الأسبوع:
2025-12-14@05:23:22 GMT

الآثار الاقتصادية للتغيُّرات المناخية

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

الآثار الاقتصادية للتغيُّرات المناخية

تغيُّر المناخ هو ظاهرة عالمية تتميز بالتغيرات في المناخ المعتاد للكوكب، وهي تنشأ في الغالب عن طريق حرق الوقود الأحفوري، والتي تضيف غازات حبس الحرارة إلى الغلاف الجوي للأرض. وتشمل هذه الظواهر اتجاهات درجات الحرارة المتزايدة، وتشمل أيضًا تغيرات مثل: ارتفاع مستوى سطح البحر، وفقدان كتلة الجليد في القطب الشمالي والأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم.

ويؤثر تغيُّر المناخ على العناصر الأساسية للحياة البشرية في جميع أنحاء العالم مثل الحصول على المياه وإنتاج الغذاء والصحة والبيئة. ومع ارتفاع درجات الحرارة فسوف يعاني مئات الملايين من البشر من المجاعات ونقص المياه وتآكل الشواطئ. وفي حالة عدم تحرك العالم سوف تكون التكلفة الكلية لتغيُّر المناخ ومخاطره وفقًا لتقرير إستيرن فقدان 5% من إجمالى الناتج المحلي العالمي سنويًّا. أما إذا كان هناك نطاق أكبر من المخاطر، فسوف تصل النسبة إلى 20%. وعلى العكس يمكن أن تصل تكاليف اتخاذ الإجراءات لتقليل الانبعاثات الغازية لتجنُّب أسوأ آثار التغير المناخى إلى حوالى 1% من إجمالى الناتج المحلي العالمي. ومن أسباب التغيرات المناخية تأثيرالاحتباس الحراري أو ما يُعرف بغازات الدفيئة، وهي تأتي من مصادر طبيعية في الغلاف الجوي مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، وأخرى يتم إنتاجها من خلال النشاط البشري مثل مركبات الكربون الكلورية، وأيضًا قد تتسبب سلوكياتنا في الوقت الحاضر والقادم في إحداث مخاطر مدمرة للأنشطة الاقتصادية بسبب الحروب الكبرى. وإذا لم يتم اتخاذ إجراء لتقليل انبعاثات الغازات سوف ترتفع درجات الحرارة على المدى الطويل إلى أكثر من 50%، فمن المتوقع أن تزداد معاناة المناطق التي تعاني من الجفاف وندرة المياه، وأن تقل الفترة الزمنية لحدوث دروات الجفاف من حوالى مائة عام إلى عشرة أعوام، وزيادة إنتاج الحبوب بحوالى 20% فى مناطق خطوط العرض العليا، وانخفاض الإنتاج بحوالى 30% فى الدول النامية، مع توقُّع زيادة فرص الإصابة بالملاريا. ونتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر بسبب التغيرات المناخية، من المتوقع معاناة الأراضي الساحلية التي تقع تحت مستوى سطح البحر من خسائر قُدِّرت قيمتها بحوالى تريليون دولار، مع زوال عدد من الدول الجُزُرية من الوجود.وللتخفيف من حدة المشكلة فلابد من وضع سياسات لتسعير الكربون، وسياسات تشجيع الابتكار التقني، وسياسات تشجع الانتقال إلى بيئة اقتصادية جديدة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟

كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.

موعد شهر طوبة 2026 في التقويم القبطي وطقس الشتاء في مصربريطانيا تواجه أسوأ شتاء.. إصابات بالأنفلوانزا ترتفع لأكثر من 50%صرخات تحت المطر.. 1.29مليون إنسان في غزة يواجهون شتاء الموت بلا مأوىبرد الشتاء ليس بسيطًا.. مضاعفات خطيرة قد تبدأ بمشروب مثلج

هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.

بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقة

دراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.

وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

برودة مختبرية تفوق الطبيعة

ورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).

وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.

أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.

حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونه

عند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.

من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشر

تُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.

وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.
 

طباعة شارك علماء المناخ المناخ درجات حرارة القطبية الجنوبية شرق القارة القطبية الجنوبية الأقمار الصناعية الصفر المطلق انخفاض درجات الحرارة

مقالات مشابهة

  • الجفاف قد يغيّر مناخ غابات الأمازون ويهدد بقاء أشجارها بحلول 2100
  • الأحساء الأعلى.. بيان درجات الحرارة المتوقعة في السعودية
  • دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
  • طقس بارد.. درجات الحرارة المتوقعة اليوم
  • جهود لتوعية المزارعين لمواجهة تقلبات الطقس في كيهك
  • الدببة القطبية قد تتكيف للبقاء في مناخات أكثر دفئا بفضل الجينات القافزة
  • علماء: الاحتباس الحراري يفاقم تطرف المناخ ويؤثر على الصحة العامة
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة