عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، حيث شهد اللقاء متابعة الموقف التنفيذى لمنظومة النظافة على أرض المحافظة بما يساهم في تحسين مستوى النظافة والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وتحقيق رضاهم عن تلك الخدمة.

البيئة تطلق حملة توعوية موسعة لتنظيف الشواطئ فؤاد: خلق فرص استثمارية واعدة في قطاع المخلفات أحد أولويات وزارة البيئة

وقد أكدت فؤاد على سعي الوزارة  إلى توفير فرص لدمج القطاع الخاص وتعزيز دوره فى منظومة البيئة وخاصة إدارة المخلفات، من خلال توفير فرص الاستثمار في مراحل المنظومة المختلفة كالجمع والنقل والتدوير، والعمل على المساهمة فى استدامة منظومة الإدارة، وتحقيق الربحية الاقتصادية من خلال تعظيم الاستثمار فيها.
وقد أوضحت وزيرة البيئة أن الاجتماع شهد عرض مقترح الشركة الفني والمالي لإنشاء مجمع متكامل لتدوير الآمن للمخلفات المتولدة بمحافظة بورسعيد بالكيلو ١٤ جنوب بورسعيد والبنية التحتية له والقيام بعملية التشغيل للمجمع.

وأضافت د. ياسمين فؤاد أن الاجتماع ناقش أيضا عددا من الجوانب الفنية للمشروع ومنها آليات المعالجة والتخلص، وآليات عمليات الدفن الصحي الآمن وفقًا للقانون تنظيم إدارة المخلفات ولائحته التنفيذية، والكود المصري لأسس تنظيم وإدارة المخلفات والذى يوضح آليات المعالجة والتدوير ومعايير اختيار المدافن الصحية والتصميم الهندسي الخاص به وآليات التشغيل، كما تم الإتفاق على تشكيل لجنة مشتركة فنية ومالية من وزارتى البيئة والتنمية المحلية لدراسة العرض الفني والمالي المقدم من الشركة.

استكمال تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات الجديدة

وأشارت وزيرة البيئة أن ذلك يأتي فى إطار جهود الوزارة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والجهات المعنية لاستكمال تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات الجديدة، والارتقاء بمنظومة المخلفات في المحافظة، كما يأتى ضمن الدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي لوزارة البيئة في المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات باعتبارها الجهة الفنية المعنية بمتابعة اعتماد التصميمات الهندسية للمنشآت، ومتابعة التنفيذ والتسليم، بالإضافة إلى باقى المهام المنصوص عليها فى قانون تنظيم المخلفات رقم 202 لسنة 2020.

ومن جانبه أشار وزير التنمية المحلية إلى حرص الوزارة على متابعة منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات على أرض جميع محافظات الجمهورية والاستفادة من مشروعات البنية التحتية من المدافن الصحية الآمنة والمحطات الوسيطة الثابتة والمتحركة التي تم الانتهاء منها وتشغيلها ، مشيراً إلى أهمية استمرار جهود الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد برفع المخلفات والقمامة من الأحياء لإظهار المحافظة بشكل جمالى وحضارى يليق بمحافظة بورسعيد .

وأكد اللواء هشام آمنة على أهمية الاستمرار في تقييم أداء شركات القطاع الخاص العاملة في منظومة المخلفات في جميع المحافظات بما يحقق أعلى جودة في أداء الخدمة للمواطن والحفاظ على حقوق الدولة وكذا دعم القطاع الخاص الذى يعمل في هذا المجال بما يحقق النجاح للجميع .

