أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر تمسك والتزام الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف وضرورة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة التحديات المعقدة والمتشابكة في العالم.

جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال ترؤس ممثل سمو الأمير نائب وزير الخارجية وفد الكويت المشارك في أعمال قمة مجموعة الـ 77 والصين التي انطلقت أمس الجمعة في هافانا عاصمة جمهورية كوبا الصديقة وتستمر يومين تحت عنوان (تحديات التنمية المستدامة: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار).

جامعة الكويت تستقبل 43500 طالب وطالبة غداً الأحد مع بداية العام الجديد 2024/2023 منذ ساعة إقلاع طائرة الإغاثة الثالثة من الجسر الجوي الكويتي إلى ليبيا بـ10 أطنان من المواد الطبية منذ ساعتين

وشدد الجابر في كلمته التي ألقاها، اليوم السبت، على ضرورة المضي قدما نحو إِصلاح المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية بما يضمن شفافية وفعالية عملها ولجعلها قادرة على التعاطي والتعامل مع الأزمات الحالية والمستقبلية.

ولفت إلى الدور المهم والمحوري للعلم والتكنولوجيا والابتكار «في تمكين دولنا من مواجهة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب وهو الدور الذي كانت ولاتزال دولة الكويت مؤمنة به وتعتبره لبنة محورية في الأساس الذي تنطلق منه الأجيال الواعدة».


وفي ما يلي نص كلمة ممثل سمو الأمير خلال أعمال القمة:

«فخامة ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا الصديقة

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة،

السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،

أود بداية أن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كما أود أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لجمهورية كوبا الصديقة قيادة وحكومة وشعبا لما حظينا به من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وللجهود المقدرة في الإعداد والتنظيم المميزين لهذا المنبر ذي الأهمية البالغة.

تعقد قمتنا هذه أعمالها تأكيدا على الدور الهام والمحوري للعلم والتكنولوجيا والابتكار في تمكين دولنا من مواجهة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب وهو الدور الذي كانت ولاتزال دولة الكويت مؤمنة به وتعتبره لبنة محورية في الأساس الذي تنطلق منه الأجيال الواعدة القادرة على الإبداع ومواجهة أمواج التحديات التي تعصف بنا بخطى ثابتة وواثقة.

لا شك أن اجتماعنا اليوم يأتي وسط ظروف بالغة الدقة حيث بات من الضروري تجسيد الأقوال بالأفعال من حيث المضي قدما نحو عمل مشترك ملموس يفضي لحلول مبتكرة وخلاقة مستمدة من العلم والتكنولوجيا هدفها التغلب على التحديات والعراقيل الإنمائية التي حالت دون التنفيذ الكامل لجدول أعمال التنمية المستدامة 2030.

أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة،

في ظل التحديات العديدة والمتشابكة التي تواجه العالم اليوم نجدد على تمسك والتزام دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف كما نؤكد على ضرورة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة تلك التحديات والمضي قدما نحو إصلاح المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية بما يضمن شفافية وفعالية عملها ولجعلها قادرة على التعاطي والتعامل مع الأزمات الحالية والمستقبلية.

إن دولة الكويت تعتز بكونها إحدى الدول التي ساهمت في إنشاء هذه المجموعة ولا تزال تحمل ذات التطلعات والآمال التي تحملها دول المجموعة حيث بادرت دولة الكويت بعدد من المبادرات سعيا منها لبلوغ المجموعة آفاقا إنمائية أرحب من شأنها الإسهام بتعزيز قدراتها وإمكانياتها.

انطلاقا من مبدأ مسؤوليتها في تعزيز العمل الدولي المشترك قامت دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي امتدت مساعداته لأكثر من 153 دولة ومؤسسة برسم مستقبل أفضل للمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام حتى أضحت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنمائية والإنسانية والإغاثية.

تصبو دولة الكويت لتحقيق خطتها المستقبلية المعنونة «رؤية كويت جديدة 2035» من خلال استثمارها في رأس المال البشري وخصوصا في فئة الشباب وعليه قامت دولة الكويت باتخاذ خطوات جادة نحو تعزيز التحول الرقمي والحوكمة من أجل خلق جيل واع ومبتكر قادر عبر تسلحه بالعلم والتكنولوجيا على مجابهة تحديات الحاضر والمستقبل.

لا شك أن التغلب على التحديات والأزمات يتطلب منا جميعا العمل على بلورة أساليب مبتكرة وخلاقة من شأنها تسهيل تبادل التجارب والممارسات ما بين دول المجموعة وذلك وفق إطار يستند على التعاون ويأخذ بعين الاعتبار تفاوت إمكانيات الدول وقدراتها على التصدي لمختلف التحديات.

وفي الختام أعرب لكم عن بالغ سروري للمشاركة في أعمال اجتماعنا هذا والتي تعكس الأهمية الكبرى التي توليها دولة الكويت للمجموعة وإلى أهدافها وتطلعاتها الرامية الى تحقيق التنمية».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد أهمية البدء بتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة

التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع السيدة " كلير لوجندر" مستشارة الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط، يوم السبت ١٣ ديسمبر، على هامش منتدى صير بنى ياس.

ثمن الوزير عبد العاطي العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، معربا عن التطلع لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، فضلا عن تعزيز التعاون في مختلف المجالات وفى مقدمتها قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والثقافة والتعليم. كما رحب بقرب انعقاد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية.

وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، رحب وزير الخارجية بالموقف الفرنسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مبرزا الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها. ونوه بأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة. 

 

كما أكد على أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، مشددا على أهمية خلق الآفق السياسى للتوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما تم التطرق خلال اللقاء إلى الأوضاع في السودان، حيث أطلع الوزير عبد العاطي المسئولة الفرنسية الجهود المصرية فى إطار الرباعية بهدف تحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري بشأن حماية سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض التقسيم، ودعم مؤسسات الدولة. وشدد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.

كما حرص وزير الخارجية على إطلاع المسئولة الفرنسية على نتائج زيارته الأخيرة للبنان، مؤكدا على موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسئولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مشددًا على ضرورة منع التصعيد واحتواءه، ورفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الإماراتي أزمات الدول العربية
  • وزير الخارجية يلتقى نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان
  • أولوية قصوى.. وزير الخارجية يؤكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية التنفيذ الكامل لخطة ترامب للسلام
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية البدء بتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة
  • نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة
  • نيابة عن القيادة.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة
  • نيابةً عن خادم الحرمين وولي العهد.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة
  • بيلينجهام يؤكد تمسك لاعبي ريال مدريد بألونسو رغم السقوط امام السيتي