السلطة المحلية لمحافظة المهرة تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي وثورة 21 سبتمبر المجيدة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت السلطة المحلية بمحافظة المهرة اليوم، فعالية خطابية بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذكرى التاسعة لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة.
وفي الفعالية أكد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، أهمية الاحتفاء بميلاد الرسول الأعظم محمد – صلى الله عليه وآله وسلم الذي أرسله الله رحمة بالبشرية ليخرجها من الظلمات إلى النور.
وأشار إلى أن ميلاد رسول الله مصدر خير وعزة للأمة البشرية كونه ملأ الأرض وعدلاً وسلاماً.. منوها بما تحلى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من صفات وسجايا وفضائل، تمثل في مجملها منهاج حياة لكل الأمم والشعوب.
وتطرق نائب رئيس مجلس الشورى إلى دور القبيلة اليمنية في نصرة الرسول الكريم، ونشر الدين الإسلامي في أرجاء المعمورة.. منوهاً باهتمام وحرص قيادة وأبناء محافظة المهرة على إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة والتي توحد المسلمين بمختلف أطيافهم.
ودعا مشايخ ووجهاء وقبائل اليمن إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في الفعالية الكبرى للمولد النبوي في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
وفي الفعالية التي حضرها وزير التعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي، ومحافظو شبوة عوض العولقي، وحضرموت لقمان باراس، وسقطرى هاشم السقطري، وعدن طارق سلام، وعضو مجلس الشورى الدكتور فكري العقربي، أشار محافظ المهرة القعطبي علي الفرجي إلى أن المولد النبوي الشريف محطة مهمة لإحداث نقلة نوعية في حياة الأمة من خلال الاقتداء والتأسي بأخلاق وقيم النبي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم.
وعبر عن الاعتزاز والفخر بالزخم الشعبي والتفاعل الواسع من قبل أبناء الشعب اليمني في إحياء ذكرى المولد النبوي.. لافتا إلى ان الاحتفال بهذه المناسبة يتزامن من احتفالات الشعب اليمني بذكرى ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، ثورة الحرية والاستقلال.
وأشار المحافظ القعطبي إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي هو من أفضل الأعمال التي تقرب الإنسان إلى الله كونها تعبر عن الحب لنبيه الأكرم والتمسك بما جاء به من الهدى والحق.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بخدمة المواطن لأن الاتباع والتأسي الحقيقي بنهج الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم يكون بالعمل في الميدان وخدمة المجتمع وتغيير واقعه نحو الأفضل وإشاعة روح التعاون والتكافل بين أبنائه.
ودعا محافظ المهرة قيادات ومنتسبي السلطة المحلية والوجهاء من أبناء المحافظات الجنوبية إلى التفاعل والمشاركة الواسعة في إحياء ذكرى مولد خير خلق الله محمد – صل الله عليه وسلم، والحرص على الخروج والاحتشاد في الفعاليات المركزية التي ستقام في الثاني عشر من ربيع الأول، لرسم تلك اللوحة الناصعة والمشرفة لكل أبناء الشعب اليمني.
من جانبه أشار الثقافي عبدالحميد الشهاري إلى أهمية إحياء هذه المناسبة التي تعد محطة مهمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بما يمكن الأمة من مواجهة التحديات.
ولفت إلى ما تحمله ذكرى المولد النبوي من معان ودلالات لترسيخ قيم وأخلاق الرسول.. داعيا إلى استغلال هذه المناسبة لتعزيز قيم التراحم والتكافل والإخاء وتوحيد الصفوف لتجاوز كافة التحديات.
تخللت الفعالية التي حضرها وكيل وزارة الإدارة المحلية جمال العلوي وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية في المحافظات الجنوبية، قصائد وفقرات متنوعة عبرت عن أهمية المناسبتين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
مكة المكرمة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، المسلمين بتقوى الله -عز وجل- وطاعته، تقوى من أناب إليه، والحذر من مخالفة أمره حذر من يوقن بالحساب والعرض عليه، وعبادته مخلصين له الدين، ومراقبته مراقبة أهل الإيمان واليقين.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: تيقظوا من سِنَةِ الغفلات فقد انقضى محرم وحلّ بكم صفر، وتنبهوا من رقدة الجهالات واعتبروا بمرور الأيام، فالسعيد من اعتبر، واعلموا أن الله تعالى بعث رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما- بالهدى، وبصّر به من العمى، ذهبت بأنواره ظلمات الجاهلية الجهلاء، وعصبيتها وفخرها بالآباء، واستقسامها بالأزلام وتشاؤمها بالأيام والأنواء.
