التكامل والتعاون أمر ضروري ويتطلب فهما جيدا للتحديات والفرص وتطوير الحلول المبتكرة

نيويورك "العُمانية": بناء على التكليف السّامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ ترأس معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية وفد سلطنة عُمان في قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023م، التي بدأت أعمالها اليوم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وألقى معالي السّيد وزير الخارجية كلمة سلطنة عُمان في افتتاح أعمال القمة نقل خلالها تحيّات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ وتقديره للجهود المبذولة في تنظيم هذه القمة المهمة.

وأكّد معاليه على أنّ هذا الحدث يأتي في وقت تزداد فيه أهمية الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين واقع الحياة بجميع جوانبها نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة على جميع المحاور.

وقال معاليه إنّ سلطنة عُمان تبذل جهودًا ملموسة تجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث جعلت التكنولوجيا والعلم والتحول الرقمي جزءًا أساسيًّا من استراتيجياتها وتشريعاتها الوطنية، مشيرًا إلى أنه من المؤمل أنّ تُقدّم سلطنة عُمان تقريرها الوطني الطوعي الثاني في عام 2024م، مما سيبرز التزامها القوي بتحقيق الأهداف ومواصلة التقدم الشامل في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية وفي مجالات البيئة والطاقة المتجددة.

وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أنّ مسار سلطنة عُمان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحسبما نصّت عليه رؤية عُمان ٢٠٤٠ يعكس التزامها القوي بالعلم والتكنولوجيا والابتكار، فضلًا عن دعم الجهود والتعاون الدولي لنقل المعرفة والتكنولوجيا وتيسير الاستثمار وفرص العمل لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع مبينًا أنّ التكامل والتعاون بين مختلف القطاعات أمر ضروري ويتطلب فهمًا جيدًا للتحديات والفرص، وتطوير الحلول المبتكرة.

شاركت سلطنة عُمان اليوم في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ترأس وفد سلطنة عُمان معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بحضور: معالي أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي دينيس فرانسيس رئيس الدورة الحالية، والعديد من قادة الدول والوزراء ممثلي الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في انطلاق أعمال الجمعية: إنَّ العالم يواجه مجموعة من التهديدات، مثل أزمة المناخ والتكنولوجيات التي لا تزال في مرحلة انتقال فوضوية. من جانبه أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الجمعية العامة على السعي لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين عن طريق حل الدولتين، والعمل على توفير القدرات اللازمة لتعطيل الإرهاب مع تطور طبيعة التهديدات، وتعزيز السياسات لتكون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي آمنة. ويجتمع قادة العالم في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة للمشاركة في المناقشة العامة السنوية رفيعة المستوى تحت شعار "إعادة بناء الثقة وإعادة إحياء التضامن العالمي: تسريع العمل بشأن خطة عام 2030"، ومناقشة أهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو تحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة للأمم المتحدة معالی الس

إقرأ أيضاً:

طارق صالح والزبيدي.. تنسيق مشترك لمواجهة الإرهاب وتحقيق استقرار الشامل

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق أول ركن طارق صالح، وعضو مجلس القيادة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، على تعزيز التنسيق المشترك بين القوات الوطنية لمواجهة جماعات الإرهاب واستعادة الاستقرار في اليمن، مؤكدين أن ذلك يشكّل الأساس لمرحلة قادمة من الجهود التي تهدف لتحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، ولا سيما الشمال، من قبضة ميليشيات الحوثي الإرهابية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه طارق صالح مع الزبيدي، الخميس، ناقشا فيه رفع مستوى التنسيق بين مختلف القوات العسكرية والوطنية في مواجهة التهديدات الأمنية، لا سيما الإرهاب الحوثي وتنظيم القاعدة، مؤكدين أهمية حفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وتفعيل مؤسسات الدولة فيها.

وشدّد الرجلان على أن تحقيق الاستقرار في الجنوب يمثل منطلقًا حقيقيًا لتحرير ما تبقى من الشمال وإزالة خطر ميليشيات الحوثي الإيرانية. وقالا إن المعركة واحدة والمخاطر والتهديدات موحدة، وأن التنسيق والتعاون بين مختلف القوى الوطنية الصادقة هو حجر الزاوية في المرحلة الحالية والقادمة.

وأكدا أن الإمكانات العسكرية والسياسية سيتم توحيدها ضمن إطار مترس واحد يدعم القوى الوطنية المركزية حتى تحقيق الأهداف المنشودة لاستعادة الأرض وتطهيرها من نفوذ الإمامة الحوثية، وصولاً إلى صنعاء وكل المناطق التي تهدد دين اليمن وعروبته وأمنه القومي.

وجدد صالح والزبيدي التأكيد على مكانة الجنوب ودوره المحوري في المعركة القومية، التي يساند فيها التحالف العربي الشعب اليمني في سعيه لتحرير الشمال واستعادة صنعاء التي ما تزال مختطفة من قبل الذراع الإيرانية عبر مليشيات الحوثي.

وشدّدا على أن المرحلة الراهنة تتطلب تجنب المعارك الجانبية، وتعزيز الجهود المستمدة من الأهداف الوطنية المشتركة، والعمل معًا على توحيد الصفوف، وتكثيف العمل السياسي والعسكري جنبًا إلى جنب مع الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين.

وأكّد الفريقان استمرار التواصل والتنسيق المشترك خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات، وتطوير العمل المشترك في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والأمنية، في سبيل تعزيز وحماية ما تم تحقيقه من استقرار في المناطق المحرّرة، وتحقيق الهدف الأكبر في استعادة الدولة وسيادتها على كامل التراب الوطني.

هذا التواصل بين قيادتين وطنيتين يمثل مؤشرًا على تصاعد الجهود الرامية إلى بناء جبهة وطنية موحدة، تتجاوز الخلافات وتجمع القوى الوطنية في مواجهة التهديدات المشتركة، بما يحقق تطلعات الشعب في السلام والاستقرار والتنمية.

مقالات مشابهة

  • غرفة الصناعات الغذائية تؤكد التزامها بدعم رائدات الأعمال في التصنيع الغذائي
  • قبائل بني بحر تؤكد جاهزيتها لإفشال مؤامرات العدو الصهيوني
  • برلماني: دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • وزير العدل يستقبل مديرة مركز سيادة القانون بفنلندا ويبحثان تعزيز التعاون القانوني والقضائي
  • وزير العدل يستقبل مديرة مركز سيادة القانون بفنلندا لتعزيز التعاون في المجالات القانونية والقضائية
  • طارق صالح والزبيدي.. تنسيق مشترك لمواجهة الإرهاب وتحقيق استقرار الشامل
  • لقاءات وزارية لبحث التعاون بين عُمان ولبنان في مختلف المجالات
  • الرئيس عون اختتم زيارته الى سلطنة عمان وعاد الى بيروت
  • “معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا
  • عاجل- الحكومة تؤكد التزامها بحرية الإعلام وتكثيف الجهود لمواجهة الشائعات وحماية الاقتصاد