جريدة الوطن:
2025-05-09@00:20:31 GMT

طموح المستقبل والقليل من التنازلات

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

طموح المستقبل والقليل من التنازلات

تتَّجه سلطنة عُمان بقوَّة نَحْوَ تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول، ملتحفة بخطوات تواكب العصر وتعمل على صياغة مستقبل واعد قائم على تعدُّد مصادر الدخل الوطني، غير معتمد على مصدر رئيس يتأثر بالأحداث العالَميَّة، ويؤثر في مستوى الرفاهيَّة المعيشيَّة التي اعتاد عليها الشَّعب العُماني منذ انطلاق نهضته المباركة، والتي تتواصل ويُجدِّد شبابها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه، الذي يسابق الزمن سعيًا لإحداث نقلة كبرى للاقتصاد العُماني، منطلقًا من رؤية طموحة خرجت بمشاركة شَعبيَّة واسعة، تعي المتطلبات والإمكانات وتتَّجه نَحْوَ المستقبل مدركةً تحدِّياته الكبيرة، ساعيةً للوصول بالبلاد نَحْوَ المكانة التي تستحقُّها في محيطها الإقليمي وسياقها العالَمي.


ويبقى التحدِّي الأكبر لتحقيق تلك الأهداف والتطلُّعات والطموحات على عاتق الشَّعب العُماني، فالجيل الحالي من أبناء عُمان فرض عليه نتيجة التطوُّرات العالَميَّة، والتحدِّيات المتتالية التي تؤثِّر على حركة التنمية المستدامة المنشودة، والتي تجعلهم أمام مفترق طُرق، إمَّا المُضي قُدُمًا في بناء المستقبل والاعتماد على دَوْرهم المُهمِّ والحيوي في جلب التغيير وتشكيل المستقبل عَبْرَ بعض التضحيات البسيطة، أو عدم التنازل عن رفاهيَّة الحاضر التي باتت تعوق جهود التنمية ليس في سلطنة عُمان وحسب، بل في العالَم أجمع. فالرهان الحالي المرتبط بعددٍ كبير من الأزمات والتحدِّيات العالَميَّة، يفرض على الجميع تقديم بعض التنازلات البسيطة، لصناعة مستقبل قادر على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. باختصار، فالخيارات التي نعتمد عليها اليوم هي التي ستحدِّد عالَمنا في الغد.
أقدِّم هذه النصيحة لشَعب أكنُّ له من المشاعر أجزلها، وأحرص على مصلحته المستقبليَّة. فالتجارب العالَميَّة والإقليميَّة الناجحة وغير ذلك تؤكِّد أنَّ هناك مراحل فارقة على الشعوب إدراكها بسرعة تواكب تطوُّراتها، والتعاطي معها بالإيجابيَّة المطلوبة، وإلَّا سيكُونُ البديل تنازلًا إجباريًّا عن المكتسبات المعيشيَّة وجودة الخدمات، فحُسن التخطيط رغم أهمِّيته لَمْ يَعُد كافيًا لتحقيق الأهداف، لكن لا بُدَّ أن يرتبط بعزيمة وإصرار ينطلق بالإمكانات الوطنية نَحْوَ رحابة مستقبل أفضل، وتحقيق نتائج أفضل تستفيد مِنْها الشعوب اجتماعيًّا واقتصاديًّا، وتُشكِّل منطلقًا لبناء حضاري يستحقُّه أبناء عُمان، وتستحقُّه نهضتهم المباركة التي كانت ولا تزال قدوة يقتدي بها دوَل العالَم، فما تمَّ تحقيقه بالسواعد والعقول العُمانيَّة صفحة مضيئة في تاريخ هذا الوطن التليد. إنَّ ما حقَّقته الحكومة العُمانيَّة في الأوان الأخير، والذي نتج عَنْه إشادة عالَميَّة ودوليَّة بفضل الموازنة بَيْنَ احتياجات الحاضر وعدم الإخلال بالدَّوْر الاجتماعي، وبَيْنَ تطلُّعات المستقبل والسَّعي الدؤوب للقضاء على الديون، عَبْرَ خطط وبرامج محكمة استطاعت تحقيق عددٍ كبير من أهدافها، يفرض على أبناء عُمان التعاطي بإيجابيَّة مع تلك الخطط، وعدم الاستماع للمغرضين على منصَّات التواصل الاجتماعي الذين يبثون روح التذمر، عَبْرَ بثِّ الإشاعات المغرضة، التي تهدف للنَّيْل من استقرار الوطن وحالة التلاحم المشهودة بَيْنَ القيادة والشَّعب، وهو ما يجِبُ على أبناء عُمان إدراكه جيِّدًا، وعليهم أن ينظروا بعناية للشعوب التي انساقت وراء تلك المنصَّات ومَن وراءها، كيف كانوا وأين أصبحوا؟