وفى السياق ذاته عقد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعاً بحضور محافظ بورسعيد مع وفد شركة ريلاينس (زيرو كربون ) للإستثمار وإدارة المشروعات برئاسة المهندس كريم السبع الرئيس التنفيذي للشركة والمهندس مايكل حنا مدير عام الشركة بحضور قياداتى وزارتي التنمية المحلية والبيئة وذلك لاستعراض مقترح الشركة لإنشاء مجمع متكامل لمعالجة المخلفات والتخلص الآمن منها وإعادة تدويرها واستغلالها بالشكل الأمثل على أرض المحافظة في إطار الاستثمارات الحالية للشركة في منظومة المخلفات ببورسعيد حيث تقوم الشركة بتنفيذ عمليات المعاجلة والتدوير والتخلص الآمنة من المخلفات الصلبة بالمحافظة .

وأشار اللواء هشام آمنة إلى أن الوزارة تسعى إلى إيجاد منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة على أرض محافظة بورسعيد وجميع محافظات الجمهورية في إطار سعى الحكومة للنهوض ورفع كفاءة منظومة إدارة المخلفات بالمحافظات وعدم وجود أي تراكم لكميات القمامة وعدم الحرق العشوائى للمخلفات والتغلب على مشاكل تراكم المخلفات والتخلص الآمن منها وتعظيم الاستفادة من مكونات المخلفات من خلال عقود تشغيل متوازنة مع القطاع الخاص والتخلص الآمن من المرفوضات بالمدان الصحية الآمنة .

وأكد وزير التنمية المحلية على وجود تعاون وتنسيق مستمر بين الوزارة ووزارة البيئة والوزارات والجهات المعنية لتنفيذ منظومة المخلفات الصلبة الجديدة لإحداث تغير حقيقى في مستوي النظافة على أرض جميع المحافظات ، مؤكداً دعم الدولة لشركات القطاع الخاص التي ترغب في الاستثمار بمنظومة المخلفات الصلبة خاصة في ظل الانتهاء من عدد كبير من مشروعات البنية التحتية خلال الفترة الماضية للمساهمة في استدامة منظومة إدارة المخلفات وتعظيم الاستثمارات بما يحقق الهدف النهائي للمنظومة وهو تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين فيما يخص خدمات الجمع والنقل والنظافة العامة وجمع المخلفات.

ومن جانبه أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ان مشروع الشركة يهدف إلى النهوض ورفع كفاءة منظومة إدارة المخلفات وعدم تراكم كميات القمامة فى المصانع أو خارجها ، بالإضافة لعدم الحرق العشوائى للمخلفات والتغلب علي مشاكل تراكم المخلفات والتخلص الآمن منها وتعظيم الاستفادة من مكونات المخلفات والتخلص الآمن من المرفوضات بالمدافن الصحية الآمنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير التنمية المحلية العاصمة الادارية محافظ بورسعيد إدارة المخلفات وزارة التنمية المحلية مشروعات البنية التحتية القطاع الخاص وزیر التنمیة المحلیة اللواء هشام آمنة منظومة المخلفات المخلفات الصلبة إدارة المخلفات البنیة التحتیة وزیرة البیئة القطاع الخاص على أرض

إقرأ أيضاً:

إنجاز مراحل متقدمة من 18 مشروعًا لأحياء سكنية متكاملة بالمحافظات

قطعت 18 مشروعًا ضمن مبادرة الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة "صروح" أشواطًا متقدمة في مختلف المحافظات، مع اقتراب بعضها من استكمال المرحلة الأولى واستعدادها لتسليم الوحدات السكنية، متجاوزةً في مجملها قيمة استثمارية تفوق 600 مليون ريال عُماني، وعلى مساحة شاسعة تزيد على 6 ملايين متر مربع، وقد شهدت مشاريع "صروح" إقبالًا واسعًا ولافتًا للأنظار خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء في نسخته العشرين، حيث تم تسجيل معاملات بيع وحجز وإبداء رغبة تجاوزت قيمتها 100 مليون ريال عُماني، موزعة على أكثر من 2000 معاملة في مختلف المحافظات.

