أهل مصر.. انطلقت اليوم الاثنين، بقصر ثقافة العريش، أولى فعاليات الملتقى الثقافي الثاني عشر لشباب المحافظات الحدودية "أهل مصر" الذي يقام بمحافظة شمال سيناء برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ضمن برامج العدالة الثقافية وخطة التنمية الثقافية الشاملة بالمحافظة، ويأتي بالتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد.

 

بدأت الفعاليات بلقاء تعريفي بحضور 120 شابا وفتاة، من  محافظات البحر الأحمر "حلايب وشلاتين وأبو رماد" وشمال وحنوب سيناء وأسوان والوادى الجديد ومطروح وشباب الأسمرات من القاهرة، والذى يستمر حتى 24 سبتمبر الحالي.

في كلمته تحدث أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للفعاليات، ناقلا تحيات رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، للشباب والحضور ومتمنيًا خروج فعاليات الملتقى بما يعود عليهم من نفع واكتساب خبرات جديدة فى مجالات الورش المقدمة لهم، ثم بدأ تعريف الشباب بالأنشطة التي ستقدم خلال فعاليات الملتقى، مؤكدا على أن الهدف الأساسي منه هو تحقيق العدالة الثقافية، ودمج ثقافة البيئات المتنوعة لمصر من خلال تمثيل الشباب لمحافظتهم والمساهمة في نقل هذه الثقافات، كما تناول "يسري" البرنامج الخاص للملتقى على مدار الأسبوع، ومنها الألعاب الشعبية التراثية، والزيارات السياحية، والورش الفنية، والدوري الثقافي وورش الفنون الشعبية، وأشار أن الملتقى يتضمن تنفيذ لقاءات حوارية ثقافية واجتماعية، بجانب تنظيم لقاءات تثقيفية تعليمية في المجالات الأدبية والفنية.

يهمنا الإنسان 

ومن جانبه أشار  المخرج أحمد السيد المشرف العام على المشروع أن شعار الملتقى يحمل اسم "يهمنا الإنسان" مؤكدا أننا نحتاج لمعرفة ما يتميز به الشباب وذلك لتطوير مهاراتهم وأفكاركهم للتعبير عنها وهذه أهمية الورش، وقال موجها حديثه للشباب: عندما تجتاز هذه الورش سوف يتم اختيارك لحضور ورش أخرى، وأنك تحتاج أن تعبر عما بداخلك، وأوضح "السيد" أنه يتم تقسيم الشباب إلى مجموعات ويجب التفاعل والاستفادة لأقصى درجة مع المدربين واستيعاب خبراتهم ومحاولة التعرف على ثقافات مختلفة، وأشار إلى أهمية تعبير كل شاب عن موهبته في المجالات المختلفة لإظهار قدراته، ومعرفة ما يتميز به شباب مصر.

أعقب ذلك تقديم المدربين نبذة مختصرة عن الورش المقامة طوال فعاليات الملتقى وطرق تنفيذها، حيث عبر ماجد حماد وكيل كلية التربية النوعية بالدقي عن سعادته بالمشاركة بالملتقى، وأشار إلى أن مصر تشتهر بصناعة المصنوعات الجلدية ونحاول أن نعبر مصر تشتهر بالخامات الجلدية ومنها تنفيذ أشكال متنوعة من الجلود.

وأوضح محمد غالي أستاذ  الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، تقنيات الرسوم المتحركة المختلفة لتعليم عمل العروسة وتقنية السنوموشن، واختيار أغنية، تكون قصة لعمل رسوم متحركة، بجانب ورشة الفنون الشعبية التي تقمها سمر القصاص والتي تهدف إلى زيادة طاقة الشباب المبدعة، وبيان أهمية الفن الشعبي الأصيل.

وأكد المدرب حسن النجار في تعريفه بورشة المسرح على أهمية وجود عناصر من بيئات مختلفة بالورشة حتى يتم الاستعانة بها لإنتاج عرض فني راق يمثل ربوع مصر بأكملها، كما أوضح الباحث عماد مصيلحي بالإدارة العامة لأطلس الفلكور أن مفهوم الألعاب الشعبية جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي والشعبي وأنها تختلف عن بعضها من حيث الشكل والمضمون وطريقة الأداء، ومن خلالها نوضح الحياة الاجتماعية بكل ما فيها من قيم حضارية وسوف نقوم بتطبيقها بشكل مختلف.

وقدمت الفنانة رانيا المهدى مدربة ورشة الديكوباج بعض المعلومات عن هذا الفن وأنواعه وكيف يتم لصقه على الخشب لعمل أشكال فنية مختلفة، بالإضافة للتعريف بالورش فى مجال الطرق على النحاس لكل من المدرب جلال عبد الخالق، وورش صناعة الإكسسوارات للمدربة حورية عصمت. كما قدم المخرج شاذلي فرح نبذة عن ورشة الدراما المسرحية واكتشاف المواهب في التمثيل.

جاء اللقاء بحضور أمل عبد الله رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، وأشرف المشرحاني مدير عام ثقافة شمال سيناء، وعدد من القيادات الثقافية بالمحافظة.

مشروع "أهل مصر" يضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويستهدف المشروع فئات الطفل، والشباب، والمرأة، عبر برامج ثقافية وفنية تعمل على إلقاء الضوء على التنوع والثراء الثقافي بالمحافظات الحدودية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر وزيرة الثقافة لقصور الثقافة شمال سيناء ثقافة العريش فعالیات الملتقى أهل مصر

إقرأ أيضاً:

الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي

رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.

مقالات مشابهة

  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
  • بكلمة محافظ الأحساء.. انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي
  • انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة
  • الأحد.. انطلاق "ملتقى إعلام الظاهرة" لتعزيز المحتوى الرقمي
  • معرض الأسرة والطفل يُثري فعاليات "ملتقى إزكي الثقافي"
  • انطلاق فعاليات المشروع القومي البرامج التوعوية للنشء بالمنيا
  • المجلس الشعبي الوطني  يُشارك في فعاليات ملتقى دولي حول الحوكمة الرقمية
  • الأحد .. انطلاق ملتقى نقطة تحول بمشاركة 20 مؤسسة تعليمية