاتهم دمى آلية ومهرجين صغارا في عرض وصفه بعض النقاد بأنه مستلهم من أجواء "ألف ليلة وليلة"، بينما رآه آخرون استعادة لمناخات الرأس الأخضر الكرنفالية.
تفاعل الجمهور مع العرض كان متفاوتًا؛ فبينما غادر بعض الحضور القاعة مبكرًا، أطلق آخرون صيحات استهجان، في حين بادر عدد من المتابعين إلى التصفيق تعبيرًا عن إعجابهم.
تزامن انطلاق المهرجان مع بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني وقعه 26 فنانًا ومدير المهرجان تياغو رودريغيز، نُشر في مجلة "تيليراما" الفرنسية. وجاء في البيان: "نطالب بإنهاء المذبحة الجماعية المستمرة التي أودت بعدد هائل من الأطفال، وندين السياسات التدميرية لدولة إسرائيل".
وحظي البيان بدعم عدد من مديري المسارح الفرنسية البارزين، مثل إيمانويل دومارسي-موتا، وكارولين غويلا نغوين، وجوليان غوسلان.
ونشر رودريغيز على حسابه في إنستغرام منشورًا بعنوان: "مهرجان أفينيون يبدأ بينما تستمر المجزرة في غزة"، وعبّر فيه عن إدانته للحكومة الإسرائيلية وجرائمها في غزة، داعيًا إلى عالم يمكن أن تُقام فيه المهرجانات من جديد في غزة بسلام وحرية.
اختار منظمو المهرجان اللغة العربية ضيف شرف الدورة الحالية، بعد التركيز في الدورات السابقة على اللغتين الإنجليزية (2023) والإسبانية (2024). ويشارك هذا العام نحو 15 فنانًا، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين العرب، في فعاليات تسلط الضوء على غنى التراث العربي وتنوع إبداعه المعاصر.
إعلانودعا رودريغيز الجمهور إلى "الاستمتاع بالجمال والفرح والشعر، وفتح الأعين على المظالم وعدم المساواة في العالم".
ضمن أبرز فعاليات هذا العام، تُقام في 18 يوليو/تموز أمسية مسرحية تستعرض تفاصيل محاكمة "اغتصابات مازان" التي شغلت الرأي العام الفرنسي بعد كشف قضية المرأة الفرنسية جيزيل بيليكو التي خدرها زوجها لسنوات وسلمها لرجال غرباء لاغتصابها.
كما سيُخصَّص يوم 9 يوليو/تموز لقراءة نصوص الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي يقضي حكمًا بالسجن مدته 5 سنوات بتهمة "المساس بوحدة الوطن". ووصف رودريغيز اعتقال صنصال بأنه "غير مقبول"، مضيفًا أن الكاتب "مسجون فقط بسبب أفكاره".
تُقام فعاليات أفينيون هذا العام في ظل أزمة ثقافية متصاعدة في فرنسا، وسط احتجاجات على تخفيضات الميزانية المخصصة للثقافة. ورفع فنانون مشاركون في المهرجان لافتات كُتب عليها "ثقافات في صراع"، مطالبين "باستقالة وزيرة الثقافة رشيدة داتي"، وفق اتحاد CGT للفنون المسرحية.
وقال نائب الأمين العام للاتحاد ماكسيم سيشو خلال وقفة احتجاجية أمام بلدية المدينة: "إذ إنها تحرمنا من الثقافة، فلنحرمها من كل شيء".
ورغم أن الوزيرة لم تُعلن عن نية زيارتها لأفينيون خلال جولتها في المنطقة، فإن النقابة دعت الفنانين إلى رفض المشاركة في أي عروض رسمية بحضورها أو بحضور أي من أعضاء حكومة فرانسوا بايرو.
أُسّس مهرجان أفينيون عام 1947 على يد جان فيلار، ويُعد اليوم من أهم المهرجانات المسرحية العالمية إلى جانب مهرجان إدنبره. ويحول المهرجان مدينة أفينيون إلى مسرح مفتوح خلال يوليو/تموز من كل عام، بمشاركة مئات العروض والفرق الفنية.
وإلى جانب مهرجان "إن" In الرسمي، تنطلق بالتوازي فعاليات مهرجان "أوف" Off الذي يُعد أكبر سوق للفنون المسرحية في فرنسا، ويستقطب سنويا أكثر من 1700 عرض مستقل.
ورغم التحديات، يبقى المهرجان فضاء للاحتفاء بالإبداع، ومنصة للتعبير الحر والانفتاح الثقافي في قلب أوروبا.