ويعكس هذا التفاعل المتنامي ثقة المواطنين والمستثمرين المتزايدة بجودة مشاريع "صروح" ومكانتها الرائدة كأحد أبرز نماذج التطوير الحضري المستدام في سلطنة عُمان، حيث تقدم خيارات سكنية متنوعة ضمن أحياء متكاملة المرافق، مصممة وفق أحدث وأرفع معايير التخطيط العمراني الذكي، وتشكل هذه النتائج مؤشرًا إيجابيًا على نجاح النماذج التنموية التي تطرحها المبادرة باعتبارها نموذجًا وطنيًا ملهمًا في مجال التطوير العقاري، كما تعكس فاعلية الشراكة بين وزارة الإسكان والتخطيط العمراني والمطورين العقاريين في تعزيز المعروض السكني، ورفع مستوى الجاهزية العمرانية بما يتماشى مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040".

الأحياء المتكاملة

قالت المهندسة حبيبة العامرية، مهندسة مشاريع في مبادرة "صروح": إن الأعمال الإنشائية والبنية الأساسية في الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة تمضي بخطى متسارعة في مختلف المحافظات، مشيرة إلى أن هذا التسارع يعكس التزام الجهات المنفذة بالتنفيذ الفعلي وحرصها على تقديم بيئات سكنية ذات جودة عالية.

وأكدت أن الإقبال المتزايد من المواطنين على الوحدات السكنية المطروحة يؤكد على الثقة الراسخة بالمبادرة، وبما تقدمه من بيئات سكنية عصرية مدعومة بالبنية الأساسية والخدمات الأساسية التي تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم المستقبلية.

وأوضحت العامرية أن نسبة المبيعات في عدد من المشاريع تجاوزت 90%، كما هو الحال في حي "مجد" بصحار، وحي "الشروق" بصلالة، وحي "النسيم" ببركاء، مما يدل على الطلب المتزايد على الوحدات السكنية الجاهزة التي توفر بديلًا عمليًا ومستدامًا عن البناء الذاتي.

وأضافت: "من بين أبرز المشاريع التي تشهد تقدمًا لافتًا في الأعمال حاليًا، حي العزم بولاية الرستاق، حيث تم بيع جميع الوحدات المطروحة بنسبة 100%، مع تنفيذ نحو 40% من أعمال البناء في المرحلة الأولى، تمهيدًا لتسليم الوحدات في يونيو 2026. كما تتواصل أعمال البناء بوتيرة متسارعة في حي السمو بولاية المضيبي، الذي سجل أيضًا نسبة مبيعات كاملة، وبلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى قرابة 20%، والمخطط تسليمها في ديسمبر 2026".

تمكين الكوادر الوطنية

أكدت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن هذه المشاريع لا تقتصر على جانبها العمراني فحسب، بل تمتد آثارها لتشمل التمكين الفعلي للكوادر الوطنية، حيث يعمل أكثر من 360 عمانيًا في تنفيذ مشاريع "صروح"، بالإضافة إلى أكثر من 145 مؤسسة صغيرة ومتوسطة استفادت من فرص التوريد والمقاولات في 18 مشروعًا.

وتُعد "صروح" في هذا الإطار محركًا اقتصاديًا واجتماعيًا مهمًا في المحافظات، إذ تسهم في تحريك عجلة التنمية المحلية، وتوفير فرص العمل، ودعم رواد الأعمال، وتشير الوزارة إلى أن المرحلة الأولى من "صروح" تشمل 18 مشروعًا، على مساحة تفوق 6 ملايين متر مربع، وبقيمة استثمارية تتجاوز 600 مليون ريال عُماني، وتستفيد منها أكثر من 10 آلاف أسرة، بينما تستهدف المرحلة الثانية رفع عدد المشاريع إلى 30 مشروعًا بنهاية عام 2025، ليستفيد منها أكثر من 15 ألف أسرة.

