فتاتان من عدن: جماعة مسلحة اقتحمت منزلنا ورمت النساء في العراء
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
حضرت إلى مقر صحيفة (عدن الغد) الفتاتان رانيا حسن عبدالرحمن وشقيقتها رينا شاكيتان اقتحام جماعة مسلحة صباح أمس الإثنين لمنزلهما في مديرية خور مكسر واعتقال النساء اللاتي كن في المنزل.
وقالتا الفتاتان في شكواهن للصحيفة، إنهن تفاجأن صباح أمس بقيام جماعة مسلحة باقتحام المنزل الساعة التاسعة صباحاً واعتقال جميع النساء دون وجه حق أو أسباب تذكر سابقًا.
وأشرن إلى أن أفراد الجماعة المسلحة قاموا باعتقال النساء وتعرضن للضرب، وتم رميهن، وهن بملابسهن التي عليهن دون أي عباءات ورؤوسهن مكشوفة، في وضح النهار، أمام فندق ميرا الواقع مقابل ساحل أبين بخور مكسر، مشيرة إلى أن هناك كاميرات وثقت ذلك – حسب قولها.
وأوضحن أن الجماعة المسلحة استعانت بأفارقة أثيوبيين من أجل أخذ مقتنيات المنزل من ذهب وجوالات ومبالغ مالية وأملاك الأسرة إضافة إلى الأثاث، وتم تحميلها على دينة، موضحتا أن القوة قامت بعدها بهدم نصف المنزل.
الشقيقتان رانيا ورينا وجهن مناشدتهن للمجلس الرئاسي ممثلةً بالرئيس رشاد العليمي، وباقي أعضاء المجلس، ومحافظ عدن أحمد حامد لملس، ومدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي، بسرعة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهة التي اعتدت على المنزل وإرجاع المسروقات التي جرى السطو عليها.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
عدنان إبراهيم وتهديد الإخوان للإمارات
لا تخفي دولة الإمارات وقياداتها السياسية العداء للإخوان المسلمين، ليس في مخططاتها التي تسعى دوما لإلحاق كل ضرر بها وبأفرادها، ومطاردة الجماعة ومؤسساتها في الدول العربية والغربية، وبين الفينة والأخرى تطلق أذرعها الإعلامية والسياسية والدينية للنيل من الإخوان، ومحاولة زعزعة ثقة الناس فيها، وهو ما بدا مؤخرا منذ يومين بعقد مؤتمر تم تنظيمه عن طريق جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تحدث فيها الدكاترة: عدنان إبراهيم، ورضوان السيد، ويوسف حميتو، وغيرهم، كان عنوانه: تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل. وكانت من أبرز الكلمات الكلمة التي ألقاها عدنان إبراهيم.
والمتأمل بإنصاف وتجرد لهذا النشاط الذي تمارسه الإمارات ضد الإخوان، يجده على عكس ما تريد الإمارات، فهو لا يحقق أهدافها من النيل من الإخوان، بل نتيجته تأتي عكسية، ولو تأمل قادة الإخوان نتائج هذه المؤامرات أو المؤتمرات، لاكتشفوا أن الإمارات تخدم فكرتهم وتنظيمهم، من حيث لا تدري، وذلك على عدة جهات.
أولا ـ يلاحظ أن الخط النقدي للإخوان من دوائرهم القريبة، أو الباحثين المنصفين المختصين في دراسة الحركات الإسلامية، ممن لا يحسبون على أعداء الجماعة، هو خط مستمر ومتواصل لا ينقطع، سواء للجماعة، أو لقياداتها، أو لأدائها، لكن بمجرد أن تخرج المنصات الإماراتية بنقد الإخوان والهجوم عليها، يتوقف تماما الناقدون، بل يتحول كثير منهم للدفاع عن الجماعة، وأفكارها، ردا على أكاذيب وأراجيف المنصات الإماراتية، وهو ما يذكرنا بالمثل المصري القائل: أدعو على ابني، وأكره من يقول: آمين!!
ثانيا ـ أن هذه الحملات، تسقط الشخصيات المحسوبة على المنصات الإماراتية، وكثير منهم كان محسوبا على خط العقل والاعتدال، أو كان غير معلوم الموقف من المساندة للظلم، أو التطبيل للحكام، ومثل هذه الأنشطة تخرجهم من جحورهم، كما لاحظنا في شخصية مثل عدنان إبراهيم، ظل صامتا عما يحدث في غزة وإذ به فجأة يخرج للهجوم والنيل من المقاومة، بل زاد من تدنيه أنه في آخر إطلالة له في المؤتمر المشار إليه، يحرض على إسلاميي الأردن، بشكل أمنجي فج وقبيح، وكم من شخصيات كانت لها مكانة لدى الجماهير، فلما ارتقوا منصات الإمارات انطفأوا، وخسروا ما لديهم من رصيد، ولم يربحوا سوى القرب من السلطة الإماراتية فقط.
