قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني إن مساعي واشنطن للربط بين "الاستخدام المزعوم" للطائرات المسيرة في حرب روسيا على أوكرانيا وبين قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالاتفاق النووي أمر مضلل.

وأوضح إيرواني في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن اتهام إيران بانتهاك القرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي الإيراني لا أساس له من الصحة على الإطلاق.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في اتهاماتها المتكررة ونشر معلومات كاذبة، والآن تسعى مرة أخرى لطرح ادعاءات لا أساس لها ضد إيران في ما يتعلق بالصراع المستمر في أوكرانيا.

ورفض السفير الإيراني ما قال إنها "اتهامات مفبركة"، مشيرا إلى أن الأدلة التي قدمتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية باعتبارها "معلومات سرية" ملفقة بالكامل وليست لها أي صفة قانونية.

وأكد أن طلب واشنطن المتكرر وغير المبرر إلى الأمانة العامة للتحقيق في انتهاك إيران بنود الاتفاق النووي ليس له أي أساس قانوني.

وكانت الخارجية الإيرانية قد وصفت -في بيان أمس الجمعة- قرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي عدم تنفيذ التزاماتها بالاتفاق النووي بعد مرور ثماني سنوات على توقيعه بأنه إجراء غير قانوني ويتعارض مع التزاماتها بموجب الاتفاق والقرار الدولي 2231.

وجاء البيان الإيراني عقب إعلان كل من لندن وباريس وبرلين أنها ستبقي عقوباتها السارية على إيران إلى ما بعد تاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري والمنصوص عليه في اتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي لطهران، مع تأكيد التزامها منع إيران من حيازة السلاح النووي.

وجاء في خطة العمل الشاملة المشتركة -وهي التسمية الرسمية لاتفاق 2015 النووي- أن "سلسلة عقوبات للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ينبغي أن ترفع في 18 أكتوبر/تشرين الأول، هذه العقوبات تستهدف خصوصا الأفراد والكيانات الضالعين في البرنامج الصاروخي الإيراني وبرنامج الأسلحة النووية وأسلحة أخرى".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني كاذب



نددت طهران اليوم الجمعة، بتقرير صادر عن وكالة الاستخبارات النمساوية "يشكك في سلمية برنامجها النووي"، ووصفته بأنه "كاذب ولا أساس له من الصحة ويفتقر إلى أي مصداقية".

وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بتوضيح رسمي من الحكومة النمساوية بشأن "التقرير الكاذب الذي أصدرته وكالة استخبارات هذا البلد حول البرنامج النووي السلمي الإيراني"، قائلا: إن "هذا الإجراء الذي اتخذته وكالة الاستخبارات النمساوية من شأنه إضعاف مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأوضح أن بلاده "تعارض بقوة" الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، و"تؤيد بقوة فكرة تحرير منطقة غرب آسيا من أسلحة الدمار الشامل، على خلاف النمسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى التي التزمت الصمت المتعمد بشأن تسليح الكيان الصهيوني بمختلف أسلحة الدمار الشامل، والتي بدعمها الشامل لهذا الكيان الإبادي والمحتل، فإنها تحول دون تحقيق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل".

يشار إلى أن وكالة الاستخبارات النمساوية قد قالت في تقرير لها إن الجمهورية الإسلامية إيران "لا تزال تسعى بنشاط إلى تطوير برنامجها للأسلحة النووية، وليس لديها أي نية للتخلي عنه".

وذكر التقرير أن "إيران تسعى إلى تعزيز تسليحها بشكل شامل من أجل فرض وتأكيد مطالبها في الهيمنة الإقليمية".

وأضاف التقرير أن برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني متقدم للغاية، وتمتلك إيران ترسانة متنامية من الصواريخ الباليستية القادرة على إطلاق رؤوس نووية لمسافات طويلة".

وقد تشكل نتائج الاستخبارات النمساوية عائقا غير مرغوب فيه في عملية التفاوض التي يجريها الرئيس ترامب لحل الأزمة النووية مع إيران، لأن البيانات الواردة في التقرير تشير إلى أن "النظام الإيراني لن يتخلى عن سعيه لامتلاك سلاح نووي" وفق ما أفادت شبكة "فوكس نيوز".

وردا على الاستخبارات النمساوية، صرح مسؤول في البيت الأبيض لـ "فوكس نيوز": "الرئيس ترامب ملتزم بعدم حصول إيران على سلاح نووي أو القدرة على صنعه"

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني يعتبر حيازة السلاح النووي أمرا "غير مقبول"
  • وزير الخارجية الإيراني يشدد على رفض بلاده للسلاح النووي.. غير مقبول
  • وزير الخارجية الإيراني: نتفق وأمريكا على رفض وجود السلاح النووي بالمنطقة
  • إيران تعتبر حيازة السلاح النووي أمرا "غير مقبول"
  • أخبار العالم | ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب.. إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله.. إيران تحذر أمريكا من الخط الأحمر النووي
  • أمريكا تقود تحالفاً دولياً ضد النووي الإيراني
  • عراقجي يعلق على تقارير بشأن قرب التوصل لاتفاق حول النووي الإيراني
  • طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني كاذب
  • الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي
  • الملف النووي الإيراني.. التباين الأميركي الإسرائيلي إلى أين؟