تمر علينا اليوم الاثنين الموافق 18سبتمبر، الذكرى الـ 769 على قيام الملك عز الدين أيبك بالتخلص من منافسه فى الحكم الأمير أقطاى، حيث تخلص أقطاي منه فى عام1254،وبذلك توطد له حكم المماليك، وذلك بعد أن تزوجته وتنازلت له عن العرش شجر الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبى الصالح أيوب، وبقى سلطانا على مصر إلى أن اُغتيل بقلعة الجبل.


 من هو  الملك عز الدين أيبك ؟


 هوالملك المعز عز الدين أيبك الجاشنكير التركمانى الصالحى النجمى وهو أول سلاطين الدولة المملوكية، نصب سلطانا على مصر فى عام 1250 بعد أن تزوجته شجرة الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبى الصالح، وكان من أصل تركمانى حيث ان اسم أيبك يتكون من مقطعين بالتركية (أي) وتعنى قمر و(بك) وتعنى أمير.

تآمر أيبك مع قطز والمماليك المعزية على اغتيال فارس الدين أقطاى والقضاء على مماليكه فقام أيبك بدعوة أقطاى إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته فى أمر ما واغتاله، فى بادئ الأمر ظنت مماليك أقطاى أن أيبك قد حجز زعيمهم فى القلعة فلما تجمعوا عندها للمطالبة بالافراج عنه ألقيت إليهم رأسه فأصيبوا بالفزع وأيقنوا أن أيبك قد عزم على القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل وهربت جماعة منهم إلى سلطنة الروم السلاجقة وآخرى إلى الكرك وثالثة إلى سوريا.

وكان من بين تلك الجماعة الأخيرة بيبرس البندقدارى وقلاوون الألفى وسنقر الأشقر، ولاحق أيبك البحرية الفارين فصادر أموالهم وممتلكاتهم واسترد مدينة الإسكندرية التى كان أقطاى قد اقتطعها لنفسه من خاص السلطنه فى عام 1252،

وأعاد للناصر البلاد التى كان قد اقتطعها للبحرية بالساحل من قبل وأرسل إلى حكام المناطق التى فروا إليها يحذرهم منهم ويحرضهم عليهم. أما البحرية الذين لم يتمكنوا من الفرار من مصر فقد قام أيبك بالقبض عليهم وأعدم بعضهم ونودى فى مصر بتهديد من أخفى أحدا من البحرية، أما المماليك البحرية فقد أعلنوا ولائهم للملك الناصر يوسف فى دمشق بسوريا بأنهم قد وصلوا إلى خدمته فسمح لهم بدخول مملكته وخرج إلى لقائهم وأكرمهم وأنعم عليهم.

 ودفع إحساس أيبك من داخله أن المماليك البحرية وقد يكون الشعب أيضا ينظرون إليه على أنه مجرد زوج للملكة المتحكمة فى الدولة هذا جعله يفكر جديًدا فى التخلص من أقطاى ليضمن الأمان لنفسه، وليثبت قوته للجميع.

فانتظر أيبك الفرصة المناسبة إلى أن علم أن أقطاى يتجهز للزواج من إحدى الأميرات الأيوبيات، فأدرك أن أقطاى يحاول أن يضفى على نفسه صورة جميلة أمام الشعب، وأن يجعل له انتماءً واضحًا للأسرة الأيوبية التى حكمت مصر قرابة ثمانين سنة، وإذا كانت شجرة الدر حكمت مصر لكونها زوجة الصالح أيوب، فماذا لا يحكم أقطاى مصر لكونه زوجا لأميرة أيوبية فضلا عن قيادته للجيوش.
وبالفعل تم قتل فارس الدين أقطاى بأوامر الملك المعز، وبتنفيذ من مماليكه المعزية فى 3شهر شعبان 652 هـجي 18سبتمبر 1254 ميلادي.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس

عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس
كنت اردد فى سري مقطعا من مدحة الشيخ البرعي في رائعته ” مصر المؤمنة”، “أكملت علاجك غير حقنة ومشرحة، بالعافية افرحا ولي ديارك امرحا” ، وانا فى طريقي لاستلام اوراقي الثبوتية التى تم نهبها ضمن مقتنيات شنطة سطا عليها لصوص اثمون فى شارع فيصل محطة التعاون بالقاهرة فى الساعات الأولى من فجر الجمعة الماضي..
،انا كذلك تحصلت على اوراقي “بدون اجراءات او فتح بلاغ او كثير عناء”، وقد جاءتني تسعي بفضل دعوة الاف الخلص من ابناء وبنات شعبي، ومن احبابي واصدقائي فى هذه الصفحة، وقد ارتفعت الأكف بالدعاء، فلكم مني خالص التحايا والتقدير ولن اوفيكم جميعا حقكم من الشكر والجزاء.
قصة عودة وثائقي الثبوتية، اجمل مافيها انها عرفتني على من عثر عليها، شاب سوداني “صميم وودبلد” يدعى خالد محمد عثمانAbo Fares ، ابوفارس كان فى طريقه للسودان ، وقد ذهبت به المقادير الى محطة غير التى كان يقصدها بسبب خطأ فى الارشاد والترتيب، وفي المكان الخطأ لاحظ ابوفارس ان صبيا مصريا يعرض اوراقا لاسرته بينما هو منهمك فى تحديد مقصده الذى سيقله للسودان، لحظتها كان الصبي المصري يعرض على ابنائه حمل اوراقي باعتبار انها لسوداني، فقد فطن الى نخوة السودانيين الذين يهتمون بحاجة بعضهم وان كان ليس بينهم سابق معرفة، حينها ذهب ابو فارس واطلع على الاوراق قبل ان يصيح فى وجه الصبي، “دة اخوي”، وينفحه مبلغا من المال ويستلم الأوراق.
وابو فارس لم التقه فى حياتي وان كان من متابعي الصفحة، وقد فعل الواجب ويزيد وهو يهاتفني عبر الماسنجر ويبحث عن ارقامي من الاصدقاء المشتركين حتى عثر على تلفون ام حباب فكان خبر عثوره على اوراقى الثبوتية يتساقط علىنا بلسما وشفاءا…
“ابوفارس” توجه الى السودان فى حفظ الله ورعايته ترك الاوراق مع اسرته التى زرناها بمعية ام حباب ووجدنا انفسنا فى “بيت سوداني” تتسيده المودة وتسكنه الرحمة ،ويسوده الاحترام، حفظ الله ام فارس ووالدها وابنائها وبناتها، فلقد استقبلونا بكرم واحتفاء سوداني استعدنا معه “اجواء الحلة” فى ربوع بلادنا الحبيبة.. اخذنا ، ضالتنا ، ولساننا يلهج بالشكر لابى فارس واسرته، ونسأل الله ان يحفظهم فى الحل والترحال..
والشكر لكم على دعواتكم التى وجدت طريقها للاستجابة …
والحمد لله الذى رد الينا ضالتنا..
وبارك الله فيكم…جميعا..
اما الشامتون ..فاسأل الله ان يشفيهم وهو بهم كفيل…
المهم عادت كل الاوراق والحمد لله .. البحث عنها فى القاهرة كان اشبه بتتفتيش “ابرة” فى اكوام قش ولكنه الله ربي، اذا اراد شيئا ان يقول له كن ، فيكون.. والحمد لله..من قبل ومن بعد..

محمد عبدالقادر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الأخضر» بكام النهارده؟.. سعر الدولار الآن في مصر
  • أتعس يوم في حياتي.. هالة صدقي تحيي ذكرى وفاة والدتها
  • تعلن الشعبة الاستئنافية التجارية بالأمانة عن الحكم الصادر على المحكوم عليهم مروان أنعم و شركة ماس رقم 171،172
  • تعلن الشعبة الاستئنافية التجارية بالأمانة عن الحكم الصادر على المحكوم عليهم مروان أنعم و شركة ماس رقم 170
  • أسعار الدواجن في السوق النهارده.. فيديو
  • المتحدث العسكري: مصر تسقط أطنانا من المساعدات جوًا على قطاع غزة
  • بعد الهجوم عليهم.. مبعوثة “أممية” تقف على مطالب لاجئين سودانيين في يوغندا
  • تعلن محكمة وصاب السافل أن على المدعى عليهم صادق الشماع وآخرين الحضور إلى المحكمة
  • السودان الرجل الصالح .. والله في !
  • عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس