عرض برنامج «الضفة الأخرى»، الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا يكشف عن أن تنظيم داعش الإرهابي هو نتاج سياسات ما بعد أحداث 11 سبتمبر.

وأوضح التقرير أنه بعد مرور 22 عامًا على أحداث 11 سبتمبر، ونفس هذه الأعوام مرت على غزو الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان من أجل مواجهة تنظيم قاعدة الجهاد الذي تورط في ضرب برجي التجارة العالمي، عقدين مرا على الغزو الثاني للولايات المتحدة الأمريكية للعراق على خلفية سياستها في مواجهة القاعدة بعد غزو أفغانستان، وعامين فقط بين غزو واشنطن لكابل وبغداد، ولكن كل هذه الأعوام حملت في رحمها تنظيمات دينية متطرفة باتت هي الأقوى على الساحة؛ فمن رحم القاعدة خرج تنظيم داعش، وبدلًا من تفكيك التنظيم الذي أعلن عن مسؤوليته في الاعتداء الأكبر من نوعه على الولايات المتحدة الأمريكية، فقد خرج من أحشائه داعش، الذي عانى العالم من ويلاته.

وأوضح التقرير أن تنظيم داعش هو أحد ثمار سياسات واشنطن في مواجهة الإرهاب بعد تفجيرات 11 سبتمبر، فالدولة الأقوى عسكريًا أخطأت بوصلتها، وبدلًا من القضاء على القاعدة خرج مولدها داعش ليملأ العالم إرهابًا، وبات العالم يشهد تنظيمين هما الأخطر القاعدة وداعش، وغزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق في عام 2003، وخرج داعش إلى العالم من نفس الدولة التي غزت واشنطن ليعلن عن دولته في 29 يونيو من عام 2014، كانت البداية إنشاء الدولة الإسلامية في العراق، حتى صارت الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهنا تبدو أمريكا المتورط الأول في نشأة التنظيم.

ولفت التقرير إلى أن واشنطن غزت العراق التي كانت الدولة الوحيدة في العالمين العربي والإسلامي التي لا يوجد على أرضها تنظيمات إرهابية، وخرجت منها وهي بها عشرات التنظيمات وعلى رأسهم داعش، الذي نجح في تكوين دولة له استمر وجودها عامين كاملين على تحرير الأراضي العراقية بشكل كامل في عام 2017، كما ظل تهديد التنظيم باقيا حتى بعد 5 سنوات من تحرير الموصل.

ونوه التقرير بأن سياسة واشنطن في مواجهة التنظيمات المتطرفة ما قبل أحداث 11 سبتمبر هي التي أنتجت القاعدة، ونفس هذه السياسات هي التي أنتجت داعش وفق رؤية واستراتيجية أمريكية غربية تزعم أنها بذلك تنقل مخاطر الإرهاب وصراعاته بعيدا عن أراضيها (ليذهبوا ليقاتلوا في بلدانهم بقول كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق)؛ لتكون المحصلة في النهاية أن داعش باتت ثمرة سياسات واشنطن والغرب  في مواجهة الإرهاب، صحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفها دخل في مواجهات مع  كلا التنظيمين فيما بعد ولكننا ما زلنا نتحدث عن وجودهما الذي يمثل خطرًا على أمن العالم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضفة الأخرى أحداث 11 سبتمبر تنظيم داعش الإرهابي الولایات المتحدة الأمریکیة تنظیم داعش فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”

الجديد برس| قالت حركة حماس، إن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في القطاع بإدارة أمريكية، ما هي إلا فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات. وشددت حركة “حماس”، في بيان لها، على أن هذه الخطة صُمّمت خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا مساعدتهم، ما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. وأشارت إلى أن “مشاهد اندفاع الآلاف من أبناء شعبنا داخل المركز الذي خُصّص لتنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحيّ من قبل جيش الاحتلال على المواطنين الذين توافدوا إلى مركز التوزيع تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة”. واعتبرت حماس أن ما يُسمّى بـ”مواقع التوزيع الآمن”، التي تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري “لممرات إنسانية” مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية. وطالبت “حماس”، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا. وأسفرت عملية إطلاق الرصاص الحي وقذائف الدبابات من قبل جيش الاحتلال قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية برفح جنوب القطاع، عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة 46 جريحاً.

مقالات مشابهة

  • تونس تشدد عقوبة المتهمين في قضية اقتحام السفارة الأميركية
  • رونالدو أم محمد صلاح.. من هو اللاعب الذي يرغب الأهلي المصري بضمه قبل كأس العالم للأندية؟
  • الصين لـ واشنطن : نرفض وبشدة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان
  • الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تهدد حل الدولتين
  • ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟
  • بين الجوع والفوضى.. خريطة توزيع المساعدات الأمريكية في غزة
  • أحداث تهز العالم.. زلازل قاتلة وحوادث مأساوية وأسرار تكشف لأول مرة!
  • حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”
  • مؤسسة إغاثة غزة تتحدث عقب أحداث توزيع المساعدات أمس في رفح
  • تحذيرات متبادلة بين أمريكا و فنزويلا بشأن السفر