حذر خبراء التكنولوجيا من وجود ثغرة أمنية خطيرة في العديد من متصفحات الإنترنت مثل "كروم" و"فاير فوكس" و"إيدج" و"بريف" وغيرها من المتصفحات التي تعتمد على متصفح الويب المفتوح المصدر "كروميوم" من "غوغل".

وأوضح الخبراء أن الثغرة الأمنية (CVE-2023-4863) موجودة في تنسيق رسومي لضغط الصور (WebP)، الذي يُستخدم لتقليل أوقات التحميل، محذرين من إمكانية أن يستغل القراصنة الثغرة الأمنية عبر مواقع الويب، التي تم التلاعب بها، من أجل السيطرة على حواسيب المستخدمين.

وللحيلولة دون حدوث ذلك، يتعين على مستخدمي هذه المتصفحات تنزيل التحديثات الأمنية التي أطلقتها الشركات المطورة لهذه المتصفحات، على وجه السرعة.

يُشار إلى أن العديد من التطبيقات الأخرى تستخدم التنسيق الرسومي (WebP) مثل برنامج البريد الإلكتروني "ثندر بيرد" المعتمد على "فايرفوكس"، بالإضافة إلى برامج عرض الصور وبرامج الرسوميات. وهنا ينبغي أيضا تنزيل التحديثات الأمنية على وجه السرعة لقطع الطريق على القراصنة.

تحديث أمني لنسخ "إيدج" القديمة

من جانبها، أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأميركية أنها أطلقت تحديثا جديدا لمستخدمي متصفح "إيدج" في "ويندوز 7″ و"ويندوز 8″ و"ويندوز 8.1" بالإضافة إلى "ويندوز سيرفر".

ويعتمد التحديث الجديد على إصدار "إيدج 109″، وهو الإصدار الأخير الذي يدعم إصدارات ويندوز القديمة، ولا يضيف أي مزايا جديدة بخلاف إصلاحات للثغرات الأمنية.

ويستهدف التحديث بشكل رئيسي إصلاح ثغرة في الكود الأساسي للمتصفح المبني على مشروع "كروميوم"، حيث أتاحت تلك الثغرة للمهاجمين تنفيذ عمليات اختراق عن بعد عبر صفحات ويب ملغمة.

وكانت مايكروسوفت أعلنت إيقاف دعم متصفح "إيدج" على إصدارات ويندوز القديمة التي تسبق "ويندوز 10" مطلع العام الجاري، حيث أصبح إصدار "إيدج 109" الإصدار الأخير للمتصفح في إصدارات "ويندوز 7″ و"ويندوز 8".

ومع ذلك، فقد وعدت "مايكروسوفت" بإطلاق تحديثات أمنية متقطعة لحماية المستخدمين لفترة أطول، إلا أن هذا الدعم الممدد سينتهي بحلول 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ووفقا لأحدث الإحصائيات، فإن إصدارات "ويندوز" القديمة تمثل حاليا أقل من 5% من سوق الحواسيب الشخصية حول العالم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بعد وقف النار.. دعوات للسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

جددت هيئات صحفية دولية مطلبها بالسماح للصحفيين الأجانب بالدخول الفوري إلى قطاع غزة، بعد سريان وقف إطلاق النار.

وانضمت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل إلى قائمة طويلة من المؤسسات الإعلامية العالمية المطالبة بحرية الصحافة في القطاع المنكوب، وكان من بينها كذلك منظمة "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحفيين الدولية "سي بي جيه" (CPJ).

ولفتت رابطة الصحافة الأجنبية (FPA) إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية ستستمع إلى مرافعات الرابطة بشأن الدخول إلى القطاع يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أكثر من عام سُمح فيه للحكومة بتأخير ردها.

مديرة الاستجابة للطوارئ في "مراسلون بلا حدود" لويز ألوين بيشه للجزيرة: إسرائيل تستهدف الصحفيين وتمنع دخول الإعلام إلى غزة وتسعى إلى منع نقل المعلومات من القطاع#الأخبار pic.twitter.com/ljh053DthZ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 8, 2025

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، منعت إسرائيل الصحفيين الدوليين من دخول غزة وتغطية الحرب، مع السماح لعدد قليل منهم بالدخول تحت إشراف عسكري صارم في جولات إرشادية نظمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخرج الصحفيون المشاركون فيها غالبا بتقارير تعزز الدعاية الإسرائيلية وتسوق مبررات استمرار حرب الإبادة الجماعية طوال عامين.

واعتمدت وسائل الإعلام الدولية على الصحفيين الفلسطينيين في غزة، وعلى الاتصال بمدنيين أفراد وموظفي وكالات الإغاثة والعاملين في المجال الطبي، لكن الصحفيين الغزيين كانوا مقابل ذلك الأكثر تعرضا للخطر في العالم، إذ استشهد 254 صحفيا جراء استهدافات إسرائيلية مباشرة، بهدف حصار الرواية الإعلامية وإسكات السردية الفلسطينية.

وفي يوليو/تموز الماضي، أصدرت وكالات أنباء كبرى -من بينها فرانس برس وأسوشيتد برس و"بي بي سي" ورويترز- بيانا مشتركا يؤكد أهمية وصول وسائل الإعلام الدولية لتقديم تقارير دقيقة، كما نادت لجنة حماية الصحفيين وأكثر من 70 منظمة إعلامية ومنظمة مجتمع مدني بمنح الصحفيين الدوليين وصولا مستقلا.

إعلان ما موقف نتنياهو؟

وأمام المطالبات المتكررة بدخول القطاع، ظل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- يدعي خشيته على الصحفيين الأجانب من المخاطر الأمنية في القطاع.

ورد نتنياهو على سؤال أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي بعد اغتيال مراسل الجزيرة أنس الشريف ورفاقه في العاشر من أغسطس/آب الماضي: "أمرنا الجيش بأن يدخل عددا أكبر من الصحفيين الأجانب، لكن هناك مشكلة في تأمينهم"، وفضلا عن أن الأمر المزعوم لم يطبق، واصل جيش الاحتلال نهجه في قتل الصحفيين الفلسطينيين الذين استمروا في عملهم رغم الظروف بالغة الصعوبة.

لماذا الأمر مهم الآن؟

ولم يعد بإمكان نتنياهو تكرار الذريعة المزعومة الآن بعد إعلان وقف إطلاق النار، الذي تم تأكيده أمس الجمعة، ضمن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لكن ثمة مخاوف إسرائيلية -في نظر مختصين- من دخول الصحفيين الأجانب وكشفهم آثار الدمار الكبير الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في القطاع، إضافة إلى تعزيز الرواية الفلسطينية خلال عامي الإبادة الجماعية، ونشر مزيد من التقارير التي تفضح حجم الكوارث الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • طقس الشرقية.. ضباب خفيف على العديد في الصباح الباكر
  • مايكروسوفت تحذر: القراصنة تسرق رواتب موظفيكم عبر هذه الثغرة
  • الحكومة تسدد سندات خزينة بقيمة 275 مليون دينار حتى نهاية العام الحالي
  • ثغرة أمنية واغتيالات.. ماذا بين غزة ولبنان؟
  • ثغرة في بيان نواف سلام.. مكتبهُ كشفها من حيث لا يعلم
  • بعد وقف النار.. دعوات للسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
  • ترامب: أناقش مستقبل غزة مع العديد من القادة في مصر الاثنين
  • ترامب: أناقش مستقبل غزة مع العديد القادة في مصر الاثنين
  • الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تبدأ حملة أمنية واسعة النطاق
  • دعوات إسرائيلية للاعتناء بالمجموعات التي قاتلت بالقطاع