عرض أفلام مهرجان الجونة السينمائي في القاهرة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
كشف مهرجان الجونة السينمائي خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل دورته السادسة، التي تقام في الفترة من ١٣ إلى ٢٠ أكتوبر، حيث تم تدشين برنامج خاص لعرض أفلام مهرجان الجونة بالتزامن في سينما «زاوية» بالقاهرة في الفترة من 15 إلى 21 أكتوبر.
يأتي ذلك إنطلاقًا من إيمان مهرجان الجونة السينمائي، بأهمية نشر الثقافة السينمائية في أكبر مساحة ممكنة، وتأكيدًا لحرص المهرجان على إتاحة الأفلام المهمة ليشاهدها أكبر عدد من الجمهور.
ومن المقرر أن يعرض فيلمين يوميًا من أفلام مهرجان الجونة، بسينما زاوية، الأول في الساعة السابعة مساءً، والثاني في العاشرة مساءً. أما يوم الجمعة، سيكون مخصصًا لعرض أفلام «جماعة الفيلم السوداني» القصيرة والمتوسطة الطول المرمّمة حديثًا، والتي يحتفي بها مهرجان الجونة هذا العام، ضمن برنامج «عروض خاصة»، وهي الأفلام التي أنجزها مخرجون حالمون هم: سليمان النور والطيب مهدي وإبراهيم شداد، وذلك في الرابعة مساء بسينما زاوية بالقاهرة.
مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزًا لروح التعاون وتشجيعًا للتبادل الثقافي. إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أفلام مهرجان الجونة مهرجان الجونة السینمائی
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة يوسف شاهين.. المخرج المتمرد الذي ألهم أجيالا من السينمائيين والنقاد
تحلّ اليوم، الأحد 27 يوليو، الذكرى السابعة عشرة لرحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، أحد أبرز أعمدة السينما العربية وأكثرها تأثيرًا، الذي يظل حاضرًا بأفلامه وصوته المختلف في المشهد السينمائي العربي والدولي، لم يكتفِ بسرد الحكايات، بل استخدم الكاميرا أداة لمساءلة الواقع ومواجهة السلطة وطرح التساؤلات.
ذكرى وفاة يوسف شاهينولد يوسف شاهين في 25 يوليو 1926 بمدينة الإسكندرية، في بيئة جمعت بين الثقافات واللغات، ولتنعكس فيما بعد عن رؤيته السينمائية المنفتحة على العالم، والتساؤلات عن الهوية والانتماء.
تلقى تعليمه في كلية فيكتوريا، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة السينما والمسرح في معهد باسادينا بولاية كاليفورنيا، قبل أن يعود إلى مصر ليبدأ مسيرته الفنية بفيلم «بابا أمين» عام 1950 بطولة حسين رياض وماري منيب وفاتن حمامة، أخرجه ولم يكن عمره يتجاوز الـ24 عامًا.
يوسف شاهينكانت السينما بالنسبة لـ شاهين لم تكن مجرد وسيلة للمتعة أو التسلية، بل مؤمنًا بأن الفن موقف من الواقع يجب أن يصل إلى الجمهور من خلال الشاشة الكبيرة، وأن على الفن أن يطرح الأسئلة حين يصمت الجميع تنقّل بين الاجتماعي والسياسي والتاريخي.
جاءت أفلامه كأدوات اشتباك مع قضايا السياسة والمجتمع والهوية، مستخدمًا نظرته البصرية الفنية التي تمتاز بتفردها، وقدم أفلامًا لا تزال تُعد من كلاسيكيات السينما مثل: «باب الحديد، الأرض، الاختيار، الناصر صلاح الدين، العصفور».
رباعية الإسكندريةفي عام 1978، دخل يوسف شاهين مرحلة جديدة من مسيرته الإبداعية، عبر تقديمه ما عُرف بـ«رباعية الإسكندرية»، التي ضمت أفلام: «إسكندرية… ليه؟»، «حدوتة مصرية»، «إسكندرية كمان وكمان»، و«إسكندرية نيويورك»، وهي أعمال يستعرض فيها سيرته الذاتية وتحولات الحياتية بطابع فني، وطرح من خلالها تساؤلات وجودية حول الوطن والانتماء، والشرق والغرب، والذات والآخر.
وكان شاهين متمردًا وخاض اشتباكًا دائمًا مع السلطة، بكل تجلياتها: السياسية، والدينية، والاجتماعية، وفي فيلم «العصفور» 1972، الذي تحدث عن نكسة يونيو، حيث صور بصراحة مريرة الهزيمة النفسية التي سبقت نكسة يونيو، وفي فيلم «المهاجر» 1994 خطوطًا حمراء بتأويلات دينية أثارت جدلًا واسعًا.
إما في فيلمه «المصير» 1997، صور شاهين المعركة بين النور والظلام، مستخدمًا قصة الفيلسوف ابن رشد كمرآة للعصر الحديث، ووضع العقل، والتسامح، والانفتاح، في مواجهة الفكر المتطرف الذي يعادي الفنون والعقل معًا، عُرض الفيلم خارج المسابقة في مهرجان «كان» السينمائي، ونال إعجابًا واسعًا كرسالة ثقافية وسياسية ضد الإرهاب.
لم يكن شاهين مجرد مخرج يختار الممثلين لأداء أدوارهم، بل كان بمثابة أستاذ داخل البلاتوه، واكتشف العديد من النجوم مثل عمر الشريف، الذي انطلق إلى العالمية بعد مشاركته في «صراع في الوادي» 1954، أعطى الفرصة الأولى لهاني سلامة في «المصير»، ولخالد النبوي في «المهاجر»، كما أعاد تقديم نور الشريف بشكل مختلف في «حدوتة مصرية» لم يكن يتعامل مع الممثل كمؤدٍ بل كشريك في بناء الرؤية.
وفاة يوسف شاهينتوفي المخرج يوسف شاهين بسبب نزيف في المخ أدى إلى دخوله في غيبوبة، نُقل إلى باريس لتلقي العلاج، ثم عاد إلى القاهرة حيث توفي وهو في غيبوبة في مثل هذا اليوم عام 2008، عن عمر ناهز 82 عامًا.
رغم وفاته، لا تزال أفلام يوسف شاهين تُعرض في المهرجانات، وتُدرّس في معاهد السينما، وتُناقش في الندوات والأكاديميات، لم يتحول إلى اسم في التاريخ فقط، بل إلى مشروع فكري حي، يُلهم الأجيال الجديدة من السينمائيين، ويدفعهم إلى التفكير والتساؤل والخروج عن المألوف.
اقرأ أيضاً«يوسف شاهين الأستاذ».. مجدي أحمد علي يكشف عن رفض ليلى علوي مشهدا مثيرا
وفاة أرملة المخرج يوسف شاهين عن عمر يناهز الـ95 عاما
يسري نصر الله: تعلمت من يوسف شاهين ضرورة تحقيق المتعة في بيئة العمل