أخلت قوات الأمن التونسية -اليوم الأحد- ساحة عامة وسط مدينة صفاقس (جنوبي البلاد) من مهاجرين غير نظاميين قادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، حيث ظلوا في هذا المكان منذ أكثر من شهرين بعد طردهم من منازلهم، في حين نُفذت حملة أمنية واسعة تستهدفهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" رمضان بن عمر إن "قوات الأمن أخلت صباح اليوم ساحة كبيرة كان بها نحو 500 مهاجر وسط صفاقس".

وأضاف أنه "تم دفعهم للتفرق على شكل مجموعات صغيرة، تنقلت في اتجاه مناطق ريفية وفي اتجاه مدن أخرى".

وقالت وكالة الأنباء الرسمية التونسية إن "وحدات من وزارة الداخلية أخلت ساحة رباط المدينة بمنطقة باب الجبلي (وسط صفاقس) من المهاجرين غير النظاميين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، الذين تجمعوا بالمكان منذ ما يزيد على شهرين كاملين".

وأوضحت الوكالة أن هذا الإخلاء جاء في "إطار الحملة الأمنية الواسعة النطاق، التي تنفذها وحدات وزارة الداخلية منذ يومين بولاية صفاقس".

ولم توضح الوكالة مصير هؤلاء المهاجرين غير النظاميين أو المكان الذي نقلوا إليه.

ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي يدعى خليل العكروتي قوله إن "الحملات ما زالت متواصلة، حيث سيتم إخلاء ساحة حديقة الأم والطفل بمنطقة باب الجبلي، التي ما زالت تعرف وجودا عشوائيا للمهاجرين، خاصة من الجالية السودانية".

وأشارت الوكالة إلى "أن المواطنين بصفاقس أطلقوا نداءات متكررة للسلطات العمومية وعبر وسائل الإعلام للمطالبة بوضع حد للتدفق الكبير للمهاجرين بشكل عشوائي، وإيجاد حلول للمظاهر السلبية التي رافقته على المستوى البيئي والصحي والاجتماعي والإنساني الصعب".


حالة احتقان

يشار إلى أن مدينة صفاقس شهدت في الثالث من يوليو/تموز الماضي حالة من الاحتقان تطورت إلى مواجهات عنيفة بين سكان المدينة والمهاجرين المقيمين بها، على خلفية مقتل الشاب التونسي نزار العمري (40 سنة) على يد مهاجرين غير نظاميين.

وعقب مقتل العمري، اندلعت اشتباكات وأعمال عنف في المدينة وقطع للطرق وحرق للإطارات ومناوشات مع قوات الأمن، في وقت طالبت فيه هيئات مدنية ومنظمات غير حكومية بتهدئة الأوضاع وضمان أمن المهاجرين والتونسيين على حد سواء.

وبعد الحادثة، خرج مئات المهاجرين من صفاقس باتجاه ولايات تونسية أخرى، في حين فضل آخرون البقاء في حدائق المدينة وساحاتها من دون ملجأ بعد طردهم من منازلهم ومواقع عملهم.

وتعاني صفاقس وجود أعداد كبيرة من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الراغبين في اجتياز الحدود البحرية باتجاه أوروبا، حيث لا تبعد المدينة كثيرا عن سواحل مالطا وجزيرة صقلية الإيطالية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الخارجية التونسية: القمة العربية تنعقد في ظرف دقيق يواجه فيه عالمنا تحديات متزايدة

قال وزير الشئون الخارجية التونسية: "تنعقد هذه القمة العربية فى ظرف دقيق تواجه فيه عالمنا تحديات إقتصادية وإجتماعية متزايدة، تتطلب منا تعزيز التعاون العربي المشترك".

حركة فتح: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية مهمة ورسالة واضحة للمتابع للمشهد الإقليميأبو الغيط: القمة العربية خرجت بالعديد من المبادرات المهمة لتحقيق الأمن الغذائي

وأضاف خلال أعمال القمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية فى بغداد، أن جدول أعمال هذه القمة وما تضمنه من محاور، تعكس الوعي التنموي، والقناعة الراسخة بأن تفعيل السياسات السياسية والتنموية لم يعد خيارا بل أصبح ضرورا.

وتابع: “الإستثمار فى رأس المال البشري يجب أن يكون فى صميم سياستنا التنموية، وأدعو مشاركة المرأة فى سوق العمل وصنع القرار وتوفير بيئة تشريعية”.

طباعة شارك القمة العربية الشئون الخارجية رأس المال البشري

مقالات مشابهة

  • لطيفة التونسية تشارك جمهورها باختيار اسم البومها لـ 2025
  • شبكة أطباء السودان : 19 قتيلاً بينهم أطفال في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • استعدادا للهجوم.. جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لمناطق بجنوب غزة
  • مجابهة الخطر الزلزالي.. تنسيق مشترك بين  وزارة الداخلية و الوكالة اليابانية للتعاون الدولي
  • المفوضية: 970 ألف لاجئ مسجل في مصر معظمهم سودانيون ونواجه نقصًا حادًا في التمويل
  • شهيد في نابلس والاحتلال يواصل المداهمات والاعتقالات بسلفيت
  • الخارجية التونسية: القمة العربية تنعقد في ظرف دقيق يواجه فيه عالمنا تحديات متزايدة
  • قتلى في اشتباكات بين قوات الانتقالي ومسلحين بـ أبين
  • الجمعية الرياضية النسائية التونسية يهزم فاب الكاميروني في بطولة إفريقيا لليد
  • الوكالة المغربية للدم ومشتقاته تطلق جولتها الوطنية من جهة طنجة تطوان الحسيمة لتعزيز السيادة الصحية في مجال الدم