وأشادت الوزارة بدفعة الإسنادات الأخيرة التي تم الإعلان عنها خلال موسم المدينة، والتي شملت 8 مشاريع جديدة في مختلف المحافظات، مما يعزز من وتيرة التوسع في المبادرة، ويُرسّخ مبدأ الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص.

وأكدت أن هذه المشاريع تفتح آفاقًا جديدة أمام فرص التملك للمواطنين، وتوفر بيئات سكنية راقية ذات جودة عالية، موضحةً أن العمل يسير بكل التزام لتسريع وتيرة الإنجاز وضمان تسليم المشاريع في مواعيدها المحددة، ووفق أعلى المعايير الهندسية والتخطيطية. وتُجسد مبادرة "صروح" اليوم تحوّلًا نوعيًا في المفهوم الإسكاني الحديث، فلم يعد المسكن مجرد بناء، بل هو حي متكامل يعزز من جودة الحياة، ويوفر الاستقرار الأسري والاجتماعي.

توقيع 44 اتفاقية

وفي خطواتٍ متسارعة تُجسد الالتزام الجاد بتنفيذ المشاريع الإسكانية وفق أرقى المعايير، وقّعت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني 44 اتفاقية تعاون لتنفيذ أعمال البنية الأساسية في عدد من الأحياء السكنية المتكاملة ضمن مبادرة "صروح"، وذلك ضمن جهودها الحثيثة لتسريع وتيرة الإنجاز وتهيئة بيئة عمرانية متكاملة وحديثة تستجيب لطموحات المجتمع العُماني ومتطلبات التوسع الحضري المستدام.

وتُمثل هذه الاتفاقيات نقلة نوعية على صعيد التخطيط الحضري وتفعيل الشراكات المؤسسية، حيث تشمل الاتفاقيات تنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي، ومدّ شبكات توزيع الكهرباء، إلى جانب تطوير البنية الأساسية الرقمية والاتصالات، بما يعزز من جودة الخدمات المقدمة في تلك الأحياء ويدعم جاهزيتها للاستيطان. وقد أبرمت هذه الاتفاقيات بالتعاون مع مجموعة من مزوّدي خدمات البنية الأساسية في السلطنة، من بينهم الشركة العُمانية لخدمات المياه والصرف الصحي، وشركة نماء لتوزيع الكهرباء، وشركة نماء لخدمات ظفار، إلى جانب الشركة العُمانية للنطاق العريض، التي تتولى تنفيذ البنية الرقمية التحتية لضمان اتصالات فعّالة وسريعة.

وتغطي هذه الاتفاقيات 15 مشروعًا سكنيًا متكاملًا من مشاريع "صروح"، وهي مشاريع تتوزع على محافظات متعددة، وتشمل: حي العُلا، وحي عز، وحي المسرات، وحي الشروق، وحي النسيم، وحي النما، وحي السلام، وحي العزم، وحي السمو، وحي النور، وحي اللبان، وحي مجد، وحي العهد، وحصن الزين، وتلال النخيل.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحياء تمثل نموذجًا متقدمًا للأحياء السكنية الذكية المتكاملة، والتي لا تقتصر على توفير المأوى، بل تُعنى بتوفير بيئات حضرية متكاملة الخدمات، حيث تتكامل فيها عناصر البنية الأساسية مع المرافق المجتمعية، ما يعزز من جودة الحياة ويدعم الاستقرار الأسري والاجتماعي. وتأتي هذه الخطوة انسجامًا مع رؤية "عُمان 2040"، التي تضع في صلب أولوياتها بناء مجتمعات عصرية مستدامة تراعي الخصوصية العُمانية وتستثمر في الإنسان والمكان.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في تسريع تنفيذ البنية التحتية لتلك المشاريع، ما يُمهّد لتسليم الوحدات السكنية وفق الجداول الزمنية المعتمدة، ويعزز ثقة المواطنين والمستثمرين في قدرة الحكومة على تنفيذ المبادرات التنموية بكفاءة وشفافية، كما تؤكد التزام وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتحول من المفهوم التقليدي للإسكان إلى مفاهيم حضرية متطورة تواكب طموحات المرحلة المقبلة.

