هل الميت يسمع ويرى بعد توقف قلبه لمدة ساعة؟.. معجزة تكشفها دار الإفتاء
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن هناك دراسة جديدة تؤكد على أن الموتى يسمعونك ويرونك بعد وفاتهم لمدة ساعة كاملة، مما جعل الكثيرين يبحثون ويسألون هل الميت يسمع ويرى بعد توقف قلبه لمدة ساعة؟، دار الإفتاء المصرية، قالت إن سماع الأموات كلام زائريهم من الأحياء من الأمور الغيبية، وقد كثر الخلاف بين العلماء حولها، والقدر المتفق عليه فيما بينهم هو ما ورد النص بشأنه من سماع السلام عليهم، والشعور بالزائر لهم، وسماع قرع نعال المشيعين إذا ولوا منصرفين من دفنه، أما ما عدا ذلك فالأموات ليسوا على حالة واحدة.
هل الميت يسمع ويرى؟
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء رداً على السائل، إن قضية الرؤية والسماع حاصلان للإنسان مادامت به الروح التي تحرك الجسد، وحين يموت فكأنه خلع الرداء الذي يلبثه"، مشيراً إلى أن إدراك الروح أقوى من الرؤية والسماع فهو متضاعف بالنسبة للميت.
هل الميت يسمع ويرى بعد توقف قلبه لمدة ساعة ؟واستشهد أمين الفتوى بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "فواللهِ ما يخفى علَيَّ خشوعُكم ولا ركوعُكم وإنِّي لَأراكم مِن وراءِ ظَهري"، موضحاً أن إدراك الروح أقوى من كلا الحاستين الذي يستخدمهما الإنسان، فالميت يعيش حالة إدراك أقوى من قضية السمع والبصر، وقد تراه في منامك بمكان ويراه غيرك في مكان بعيد، حيث إن عالم البرزخ لا يخضع لما تتقيد به الروح داخل الجسد من زمان ومكان.
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بالدار في إجابته عن السؤال: نعم يشعر المتوفى بمن يزوره، ويفرح بالزيارة كما كان يحدث معه في الدنيا.
وأضاف أمين الفتوى أن الميت يفرح أيضًا بكثرة الدعاء له، مشيرًا إلى أن زيارة المقابر مباحة ولا يوجد ما يحرمها في الشرع أو يوجب تركها، ومستندًا في ذلك إلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها".
سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه ببرنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية "الحياة".
ورد “عثمان”، قائلاً: إنه لا يوجد نص يدل على هذا الأمر، ولكن هذا واقع مشاهد ومجرب، وكأن الله-سبحانه وتعالى- ينور بصيرة الإنسان، وأحيانًا يزهده في الدنيا، وكأن الشخص يقول: "أنا أديت رسالتي".
وأشار الى أن هذا الإحساس ترى هذا الشخص يصل رحمه وينوي التوبة ويؤدي الحقوق التي عليه، فكل هذا يكون ان الله قد أراد بهذا الانسان خيرًا.
وأكد أنه لا يوجد أي حديث يدل على هذا ولكن يوجد شواهد وتجارب في الحياة تدل على هذا بأن الإنسان يشعر بقرب الأجل، ويوجد أمر آخر وهو على العبد ان يكون على استعداد تام للقاء الله في كل وقت، لأن هذه الحياة ما هي إلا مجرد أنفاس، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمین الفتوى لمدة ساعة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قول عليه السلام بعد ذكر سيدنا الحسين؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين عبر موقعها الرسمي، يستفسر فيه عن حكم قول "عليه السلام" بعد ذكر سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، مشيرًا إلى أن والده اعتاده على ذلك منذ صغره، لكنه تعرّض للإنكار من أحد أصدقائه الذي اعتبر الأمر نوعًا من الغلو، فما هو الحكم الشرعي؟
أجابت دار الإفتاء بأن إطلاق عبارة "عليه السلام" بعد ذكر سيدنا الحسين هو أمر مشروع، لما يتضمنه من الأدب مع آل بيت النبي ﷺ، وإظهار المحبة والولاء لهم، وهو من علامات التوقير والبرّ بآل البيت الكرام.
وأكدت الدار أن هذا الأسلوب قد جرى عليه كثير من علماء الأمة في كتبهم ومصنفاتهم، وتلقاه أهل العلم بالقبول دون إنكار.
وأوضحت أنه لا مانع شرعًا من قول "عليه السلام" عند ذكر سيدنا الحسين، إلا إذا ورد في سياق قد يفهم منه توهم تخصيص أو تفضيل على غير وجه مشروع، وفي هذه الحالة يُستحسن استخدام ألفاظ مثل "رضي الله عنه" أو "رحمه الله" اتقاءً لأي لبس.
وذكرت الدار بمكانة الإمام الحسين، سبط النبي ﷺ وريحانته، مستدلة بما ورد عن الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه حين دخل على رسول الله ﷺ ووجد الحسن والحسين يلعبان بين يديه، فقال له النبي: «وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا، أشمهما».
كما شددت الإفتاء على أن محبة آل البيت وتكريمهم واجبة في الشريعة الإسلامية، مستشهدة بقوله تعالى:
﴿قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ﴾ [الشورى: 23].
وفي ختام فتواها، نقلت دار الإفتاء كلام الإمام ابن كثير في تفسيره، حيث أكد أن الإحسان إلى آل البيت واحترامهم أمر لا يُنكر، فهم من أنقى البيوت نسبًا، وخصوصًا إذا كانوا متمسكين بهدي النبي وسنته، كما كان عليه العباس وأبناؤه، والإمام علي وأبناؤه وذريته، رضي الله عنهم أجمعين.