وحذّر من التشاؤم والطيرة لأنها تَوَقُّعُ الْبَلَاءِ وَسُوءُ الظَّنِّ، وذلك دأب الجاهلين والكفار قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
ونهى الشيخ الجهني عن سبّ الأوقات والدهور، والتشاؤم بالأيام والسنين والشهور، ولا تنسبوا النفع والضر إلا إلى من إليه ترجع الأمور، فلا شؤم في شهور ولا أيام، فما قُدِّرَ لا بد أن يكون، ومعاداة الأيام جنون، قال- عليه الصلاة والسلام-:(من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)، رواه أبو داود.
واختتم فضيلته خطبته قائلًا: أصلحوا ما ظهر من أعمالكم وما بطن، واستعملوا جوارحكم في طاعته شكرًا وحافظوا على ما جاء به نبيكم، وأكثروا من الصلاة عليه، فبالصلاة عليه تنالوا الأجر والفوز والقبول، وبكثرة الصلاة عليه تنحل العقد وتنفرج الكروب وتُقضى الديون.
كما أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين بتقوى الله حق التقوى ومراقبته في السر والنجوى.
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن من أعظم نعم الله إرسال الرسل فهم سبيل السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة ولا يعرف الطيب من الخبيث إلا من جهتهم ولا ينال رضا الله إلا على أيديهم، موضحًا أن الضرورة إليهم أعظم من حاجة البدن إلى الروح، مشيرًا إلى بقاء أهل الأرض لا يكون إلا بآثار الرسالة الموجودة فيهم.
وأوضح فضيلته أن الله تعالى أيد رسله بآيات وبراهين تدل على صدق رسالتهم قال تعالى:(أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ)، مبينًا أن الآيات الدالة على نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثيرة ومتنوعة وهي أكثر وأعظم من آيات غيره من الأنبياء، قال عز من قائل:(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ).
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي أنه بعد ظهور نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثرت طلبات المشركين وتنوعت اعتراضاتهم فاقترحوا عليه آياتٍ يأتيهم بها تكبرًا وعنادًا وقالوا لو أنزل علينا كتاب لأخلصنا العبادة لله قال تعالى:(وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ فَكَفَرُواْ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ).
وبين فضيلته أن المشركين بعد نزول القرآن ورؤيتهم ما فيه من المعجزات قالوا لولا أنزل هذا القرآن على رجل عظيم من أهل مكة والطائف قال تعالى:(وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ).
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن المشركين لما عجزوا عن تحدي الله بأن يأتوا بمثل هذا القرآن أو ببعضه طلبوا من النبي- صلى الله عليه وسلم- استبدال القرآن بغيره قال تعالى:(وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ ).
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى لو أجاب المشركين بما طلبوا لطلبوا المزيد استكبارًا وعنادًا، مبينًا أنهم من عتوهم إذا تأخرت الاستجابة لمطلبهم في آيةٍ من الآيات استهزأوا برسول الله- صلى الله عليه وسلم- بأن ينشأ آيةً من عنده قال تعالى:(وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔايَةٖ قَالُواْ لَوۡلَا ٱجۡتَبَيۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ مِن رَّبِّيۚ).
وتابع فضيلته قائلًا إن الله تعالى بيّن أنه القادر على إنزال الآيات ولا شأن لرسله ولا لأحد من خلقه فيها قال جل من قائل:(وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ).
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أنه لجهل المشركين بحكمة الله لم يحقق الله لهم ما يقترحونه ولأن ما طلبوه من الآيات لا يوجب إيمانًا فقد سألها الأولون وأُعْطُوْهَا ولم يؤمنوا فكان هلاكهم واستئصالهم قال الله تعالى عنهم:(بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرٞ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَةٖ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ مَآ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآۖ أَفَهُمۡ يُؤۡمِنُونَ)، مشيرًا إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يضيق صدره بما يقولون قال تعالى: (وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ).
وأوضح فضيلته أن الله لم يجر العادة بإظهار الآيات إلا للأمة التي حتم بعذابها واستئصالها محذرًا من الاستهانة بجناب الربوبية أو الرسالة فمن لم يعظمهما هلك.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي بأن الإسلام مبنيٌ على أصلين تحقيق شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فباتباع محمد- صلى الله عليه وسلم- يكون توحيد الله وهو من خير البرية.