التوازن العمراني

قال سعادة محمد بن سليمان الكندي، محافظ شمال الباطنة: تولي المحافظة اهتمامًا بالغًا بمشاريع الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة التي تنفذها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في مختلف ولايات المحافظة، لما تمثله من رافعة تنموية تُسهم في تحقيق التوازن بين النمو العمراني والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار إلى أن من بين هذه المشاريع حي "عز" بولاية لوى وحي "مجد" بولاية صحار، واللذان يُجسّدان رؤية حديثة لتوفير بيئات سكنية متكاملة، تجمع بين جودة الحياة وتوافر الخدمات، وتكامل البنية الأساسية، بما يلبي تطلعات المواطنين ويتماشى مع متطلبات التوسع الحضري المتسارع في المنطقة.

وأضاف أن أهمية هذه الأحياء تكمن في ما تحدثه من أثر اقتصادي مباشر، يتمثل في تنشيط سوق الإنشاءات، واستقطاب الاستثمارات، وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال، فضلًا عن توفير فرص عمل لأبناء المحافظة. أما على الصعيد الاجتماعي، فتمثل هذه المشاريع نموذجًا متقدمًا لمجتمعات حضرية متماسكة، تتوافر فيها المساحات الخضراء، والمرافق المجتمعية، والخدمات النوعية، التي تُعزّز من جودة الحياة وترسّخ مفاهيم الاستدامة والعيش المشترك.

وأكد الكندي أن محافظة شمال الباطنة ترى في هذه المبادرات تجسيدًا حقيقيًا لتطلعات سلطنة عُمان نحو تنمية عمرانية متوازنة تنطلق من الخصوصية المكانية، وتركّز على الإنسان كجوهر رئيس للتنمية.

تحفيز الاقتصاد

قال سعادة نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة: يشكّل التركيز على المشاريع التنموية والعقارية في محافظة الظاهرة ركيزة أساسية ضمن مسار التنمية الشاملة، لما لها من أثر محوري في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير بيئات حضرية عصرية تستجيب لحاجات المواطنين وتطلعاتهم.

وأوضح أن مشاريع التطوير العقاري ضمن مبادرة "صروح"، والتي تُنفّذ بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، تمثل نموذجًا وطنيًا رائدًا لتطوير مجتمعات سكنية متكاملة، تقوم على مفاهيم الاستدامة وجودة الحياة، وتُجسّد توجه سلطنة عُمان نحو التخطيط الحضري الذكي، من خلال توفير وحدات سكنية متنوعة، وبنية أساسية متقدمة، وخدمات نوعية تدعم أنماط الحياة الحديثة.

ولفت إلى أن هذه المشاريع لا تقتصر آثارها على الجانب العمراني فحسب، بل تمتد لتحفيز النشاط الاقتصادي، واستقطاب الاستثمارات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مما يسهم في خلق فرص عمل، وتمكين المجتمعات المحلية، انسجامًا مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040".

وأضاف أن محافظة الظاهرة تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق تنمية متوازنة، مستندة إلى مواردها الطبيعية والبشرية، وإلى المبادرات الوطنية الطموحة التي ترتقي بجودة الحياة وتدعم فرص الازدهار في مختلف ولاياتها.

تلبية احتياجات الأسر

يرى سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، أن مشروع حي الشروق السكني المتكامل بولاية صلالة يُعد إضافة مهمة لمسيرة التنمية العمرانية في المحافظة، فهو يمثل نموذجًا حديثًا للأحياء المتكاملة التي صُممت بعناية لتلبية احتياجات الأسر، وتوفير بيئة معيشية متوازنة ومستدامة.

