أخبار ليبيا 24 – خـــاص

قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يرويها والد أحد الشهداء في مدينة درنة، والذي ضاق الأمرين، مرّ اغتيال نجله على أيدي التنظيمات الإرهابية المتطرفة في مدينة درنة، ومر التهجير والنزوح من مدينتهم بسبب التهديدات من قبل الإرهابيين، حيثُ يُعتبر ملف المهجّرين في ليبيا، بسبب نشوب الحروب المتوالية، أحد أهم الملفات المُهملة والمهمشة، دون حلول تلُوح في الأفق، ولعلّ أبرز المحطات في هذا الملف هو محطة تهجير العناصر الإرهابية للمدنيين من بيوتهم الآمنة.

يبدأ والد الشهيد التعريف بنفسه قائلاً: أنا حامد عبد الحميد السنوسي من سكان مدينة درنة، وأب الشهيد عون حامد عبد الحفيظ.

يُكمل السيد حامد الحديث عن مسيرة نجله الشهيد بالقول، إن نجلي عون عمل كعسكري في كتيبة عمر المختار، المعروفة سابقًا بالكتيبة الأمنية، والتحق بالقتال في محاور مدينة طبرق بتاريخ الـ 30 من يوليو عام 2019.

يواصل.. لقد جرى اغتيال نجلي عون بالقرب من منطقة الحيّلة، برميه بأربعة إطلاقاتٍ بحسب ما أكده الطب الشرعي، حيثُ أبلغ عن وفاته أحد المارين من المنطقة، وجرى نقله فورًا للمستشفى لكنه كان قد فارق الحياة، ومن ثمّ علمنا نحن بنبأ استشهاده، وهرعنا على الفور لثلاجة الموتى في مستشفى الهريش بمدينة درنة.

يُكمل السيد حامد حديثه، عدنا إلى مدينة درنا وشرعنا في مراسم العزاء، وبعد شهر واحد.. عودت الالتحاق بعملي، وفي إحدى الأيام.. حطتْ عند متجري سيارة معتّمة بها أربعة أشخاص، سألوني عن نجلي الثاني وهو زرق.. قالو لي: “لديك ابنٌ يدعى رزق حامد وهو عسكري في أم الرزم” أخبرتهم نعم، ولكنني حاولت تضليلهم بأنه ترك العمل، ولكن يبدو أنهم لم يصدقوني.. طلبوا مني ان آتي غدًا ومعي زرق في منطقة تقع بالقرب من منزلنا.

يواصل.. على الفور شككتُ بالأمر، وتحدثت مع بقية العائلة وأخبرتهم بأنه يجب علينا ترك مدينة درنة؛ لأن وجودنا بها يهدد حياتنا جميعًا، وعلى الفور، تركنا منزلنا في صباح اليوم التالي وتحديدُا عن الساعة السابعة صباحُا خرجنا منه باتجاه مدينة طبرق التي وصلنا إليها في حدود الساعة التاسعة والنصف.

يُكمل.. بعد انقضاء شهر كامل.. عاودت الذهاب إلى منزلنا في مدينة درنة، لكنني وجدته مسروق بالكامل ومدمّر، بفعل هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة.

يواصل حديثه لوكالتنا.. قمنا باستئجار منزلٍ في مدينة طبرق لمدة تزيد عن أربع سنوات متواصلة، أنفقنا فيها حوالي 24 ألف دينار ليبي للاستئجار فقط، و8 آلاف دينار للمياه.. وأردف بالقول: تعبنا جدًا ولكنني تمكنت من إنقاذ ابنائي.

يُكمل حديثهُ.. بعد أن حرر الجيش الوطني مدينة درنة من قبضة الإرهاب، تمكنا أخيرًا من العودة إلى ديارنا، سالمين غانمين، وباشرنا في بناء منزلنا وبناء حياتنا من جديد.

وفي ختام قصة السيد حامد عبد الحميد السنوسي، الذي عاش هو وعائلته مهجرًا، مثل الكثير من العائلات التي هُجرت رغمًا عنها، ناشد الجهات المختصة بالالتفات إلى ملف الجرحى وأسر الشهداء، والأمهات الثكالى وجميع المتضررين من الحرب المستعرة ضد التنظيمات الإرهابية، واصفًا هذه التجربة بالمريرة.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: مدینة درنة فی مدینة

إقرأ أيضاً:

موقف طارق حامد من العودة إلى الزمالك في الصيف

إظهار التعليقاتأخبار قد تعجبكNo stories found.

تابعونا

آخر الأخبارالدوري الإنجليزي الدوري المصريالدوري السعوديعاجل الدوري الإسبانيدوري أبطال أوروبا المحترفينالتاريخ

واتس كورة

Powered by Quintype

واتس كورة wtkora.com INSTALL APP

مقالات مشابهة

  • موقف طارق حامد من العودة إلى الزمالك في الصيف
  • استمرار أعمال بناء مدرسة المنار الثانوية في درنة بوتيرة متسارعة
  • “حماد” يعلن بدء الإعمار في مدينة مرزق
  • «الهلال الأحمر» يواصل توزيع كسوة عيد الأضحى في حضرموت
  • إخماد حريق داخل حديقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يواصل قصف رفح الفلسطينية طيلة ساعات الليل
  • الجيش الصومالي يقضي على العشرات من العناصر الإرهابية
  • “صندوق إعمار درنة” يعلن إعادة صيانة مدرسة عمر بن الخطاب
  • النيابة تأمر بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع حريق شقة فى مدينة نصر
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى مدينة نصر دون إصابات