محادثات الرياض.. هل تؤدي إلى وقف حرب اليمن وبلورة حل سياسي؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
(عدن الغد) العربي:
يُجري وفد من جماعة الحوثي مفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أنّ الدعوة تأتي في سياق استمرار جهود المملكة وسلطنة عمان للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، وبلورة حل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف، وامتدادًا للمبادرة السعودية واستكمالًا للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي في صنعاء بمشاركة الوفد العماني في أبريل/ نيسان الماضي.
حل سياسي شامل
من جهته، قال رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام إنّ الملف الإنساني سيكون على رأس أولويات المحادثات التي ستتناول القضايا المتعلّقة بصرف رواتب الموظفين وفتح المطار والمواني والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
وأضاف أنّ من القضايا التي يعمل عليها الحوثيون حاليًا خروج القوات الأجنبية من اليمن وإعادة الإعمار وصولًا إلى الحل السياسي الشامل.
وتقاطعت تصريحات عبد السلام مع تصريحات مسؤول في الحكومة اليمنية قال فيها إنّ المفاوضات ستُركّز على التوصّل إلى اتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الاقتصادي والإنساني.
وقال سياسيون: إنّ هناك عوامل عدة ناضجة من شأنها إنجاح محادثات الرياض ووضع اللبنة الأولى على طريق الحل السياسي، أبرزها النتائج الإيجابية للمحادثات التي جرت في صنعاء قبل 5 أشهر بين وفد سعودي والحوثيين، فضلًا عن الهدنة وما تبعها من وقف لإطلاق النار وحلحلة لبعض القضايا الاقتصادية والإنسانية بينها تبادل الأسرى؛ وهو ما من شأنه تيسير التفاوض على صيغة نهائية لوقف شامل ودائم لإطلاق النار قبل الانخراط في مفاوضات سياسية برعاية دولية.
"التحديات تستوجب التنازل من الطرفين"
في هذا السياق، أوضح الدكتور اللواء محمد القبيبان الباحث في العلاقات الدولية والإستراتيجية، أنّ هذه الزيارة هي فرصة كبيرة ومؤشر على أنّ جميع الأطراف تأمل بإيجاد حل سلمي ومراعاة الملفين الإنساني والاقتصادي للوصول إلى طاولة المفاوضات.
ولكنّه في الوقت نفسه، أشار القبيبان في حديث إلى "العربي" من الرياض، إلى أنّ الوفد الحوثي متشبّث برأيه وهو ما يشكّل عقبة ومعضلة كبيرة أمام إنجاح المفاوضات.
وأضاف أنّ هناك تحديات كبيرة أمام الطرفين، ما يستوجب التنازل من الوفدين للمضي قدمًا وتحديدًا في الملفين الإنساني والاقتصادي.
"التحديات تكمن في اللاءات الأميركية"
من جهته، أكد عبد المجيد الحنش عضو الوفد المفاوض لجماعة الحوثي، أنّ التحديات تكمن في اللاءات الأميركية أحيانًا والغياب السعودي في أحيان أخرى عند تنفيذ ما يتمّ الاتفاق عليه في أي محادثات.
وحول مسألة وقف إطلاق النار، قال الحنش في حديث إلى "العربي" من صنعاء: إنّ الحوثيين لم يبدأوا بإطلاق النار وبالتالي مَن بدأها يجب أن يوقفها.
وأشار إلى أنّ الملف الإنساني لا يحتاج كل هذه البروباغندا والحشد، كونه حق من حقوق اليمنيين.
أما بالنسبة إلى تبادل الأسرى، فأوضح أنّها عملية آلية تجري في أي حرب ولا حاجة للتفاوض بشأنها.
وفي ملف فتح المطارات والمواني، استشهد الحنش بالحرب الأوكرانية الروسية لتأكيد وجوب رفع الحصار عن اليمن ومد جسور الثقة والنوايا الحسنة، لأن السلام في اليمن من مصلحة السعودية.
"فرصة ضئيلة جدًا بتحقيق السلام"
بدوره، أشار الدكتور موسى العفري أستاذ التنمية وبناء السلام ودراسة الصراعات في معهد الدوحة للدراسات، إلى أنّ فرصة ضئيلة جدًا في تحقيق السلام نظرًا لغياب الجدية لدى أي من الأطراف بذلك.
وقال العفري في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إنّه بوجود دولة داخل ميليشيا من الصعب وجود بصيص أمل بتحقيق سلام شامل.
وأضاف أنّ الحوثيين يستمدّون شرعيتهم من الحرب، وبالتالي لا يُمكن فصل الملفين الإنساني والاقتصادي عن الملف السياسي والأمني والعسكري.
وأكد رفض أي تدخل إقليمي في اليمن وكذلك أي انقضاض على السلطة وتهديم الدولة من دون أي مسوّغ قانوني.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي: إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين يمثل تحديًا للعالم
أدان البرلمان العربي بأشد العبارات، إطلاق كيان الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه وفد دبلوماسي خلال زيارته لمخيم جنين في الضفة الغربية، ووصفه بالمشين، ويمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي واتفاقيات "فيينا" المنظمة للعلاقات الدبلوماسية.
وأوضح رئيس البرلمان العربي، في بيان له الأربعاء، أن هذا الاعتداء يمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا غير مبرر، ويعكس السياسة العدوانية غير المسؤولة التي ينتهجها كيان الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، بل وتمتد لتشمل البعثات والوفود الرسمية والدبلوماسية، في تحد للعالم أجمع وسابقة خطيرة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
وشدد اليماحي على ضرورة توفير الحماية الدولية للوفود الدبلوماسية والإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات، ومحاسبة كيان الاحتلال على انتهاكاته المتكررة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
أخبار متعلقة لجنة أممية: وفاة 50 طفلًا في غزة بسبب الجوع وكثيرون ينتظرون الموتالأمم المتحدة تحذر من تجدد الصراع وزيادة الانقسام في سوريا#الخارجية: ندين بأشد العبارات تعرض وفد دبلوماسي يضم سفراء وممثلي دول عربية وأجنبية، لعملية إطلاق نار من قبل قوات #الاحتلال_الإسرائيلي أثناء زيارتهم لـ #مخيم_جنين بـ #الضفة_الغربية #اليوم | @KSAMOFA
للمزيد: https://t.co/2No2hgzpzk pic.twitter.com/gJVffyKa11— صحيفة اليوم (@alyaum) May 21, 2025
وجدد رئيس البرلمان العربي التأكيد على موقف البرلمان الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ودعا جميع الأطراف الدولية إلى الضغط على كيان الاحتلال لوقف حرب الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية المحتلة.