وأشار إلى أن المشروع يشكل أحد الركائز الأساسية في خطة تطوير المناطق السكنية في المحافظة، حيث يضم وحدات سكنية متنوعة من الفلل والشقق بمساحات متفاوتة، تلائم مختلف شرائح المجتمع، مع ضمان جودة البناء وتكامل البنية الأساسية.

ويُركّز المشروع على دمج الخدمات المجتمعية ضمن النسيج العمراني، مثل المدارس والأسواق والحدائق العامة، مما يعكس رؤية متكاملة لرفاهية المواطن، ويُعزز من جودة الحياة في صلالة.

التحول الرقمي

قال المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض: إن شراكتنا مع مشاريع "صروح" تجسّد نموذجًا متقدمًا للتكامل بين التحول الرقمي والتنمية العمرانية المستدامة في سلطنة عُمان.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الشركة لتوسيع البنية الأساسية الرقمية، وتعزيز جودة الحياة في المجتمعات السكنية الحديثة، إذ تهدف الشراكة إلى إدخال تقنيات الألياف البصرية في أحياء "صروح"، بما يتماشى مع تطلعات سلطنة عمان نحو التحول الذكي، ويوفر للسكان خدمات إنترنت فائقة السرعة، تلبي احتياجات الحياة اليومية والاقتصاد الرقمي.

وأشار إلى أن الشركة عملت من خلال اتفاقيات استراتيجية مع المطورين العقاريين على تأسيس مجتمعات سكنية متكاملة تعتمد أعلى المعايير في البنية الأساسية، بما يشمل شبكات الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تتولى الشركة العُمانية للنطاق العريض توفير شبكة ألياف بصرية متكاملة لهذه الأحياء، ضمن إطار وطني يهدف إلى توحيد البنية الأساسية الرقمية وتسريع انتشارها في مختلف المحافظات.

وأضاف الوهيبي: "نؤمن بأن تقليل الاستثمار المتكرر وتحقيق الكفاءة في تنفيذ المشاريع يتطلب تنسيقًا فعّالًا بين الجهات الحكومية والخاصة، ومن خلال هذه الجهود المشتركة نعمل على تبسيط الإجراءات وتسريع وتيرة التطوير العمراني والتكنولوجي، بما يعزز النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان".

وبيّن أن هذه البنية الرقمية لا تقتصر على توفير الاتصال فائق السرعة فحسب، بل تُعد ركيزة أساسية لدعم تطبيقات المستقبل، مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI)، مما يعزز جاهزية الأحياء السكنية للتحول إلى مدن ذكية متكاملة، موضحًا أن الشراكة مع "صروح" تمثل استثمارًا في الإنسان والمكان، وتسهم في بناء بيئة عمرانية مستدامة تعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: لا بد من تمويل عادل وفعال لمعاهدة التلوث البلاستيكي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض أهم المستجدات بسوق الطاقة على الساحتين المحلية والعالمية
  • وزيرة البيئة تشارك فى الإجتماع الوزارى التشاوري حول صياغة معاهدة التلوث البلاستيكي
  • "البيئة": مسالخ الوزارة استقبلت أكثر من 385 ألف ذبيحة خلال الأيام الـ3 الأولى من عيد الأضحى
  • محافظ الدقهلية يتابع أعمال منظومة النظافة خلال أيام العيد ورفع كافة المخلفات بجميع المراكز والمدن |تفاصيل
  • إنجاز مراحل متقدمة من 18 مشروعًا لأحياء سكنية متكاملة بالمحافظات
  • وزير الإدارة المحلية يبحث مع وجهاء محافظة إدلب الواقع الخدمي وتفعيل المجالس المحلية
  • بالقانون.. حظر فرز المخلفات في الشوارع والطرقات
  • خدمات شرطية.. تعرف على التطوير التاريخى للإدارة العامة للجوازات
  • محافظ الدقهلية يتابع أعمال منظومة النظافة خلال أيام العيد ورفع كافة المخلفات بمدينتي المنصورة وطلخا