إبراهيم بدوي
ibrahimbadwy189@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الع مانی العال م ة التی

إقرأ أيضاً:

منتجات طبيعية تعكس التراث العُماني وتتواكب مع العصر

في عالم الجمال والعناية بالبشرة، تبرز شيماء اجهام الراعي بمشروعها المميز "براند شيماء الراعي لمنتجات العناية الطبيعية"، الذي يدمج بين التقاليد العمانية واحتياجات الأسواق الحديثة. ويقدم البراند منتجات طبيعية متنوعة تشمل الصابون ومنتجات علاجية باستخدام اللبان العماني، الذي يعد جزءًا أساسيًا من التراث العماني، ويتميز بخصائصه العلاجية الفعّالة.

تروي شيماء عن بدايات مشروعها: "بدأت رحلتي منذ تسع سنوات في تطوير منتجات تعتمد على اللبان وخصائصه العلاجية. كانت البداية صعبة، خاصة في توفير المكونات الأساسية لتصنيع الصابون، حيث اضطررت لطلب المواد الخام من الخارج لتسهيل عملية الإنتاج". ولكن رغم هذه التحديات استطاعت شيماء أن تجد طريقها نحو النجاح.

وتشير شيماء إلى أن منتجاتها تتنوع بين زيت اللبان ومستحضرات التجميل المخصصة للعناية الشخصية اليومية ومنتجات علاجية للبشرة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يبحثون عن العناية الطبيعية والمتخصصة.

وأكدت الراعي انه رغم التحديات التي واجهتها كان الدعم العائلي والتشجيع المستمر له دور كبير في تحفيز شيماء على المضي قدمًا في هذا المجال. تقول شيماء: "أهلي كانوا الداعم الأول لي، وأستاذتي فاطمة الراعي كانت دائمًا تشجعني وتوجهني".

وأضافت شيماء: شاركت في أكثر من 30 فعالية محلية بين مسقط وصلالة، كما كان لي حضور دولي في الكويت والبحرين. ورغم الإنجازات العديدة، تحرص شيماء على تكريم المبادرات المحلية التي تساهم فيها، حيث حصلت على العديد من التكريمات الداخلية لدعمها المستمر للفعاليات والمبادرات المجتمعية.

وتقول شيماء أطمح إلى أن يكون "براند شيماء الراعي" أحد الأسماء الرائدة في سلطنة عُمان في مجال صناعة منتجات اللبان ومستحضرات التجميل، مؤكدةً أن هدفها الأساسي هو تقديم منتجات طبيعية عالية الجودة تعكس تاريخ عُمان العريق وتواكب تطلعات السوق الحديثة.

مقالات مشابهة

  • منتجات طبيعية تعكس التراث العُماني وتتواكب مع العصر
  • بين الصفقات والصواريخ.. طموح الهند يصطدم بظلال التاريخ والجغرافيا| تقرير
  • بوصلتك نحو قيادة الأعمال في السوق العُماني
  • "صحار الدولي" يرعى البطل العُماني عمر الغيلاني
  • رشا عبد العال: نتائج ملموسة لتطبيق الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية
  • تكسير طموح الموظفين سلوك شائع داخل بيئة العمل.. معلومات لا تعرفها عن متلازمة المدير
  • تأكيد عُماني تركي على دعم جهود ترسيخ الأمن الإقليمي
  • رشا عبد العال: تسهيلات قانون المشروعات الصغيرة شملت الإعفاء عن عدد كبير من الضرائب
  • محافظ دمياط: خطة طموح لطرح الفرص الاستثمارية بالتعاون مع القابضة للسياحة والفنادق
  • "الطيران العُماني": 12 رحلة يوميا إلى صلالة خلال "موسم الخريف"