نبض السودان:
2025-05-13@05:39:35 GMT

توتر بين الزغاوة والدعم السريع

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

توتر بين الزغاوة والدعم السريع

رصد – نبض السودان

اتهمت هيئة شورى قبائل الزغاوة، قوة تتبع لقوات الدعم السريع باغتيال 3 من أعيان قبيلة “الزغاوة” بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، وأثارت الحادثة توترا بين الدعم السريع وإثنية الزغاوة بعد أن هددت الأخيرة بالثأر حال لم يتم توقيف الجناة.

وخلال الشهر الفائت، إحتدم القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، شمل معظم أحيائها ما أرغم نحو 50 ألف من سكان المدينة وفقا للأمم المتحدة على الفرار نحو الولايات المجاورة.

ولم تصمد هدنة مؤقتة أوقفت القتال بين القوتين رعتها الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وسرعان ما تجدد النزاع وبصورة أعنف موقعا عدد كبير من الضحايا وسط المدنيين.

وقال عضو بمجلس شورى قبيلة الزغاوة بولاية جنوب دارفور، مفضلا حجب اسمه، لـ”سودان تربيون” إن”قوة من الدعم السريع، إغتالت يوم 22 أغسطس الماضي البرلماني السابق أحمد أبكر برقو عبد الرحمن، ورجل الأعمال محمد عبد الكريم يوسف بشارة، علاوة على محمد أبكر بخت عندما داهمت منازلهم في حي النهضة مربع 2 بصورة مقصوده وقامت بتصفيتهم”.

وأشار إلى أن ما حدث لأعيان القبيلة هو عمل مقصود ومدبر، بغرض تصفيتهم لأسباب عرقية، ونوه إلى أن هناك اتجاه لمواجهة قوات الدعم السريع بالقوة والثأر منها حال لم تلتزم بتوقيف الجناة وردعهم على ما ارتكبوه من جرم.

بدوره، قال بيان أصدره مجلس شورى الزغاوة وصلت نسخته “سودان تربيون” إن الضحايا الثلاث هم مواطنون مدنيون بولاية جنوب دارفور ومن القيادات النافذة في القبيلة تم استهدافهم والاعتداء عليهم واغتيالهم داخل منازلهم قصدا بدم بارد وهم عزل من قبل مجموعات مسلحة بكامل عتادها العسكري تتبع لقوات الدعم السريع ارتكزت سياراتهم بحي النهضة مربع 2.

وأضاف: “أن هيئة شورى الزغاوة بولاية جنوب دارفور، رغم إيمانها بأن هذه الحرب اللعينة المنتصر فيها مهزوم وأن القبيلة ليست طرفا فيها، لكن لا نعلم ماذا قصدت هذه القوات بفعلها المشين وماذا تقصده من هذه الرسالة”.

وأبدى تطلع القبيلة بأن تجد ردا شافيا من قيادة قوات الدعم السريع والكشف عن الأسباب التي دعت قواتها لإرتكاب هذا الجرم بحق القبيلة والتي ما تزال تستخدم الحكمة وضبط النفس حيال الأمر المؤسف – وفقا للبيان.

وتعد قبيلة الزغاوة واحدة من أكبر قبائل إقليم دارفور، حيث تعرضت الإثنية في الحرب التي إندلعت في إقليم دارفور خلال العام 2003 للاستهداف والتهجير القسري من قبل مليشيات ذات أصول عربية تحول بعض عناصرها لاحقا لقوات الدعم السريع، كما أن معظم القرى التي تقطنها الإثنية خاصة في شمال دارفور تعرضت للقصف بالطيران الحربي التابع للجيش خلال سنوات الحرب.

وينتمى 3 من قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وهم رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، فضلا عن قائد العدل والمساواة جبريل إبراهيم لإثنية الزغاوة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السريع بين توتر والدعم الدعم السریع جنوب دارفور

إقرأ أيضاً:

النازحون في دارفور يصارعون الجوع وسط صراع مستمر وغياب للمساعدات

في دارفور، يدفع المدنيون ثمن الصراع المتصاعد بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يواجه النازحون في بلدة طويلة ظروفاً إنسانية قاسية بلا مأوى كافٍ أو مساعدات غذائية. اعلان

في ظل الصراع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تزداد معاناة النازحين في إقليم دارفور، حيث باتت مخيمات ومدن الإقليم غير آمنة، مما يدفع الآلاف إلى الفرار مرارًا وتكرارًا بحثًا عن مكان أكثر أمانًا.