يلاحظ أن الخط النقدي للإخوان من دوائرهم القريبة، أو الباحثين المنصفين المختصين في دراسة الحركات الإسلامية، ممن لا يحسبون على أعداء الجماعة، هو خط مستمر ومتواصل لا ينقطع، سواء للجماعة، أو لقياداتها، أو لأدائها، لكن بمجرد أن تخرج المنصات الإماراتية بنقد الإخوان والهجوم عليها، يتوقف تماما الناقدون، بل يتحول كثير منهم للدفاع عن الجماعة، وأفكارها، ردا على أكاذيب وأراجيف المنصات الإماراتية، وهو ما يذكرنا بالمثل المصري القائل: أدعو على ابني، وأكره من يقول: آمين!!وما أسهم في سقوط هؤلاء الرموز العلمية والسياسية، ليس التأييد لموقف ما فقط، بل لأن هذا التأييد جعلهم يخسرون منطقهم العلمي، ويتناقضون في مواقف سابقة كانوا يمدحون خصوم الإمارات، والآن يسلقونهم بألسنة حداد، كل رصيدها الكذب والافتراء، فعدنان إبراهيم له فيديوهات سابقة يمجد في الإمام الشهيد حسن البنا، ويصفه بالشهيد، والمخلص لدينه وأمته، وكذلك كلامه عن العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، والآن لانتقاله لمنصة الإمارات، لعق كل كلمه السابقه، ليتحول للضد بلا منهج أو منطق، وهو نفس ما يقال عن رضوان السيد.
بل إن بعض تزلفهم للإمارات، يجعلهم ينالون من الإمارات دون أن يدروا، فعدنان في معرض هجومه على الإخوان، هاجمهم وهاجم حسن البنا، في عدة نقاط، كلها بنفس المنطق تطعن في الإمارات، وفي رئيسها محمد بن زايد تحديدا، فراح عدنان يتهم البنا بالسعي للسلطة، وكأن السعي لها جريمة، ولو كان جريمة، فكيف وصل إليها ابن زايد، وكيف وصل إليها السيسي، لو كان السعي للحكم جريمة، لكان حكام العالم اليوم هم أكبر مجرمين، لأنه ما من حاكم إلا وسعى للحكم، سواء كان سعيا مشروعا بانتخابات، أو بانقلاب، أو بمؤامرات ليصل إليه.
والكارثة التي أوقع عدنان نفسه فيها، أنه أراد أن يكرر كلام الأستاذ عباس العقاد، والذي كتبه في سياق الخصومة الحزبية، وادعى فيها أن حسن البنا ينتهي اسم عائلته بالساعاتي، وهي مهنة، لم يكن يمتهنها في مصر إلا اليهود، وأنه بذلك مؤامرة يهودية، فعاد عدنان يسوق الكلام، لكنه لخوفه من الاتهام بمعاداة السامية، اتهم البنا بأنه ماسوني، وأن اسم الساعاتي والبنا، يدل على ذلك، ونسي عدنان بذلك أنه هنا يهين ابن زايد نفسه وسياسته، فابن زايد يعيش العصر الذهبي للتطبيع الإماراتي مع الكيان.
وأراد عدنان أن ينال من تنظيم الإخوان، بتحدثه عنه بأنه تنظيم عابر للقارات، ويطمح للأستاذية، والانتشار في الدول، ونسي أن الإخوان تأسست قبل تأسيس الإمارات بنصف قرن، ومن ينظر لسعي الإمارات في امتدادها والتدخل في شؤون دول إقليمية وعربية، بنية وفعل الإفساد والشر، يتعجب من كلام عدنان عن الإخوان، فأين حدود الإمارات من مصر، والسودان، وليبيا، وتركيا، وكل هذه الدول التي سعت بالتأليب عليها، وعلى ثوراتها؟ أليس هذا الامتداد الآثم هو الأولى بالإدانة والرفض؟!
وهكذا في جل كلام عدنان وغيره عن الإخوان، يريدون الإساءة لها، ولخطها ومنهجها، فيقولون كلاما ينقلب على من مولوا خطهم ومنصاتهم، ومن يؤيدونهم من السياسة الإماراتية، مما يستوجب على الإخوان شكر الإمارات على ما تقوم به منصاتهم ورموزهم من الحديث عن الإخوان، لأنه يتحول لصالحهم، وكشف وسقوط هذه المنصات والرموز التي ارتضت أن تكون أداة للاستبداد.
[email protected]