إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

في ظل توتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعا الاتحاد الأوروبي الأحد إيران إلى إعادة النظر في سحب اعتماد عدد من مفتشي الوكالة. ووصف هذه الخطوة بأنها ذات تأثير "مباشر وشديد" على قدرة المفتشين على ممارسة مهامهم المتعلقة بمراقبة البرنامج النووي لطهران. وتتهم الجمهورية الإسلامية الدول الغربية بمحاولة "تعكير" أجواء التعاون بينها وبين الوكالة.

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء قرار إيران سحب التسمية الرسمية لعدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذوي الخبرة لمراقبة برنامجها النووي والتحقق منه".

وأضاف البيان "ما يثير القلق بشكل خاص هو التأثير المباشر والشديد لهذا القرار على قدرة الوكالة على القيام بأنشطة التحقق الخاصة بها والتي تشمل مراقبة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). الاتحاد الأوروبي يحث إيران على إعادة النظر في قرارها على وجه السرعة".

الموقف الإيراني

في المقابل، تعتبر إيران هذا الإجراء نوعا من الرد على سعي الدول الغربية إلى "تعكير" أجواء التعاون بينها وبين الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وجاء التحرك الإيراني ردا على دعوة، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، لطهران للتعاون فورا مع الوكالة في قضايا بينها تفسير سبب وجود آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة.

وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أعلنت السبت أن طهران سحبت اعتماد عدد من مفتشيها، ونددت بخطوة "غير مسبوقة" تؤثر بشكل "مباشر وحاد" على عملياتها في الجمهورية الإسلامية.

وأشارت وسائل إعلام إيرانية ودبلوماسي غربي إلى أن القرار يشمل ثمانية مفتشين من فرنسا وألمانيا.

وأتاح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى تقييد الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها. لكن واشنطن انسحبت أحاديا منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع تدريجيا عن التزاماتها النووية، خصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم.

وأجرت إيران والقوى الكبرى، بتسهيل من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات اعتبارا من نيسان/أبريل 2021 لإحياء الاتفاق، من دون أن تؤدي إلى نتيجة.

وتشهد العلاقة بين طهران والوكالة توترا، منذ نحو عامين على خلفية ملفات عدة، منها تقييد إيران أنشطة المراقبة لبرنامجها وعدم توضيحها بشكل كامل العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم يصرح عنها سابقا.

وأعلنت لندن وباريس وبرلين الأسبوع الماضي أنها ستبقي بعض عقوباتها السارية على إيران لما بعد تاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر المنصوص عليه في اتفاق 2015، في ظل عدم وفائها بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

ووصفت طهران الإجراء بـ"غير القانوني"، وهي تؤكد أن الاجراءات التي قامت بها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لا تشكل انتهاكا له.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج إيران الاتحاد الأوروبي طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرنامج النووي عقوبات اقتصادية الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: تقارير مدير الوكالة الدولية للطاقة عن برنامجنا النووي السلمي منحازة

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن مواقف وتقارير مدير الوكالة الدولية للطاقة عن برنامجنا النووي السلمي كانت منحازة، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

نتنياهو: تغيير أو سقوط النظام في إيران ليس هدفا لكنه قد يصبح نتيجةمصادر: ترامب يدرس أن توافق إيران على تعطيل موقع فوردو النووي بنفسهاإيران : حال تدخل طرف ثالث في العدوان سيتم التعامل معه فوراًالمستشار الألماني يطالب نتنياهو بالاعتدال بشأن الحرب ضد إيران

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني:" سنقدم وثيقة رسمية لمجلس الأمن بشأن دور مدير وكالة الطاقة في العدوان الإسرائيلي على إيران".

وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني: مدير وكالة الطاقة الذرية لم يدن هجمات العدو وأصبح أداة بيد الولايات المتحدة وإسرائيل".

وفي وقت سابق، نقلت قناة سي بي إس الأمريكية عن مصادرها انه تم إطلاع ترامب على مخاطر وفوائد قصف موقع فوردو النووي الأكثر تأمينا في إيران ، مشيرة إلى أن ترامب يعتقد أنه لا يوجد كثير من الخيارات وأن إكمال المهمة يعني تدمير فوردو.

وقالت المصادر: تفكير ترامب هو أن تعطيل فوردو ضروري بسبب خطر إنتاج الأسلحة النووية في فترة زمنية قصيرة نسبيا وترامب أرجأ اتخاذ قرار الضربة تحسبا لموافقة طهران على التخلي عن برنامجها النووي. 
 

وأضافت المصادر: ترامب مستعد لإشراك الولايات المتحدة إذا كان ذلك ضروريا لتدمير موقع فوردو. 
 

طباعة شارك إيران طهران اخبار التوك شو الطاقة الذرية

مقالات مشابهة

  • الوفد الأوروبي في جنيف: ايران مستعدة للتفاوض بشأن النووي
  • دعوات أوروبية لتعليق الاتفاق التجاري مع إسرائيل بسبب جرائمها في غزة
  • جهود أوروبية للتهدئة بين إيران وإسرائيل.. مستشارة للاتحاد الأوروبي توضح
  • الخارجية الإيرانية: تقارير مدير الوكالة الدولية للطاقة عن برنامجنا النووي السلمي منحازة
  • سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو: إيران تشكل تهديدًا لأوروبا أيضًا
  • نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران
  • الجيش الإسرائيلي يدعو المدنيين الإيرانيين لإخلاء محيط مفاعل اراك النووي
  • أبو زيد: اعتماد الشريحة الثانية من الدعم الأوروبي لمصر تأكيد على الشراكة الاستراتيجية
  • سفير إيران لدى الأمم المتحدة: برنامجنا النووي سلمي.. وسنرد على إسرائيل
  • المفوضية الأوروبية تُقدّم مقترحًا جديدًا لإنهاء اعتماد بروكسل على النفط والغاز الروسيين