بلدة طويلة الزراعية الصغيرة الواقعة في دارفور، استقبلت في الأسابيع الماضية مئات الآلاف من النازحين الذين اضطروا لمغادرة مخيم زمزم بعد أن شنّت قوات الدعم السريع هجمات عنيفة عليه، وتخللتها اشتباكات وقتال متواصل، ما جعل المخيم "شبه فارغ" بحسب الأمم المتحدة.

وجبة واحدة

من بين هؤلاء النازحين، عزيزة إسماعيل إدريس التي وصلت إلى طويلة بعد رحلة عذاب مع أطفالها الخمسة. هذه ليست المرة الأولى التي تنزح فيها، بل الثالثة، بسبب تصاعد العنف في المنطقة.

وتعتمد عزيزة على طهي وجبة بسيطة كل يوم من "البليلة" السودانية، مع أي خضروات أو بقوليات يمكن العثور عليها، في قدر معدني قديم فوق نار مبنية من الحجارة والقش.

وقالت عزيزة لوكالة فرانس: إنها لم تتلقَ أي دعم من المنظمات الإنسانية منذ وصولها إلى المكان الجديد، مضيفة أن كل ما كانت تملكه قد دُمر أو سُرق أثناء الهجوم على منزلها أو خلال رحلة الفرار.

وأضافت أنها وفي الطريق الصحراوي الطويل الذي يزيد على 60 كيلومترًا، تم سلبها ومن معها حميرهم وأغطيتهم، حتى وصلوا بلدة طويلة من دون شيء، وبدون أحذية.

Relatedالسودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بورتسودانتصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتمحكمة العدل الدولية تسقط دعوى السودان ضد الإمارات: ما الذي يعنيه القرار؟صعوبات إيصال المساعدات

وتقع مدينة الفاشر، التي كان يقطنها كثير من النازحين، في قلب المعارك بعدما سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم ضمن محاولة السيطرة على المدينة، وهي آخر مركز رئيسي في دارفور تحت سيطرة الجيش.

ويسيطر الجيش حاليًا على مناطق وسط وشمال وشرق البلاد، بينما تبقى مناطق غرب السودان، بما فيها معظم دارفور، تحت نفوذ قوات الدعم السريع.

وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى طويلة، بسبب البُعد الجغرافي للمدينة وازدياد أعداد النازحين فيها فبحسب تقديرات الأمم المتحدة استقبلت أكثر من 300 ألف نازح خلال الأسابيع الماضية.

ويشير ثيوبولد فيندلر من منظمة أطباء بلا حدود إلى أن الاستجابة لا تزال بطيئة أمام الحاجات المتزايدة، مشددًا على أن الاحتياجات أكبر من القدرة الحالية.

وفي شوارع طويلة، يفترش الأطفال الأرض ويلعبون بالقش والتربة، بينما اكتظت المدارس والجوامع بالنازحين الذين يبحثون عن ملجأ تحت الأشجار، وسط درجات حرارة تتجاوز أحيانًا الأربعين درجة مئوية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • النازحون في دارفور يصارعون الجوع وسط صراع مستمر وغياب للمساعدات
  • 9 قتلى بينهم 4 أطفال بقصف مدفعي لـالدعم السريع على الفاشر
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • الجيش السوداني يقصف مخازن ومعدات للدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع تقصف سجنا شمال كردفان وتقتل 21 سودانيا
  • طبيب أردني في غزة: الأوضاع كارثية والدعم الأردني مستمر رغم التحديات
  • الجيش السوداني يقصف مواقع استراتيجية لـالدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع.. غارة جوية على دارفور بالسودان تقـ.تل 14 فردا من عائلة واحدة
  • مقتل 14 سودانيًا من عائلة واحدة في قصف للدعم السريع في دارفور