قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه بغض النظر عما تقوله الولايات المتحدة، فإنها تدير الحرب في أوكرانيا، وتزودها بالأسلحة والذخائر وتدعمها بالمعلومات الاستخبارية عبر الأقمار الصناعية.

جاءت تصريحات لافروف تلك في مقابلة مع برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين"، تعليقا على قرار واشنطن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وأتم قائلا: "إنهم يقودون الحرب ضدنا".

وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد ذكرت، أمس السبت، أن واشنطن تقترب من اتخاذ قرار بنقل صواريخ "ATACMS" وهي صواريخ يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر، والتي يمكن إطلاقها بواسطة أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة "HIMARS".

وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وأكد لافروف أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، وذكر أن الولايات المتحدة وحلف الناتو متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، ليس فقط عن طريق توريد الأسلحة، بل أيضا عبر تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضي بريطانيا وألمانيا ودول أخرى.

كما حذر لافروف من أن استمرار الغرب في ضخ السلاح إلى أوكرانيا وتأجيج الصراع، يهدد بخطر وقوع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية.

اقرأ أيضاًلافروف: واشنطن تحاول تعطيل توريد معدات بناء محطة «روبور» النووية في بنجلاديش

لافروف: قمة البريكس خطوة مهمة على طريق تعميق التفاعل في صيغة «البريكس إفريقيا»

موسكو: لافروف بحث قضايا التعاون مع نظرائه الأفارقة بالقمة الروسية - الإفريقية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الخارجية الروسي لافروف الأقمار الصناعية أوكرانيا سيرجي لافروف الحرب في أوكرانيا إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون

حين تتكرّر الهزيمة، تُصبح كرة القدم عجوزًا ساخرة، تجلس على حافة المدرّج، تضحك على أحلامنا المتكررة، وتصفّق بحرارةٍ لخيبتنا كلما لبسناها ثوب المجد الزائف.. هي لا تكرهنا كما نزعم، ولا تحبّ غيرنا كما نتوهّم، لكنها ترفض أن تُصافح من لا يحترم قواعدها، ولا يمنحها ما تستحق من عقلٍ، لا عاطفة.

مؤمن الجندي يكتب: أثر اللامستحيل مؤمن الجندي يكتب: ما الذي لا يستطيع المال شراؤه؟

نخسر، فنبكي. نخرج، فنغنّي.. نهدر فرصةً بعد أخرى، ثم نحمّل الحظ ذنب ما ارتكبته أقدامنا المرتعشة، وقلوبنا المرتبكة.. وكأننا اعتدنا أن نؤجر مقاعد الشرف في مواكب الوداع، لا أن نصعد منصات التتويج.


هي عادتنا.. لا نشتريها، بل نرثها.. عادتنا في تدوير الخيبة، وتلميع الفشل، وارتداء وسام "الشرف" على صدر الهزيمة.. خرج الأهلي من الدور الأول لكأس العالم للأندية بلا انتصارات، كما خرجت غيره من قبل منتخبات مصرية في بطولات عالمية، كما سيخرج القادمون من بعده.. خروج "مشرف" كما يقولون، لكنه في الحقيقة لا يشرف أحدًا، ولا يليق بمن يمتلك ذرة طموح أو احترام لذاته.

خرج لأن الكرة لم "تخونه"، بل لأنه خان فرصه وإمكانياته.. ضيّع أهدافًا، وتراخى في لحظات الحسم، وراهن على حظ عاقر لا ينجب إلا الندم.. خرج لأن هناك من يفضّل تبرير السقوط، لا تحليله، لأننا نحترف صناعة الأعذار أكثر من صناعة الإنجاز.

كل مرة، نفس الملامح، نفس النبرة، نفس الكلمات: "كنتم رجالة"، "ولا يهمك يا بطل"، وكأننا نغني لخيبة نحبها!

نحن الشعب الذي يحب تزيين الانكسارات، ويجيد تأليف الأهازيج في جنازات الفُرص الضائعة.. بل نختزل الفشل في "عدم التوفيق"، وكأن الحظ هو اللاعب رقم 12، وليس التنظيم الفني، ولا الاستعداد، ولا الإدارة ولا حتى تركيز اللاعبين على أرضية الميدان.

نكرّر السيناريو ذاته منذ عقود، في الكرة، وفي اليد، وفي الطائرة، وفي كل لعبة دخلناها بـ "حلم"، وخرجنا منها بـ "عذر".

المشهد محفوظ:

هزيمة دموع تصفيق جماهيري… منشورات على السوشيال ميديا… ومقولة شهيرة: "شرفتونا".. لكن الحقيقة؟

لا، لم يُشرّفنا أحد بمجرد الحضور، فالعالم لا يتذكّر من حضر، بل من حصد.. والقفز من الطائرة دون مظلة لا يجعلك شجاعًا، بل ساذجًا مهما صفّق لك الواقفون في الأسفل.

"الخروج المشرف" أكذوبة نُغنّيها لأنفسنا كي لا نسمع صوت خيبتنا، و"الحظ" ليس خصمك، بل عادتك في الهروب من الحقيقة.

في النهاية، كلماتي ليست للأهلي فقط بل للجميع.. لا تطلب من العالم أن يحترمك، وأنت لا تحاسب من خذلك، ولا تنتظر المجد، وأنت تفرح ببطاقات المشاركة، لا بالكؤوس.. إن لم نخجل من كثرة النسخ التي نكرر فيها هذا السيناريو، فليكن عندنا من الشجاعة ما يكفي لنمزق هذه النسخة، ولنكتب حكاية أخرى.. حكاية إنجاز، لا "عذر".. حكاية بطولة، لا دموع.
حكاية نرويها للعالم، لا لأنفسنا فقط.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا 

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • لافروف: العدوان الأمريكي والإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية انتهاك للقانون الدولي
  • مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون
  • صافرات الإنذار تدوي في 3 دول عربية خلال الرد الإيراني على أمريكا
  • روسيا تتلقى طلب دعم من إيران وسط تصاعد التوتر مع أمريكا
  • هل تستطيع أمريكا اقتحام إيران عن طريق القوات البرية؟ هشام الحلبي يكشف مفاجأة
  • ‏الجيش الإيراني: دخول واشنطن على خط الصراع يوسع نطاق الأهداف المشروعة بالنسبة لطهران
  • روسيا: أمريكا غير مهتمة بالدبلوماسية حول الصراع الإيراني الإسرائيلي
  • روسيا: دول عدة مستعدة الآن لتزويد إيران بالذخائر النووية
  • «قرار غير مسئول».. روسيا تدين الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية