الزراعة هى الحل (6)

ما المانع من التعاون والتنسيق مع مراكز البحوث الزراعية ووضع آليات للعمل المشترك؟ أنتم فى وادٍ ومراكز البحوث فى وادٍ آخر. هذه كانت مداخلة أحد المشاركين فى معرض صحارى المقام فى أرض المعارض فى دورته (35) فى 12/9/2023، وآخر تساءل: هل هناك حكمة لا نعلمها وراء قيام المحاضرين بالشرح على لوحة باللغة الإنجليزية فى حين أن الحضور مصريون؟ وهذه التساؤلات تحمل فى طياتها معانى مهمة كفقد حلقات التواصل بين المؤسسات الزراعية وأصحاب الشأن والمهتمين بالزراعة والتصنيع الزراعى والتصدير، وهذه إشكالية كبيرة يجب النظر إليها بعين الاعتبار، والأمر الثانى أن المزارعين والفلاحين يدركون أهمية مراكز البحوث الزراعية، وهذا نتاج ارتباط وثيق وعلاقة قوية نشأت بين المزارع ومراكز البحوث، وتاريخ قديم بدأ قبل إنشاء معهد البحوث الحقلية الذى أنشيء فى 1908، ولا يخفى على أحد أن مركز البحوث الزراعية والذى يعمل به 5000 موظف ويضم العديد من المحطات البحثية المتخصصة فى القمح والذرة والأرز، فمحطة بحوث سخا متخصصة فى إنتاج أصناف جديدة فى القمح كصنف سخا 95 وسخا 105 عالى الإنتاج ومقاوم للآفات ومحطة بحوث الجيزة متخصصة فى التحسين الوراثى لسلالات القمح وتحمل الظروف البيئية القاسية ونشر التكنولوجيا الزراعية الحديثة وفى استخدام  الرى الحديث والأسمدة الآمنة وتدريب المزارعين وأصبح متوسط إنتاج الفدان فى 2022 حوالى 3 أطنان، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% عن متوسط الإنتاجية فى 2010 البالغ 1.

9 طن للفدان، وبفضل أبحاث تلك المراكز البحثية زادت إنتاجية الفدان وزاد إنتاج مصر من القمح فى 2022 ليصبح 10 ملايين طن وهو يمثل 50% من قيمة الاستهلاك، ولكى نقلل هذه الفجوة ونصل لمرحلة الاكتفاء الذاتى أولًا دعم الفلاح وزيادة سعر الشراء ودعم مراكز البحوث الزراعية وفاعليتها فى إنتاج أصناف عالية الإنتاج، ولكل هذا أدرك الفلاح أنه لا يستطيع اتخاذ قرار فى الزراعة بدون مراكز البحوث عشرة العمر، وللحديث بقية. 

المصدر: بوابة الوفد