اليونسكو تدرج الخانات الفارسية في قائمتها للتراث العالمي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلنت اليونسكو أمس الأحد أنها أدرجت أكثر من 50 خانا فارسيا -وهي نُزل تقدم المأوى والطعام والمياه للمسافرين على الطرق القديمة في إيران- في قائمتها للتراث العالمي.
وتمت عملية الإدراج في الرياض خلال الدورة الـ45 للجنة التراث العالمي المنعقدة في العاصمة السعودية.
وأوضحت اليونسكو على موقعها أن هذه "الخانات المهيبة والمحصنة في كثير من الأحيان كانت تقع على طول الطرق، وتوفر المأوى والغذاء للقوافل والحجاج والمسافرين".
ولدى إيران أكثر من 200 خان تقع على طرق التجارة التاريخية التي تعبر البلاد بين آسيا وأوروبا، مثل طريق الحرير.
وكانت الخانات أشبه بنُزل المسافرين على شبكة الطرق التجارية القديمة، وكانت شائعة في المدن الإسلامية بشكل عام في العصور الوسطى.
ونشرت المنظمة على موقعها خريطة تظهر 54 خانا في شمال شرقي البلاد وشمالها ووسطها.
وأضافت "كانت الطرق والمواقع التي تقام فيها الخانات تحدد تبعا لتوافر المياه والظروف الجغرافية والشواغل الأمنية".
وتابعت "تمثل الخانات الـ56 التي يشملها هذا العنصر نسبة مئوية صغيرة مقارنة بالخانات العديدة المبنية على الطرق القديمة في إيران، وهي تعتبر الأكثر تأثيرا والأعلى قيمة من بين الخانات في إيران، واستخدم فيها طيف واسع من الأنماط المعمارية وأساليب التأقلم مع الظروف المناخية ومواد البناء".
وأشارت اليونسكو إلى أن الخانات "تنتشر على آلاف الكيلومترات، وقد بنيت على عبر قرون عدة، وتمثل هذه الخانات مجتمعة شبكة الخانات في إيران وتطورها خلال مراحل تاريخية مختلفة"، ومن بينها خانات قصر بهرام قرب مدينة سمنان، ودير غاشين قرب قم، وانجره سن قرب يزد.
وكان الخان مبنى مسوّرا مربعا أو مستطيلا، مع بوابة كبيرة واحدة على الأقل تسمح بدخول القوافل، وفناء داخلي متسع، وكانت تقدم المياه للمسافرين والدواب وتحوي أماكن لحفظ البضائع وأماكن للغسل والوضوء وحمامات عامة ومساجد صغيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی إیران
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: تأهيل السائقين خطوة مهمة لحماية الطرق وأرواح المواطنين
أشاد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، بإطلاق الحكومة برنامجًا تدريبيًا مجانيًا لتأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية حقيقية في مسار تطوير منظومة النقل البري، وتترجم توجه الدولة نحو ترسيخ ثقافة السلامة المرورية، والحفاظ على مقدراتها، وعلى رأسها شبكة الطرق القومية التي أنفقت عليها الدولة المليارات خلال السنوات الأخيرة.
أكد "عبد السميع" في بيان اليوم الاثنين أن تأهيل السائقين لا يجب أن يكون حدثًا استثنائيًا، بل ضرورة دائمة ومستمرة، من خلال برامج تدريبية دورية تواكب التغيرات الحديثة، وتساعد في رفع كفاءة العنصر البشري، لأنه يمثل الركيزة الأولى في الحفاظ على الأرواح، سواء أرواح المواطنين أو السائقين أنفسهم، وكذلك حماية المركبات والبنية التحتية من التدهور بسبب الممارسات غير الآمنة أو الأخطاء الناتجة عن غياب التدريب، وهو ما تعمل عليه الدولة بشكل مستمر.
أوضح أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالعنصر البشري داخل كل منظومة خدمية، وأن قطاع النقل من القطاعات التي تشهد تطويرًا كبيرًا على مستوى المعدات والطرق، وكان من الطبيعي أن يمتد التطوير إلى الكوادر البشرية، خاصة سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل الذين يتحملون مسؤوليات يومية ضخمة، ويؤدون عملًا وطنيًا يمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
وأشار "عبد السميع" إلى أن توفير هذه الدورات مجانًا يعكس البعد الاجتماعي الإيجابي للدولة، ويؤكد أنها لا تستهدف الربح من التدريب، بل تستهدف السلامة العامة والحفاظ على الأرواح والاستثمارات، إلى جانب تحسين صورة مصر على المستوى الدولي في ملف السلامة المرورية، لاسيما مع وجود شبكة طرق حديثة تربط أنحاء الجمهورية وتخدم حركة التجارة والسياحة والصناعة.
ودعا القيادي بحزب "مستقبل وطن" إلى تطوير وإدراج تقنيات حديثة في التدريب بشكل مستمر، تشمل أساليب القيادة الآمنة، والتعامل مع الطوارئ، والصيانة الأولية للمركبات، مشددًا على أهمية التعاون بين الوزارات المعنية لضمان نجاح البرنامج واستدامته.
واختتم هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، تصريحاته قائلًا: "الارتقاء بمنظومة النقل لا يكون فقط عبر بناء الطرق وشراء المركبات، بل يبدأ من الإنسان، وتأهيل السائقين هو استثمار طويل الأجل في أمان المواطن واقتصاد الدولة"، معبرًا عن دعم حزب "مستقبل وطن" الكامل لكل المبادرات التي تصب في صالح المواطن وتحمي مقدرات الدولة المصرية.