كشفت إحصاءات رسمية في إنجلترا وويلز وصول أعداد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 100 عام أو أكثر إلى مستوى قياسي، حيث ارتفع على مدى القرن الماضي من 110 معمرين فقط إلى نحو 14 ألف معمر.

وأوضح مكتب الإحصاءات الوطني (ONS)، الاثنين، أن عدد المعمرين في البلدين بلغ 13.924 شخصا في عام 2021، منهم 11.288 أنثى و2.636 ذكرا معمرا، ما يشير إلى ارتفاع متوسط العمر بين الإناث مقارنة بالذكور.



ويمثل الرقم المعلن عنه ارتفاعا بنحو 127 ضعفا في أعداد المعمرين عن تعداد عام 1921، ما يشير إلى مدى مساهمة انخفاض الوفيات في شيخوخة السكان في المملكة المتحدة، وسط دعوات إلى إنشاء استراتيجية أفضل للتعامل مع المعمرين الذين يتزايد عددهم.

وقال أستاذ العلوم الحكومية في كلية لندن للاقتصاد، توني ترافرز، إن "زيادة عدد الأشخاص الذين يعيشون حتى سن 100 عام تعتبر مؤشرا متفائلا ونجاحا للمجتمع"، مضيفا أن "ذلك يدل على تقدم هيئة الخدمات الصحية الوطنية والسياسات الصحية".

لكن ترافرز حذر من أن "الزيادة ستتسبب أيضا بارتفاع معاشات التقاعد، وتكاليف الرعاية، ما يجعل الحكومات تسعى إلى رفع سن التقاعد"، وفقا لحديثه إلى صحيفة "فاينانشال تايمز".

وبحسب بيانات مكتب الإحصاءات، فإن المعمرين يمثلون 0.02 بالمائة من إجمالي سكان إنجلترا وويلز.

ويعيش اثنين من كل خمسة معمرين  بمفردهم نسبة مماثلة تعيش في مؤسسة مجتمعية، فيما يقطن لباقي من كل خمسة في أسر خاصة مع أشخاص آخرين.

وأشارت البيانات إلى أن أغلب المناطق التي تضم أكبر عدد من المعمرين لكل مئة ألف شخص توزعت على الساحل الجنوبي لإنجلترا، حيث جاءت 9 مناطق ساحلية ضمن قائمة المناطق العشر الأكثر وجودا للمعمرين.


وفي التفاصيل، أفاد مكتب الإحصاءات الوطني بأن هناك 64 معمرا لكل 100 ألف شخص في شرق ديفون، و59 آخرين في آرون غرب ساسكس، بينما يوجد 57 في نيو فورست.

ورجح المكتب الإنجليزي إمكانية عيش 19.6 بالمائة من الفتيات و 14.1 بالمائة من الأولاد المولودين في عام 2021 حتى يبلغوا 100 عام أو أكثر في العمر.

إلى ذلك، أظهرت أرقام رسمية منفصلة نشرت الشهر الماضي أن عدد الولادات في إنجلترا وويلز انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عقدين، الأمر الذي يساهم في ارتفاع شيخوخة السكان بسرعة، وفقا لصحف محلية.

ويشار إلى أن المملكة المتحدة تحتل المرتبة السابعة على مستوى العالم في قائمة البلدان التي لديها أكبر عدد من المعمرين، كما تأتي في المرتبة التاسعة من حيث إجمالي عدد السكان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المملكة المتحدة بريطانيا الشيخوخة المملكة المتحدة ويلز حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م

شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلًا بمديرة إدارة الدعم المجتمعي الدكتورة جواهر بنت عبدالله آل مهنا -عبر الاتصال المرئي- اليوم في حدث إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م.
وأوضحت الدكتورة جواهر آل مهنا بأن المملكة العربية السعودية تؤمن بالدور الحيوي الذي تقوم به فئة النساء في تخفيف المعاناة الناتجة عن الأزمات والنزاعات والكوارث، والإسهام في بناء السلام، وبهذا الصدد يصب مركز الملك سلمان للإغاثة جهوده على حماية النساء والفتيات المتأثرات بالأزمات.
واستذكرت تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة في شهر مايو 2015م، ليكون مركزًا دوليًا رائدًا في مساعدة المحتاجين وتقديم الإغاثة للمستفيدين في جميع أنحاء العالم دون تمييز، موضحة أن المركز يحرص على دعم وتمكين النساء عبر مختلف القطاعات الإنسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، حيث قدم المركز للنساء (1,169) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (3) مليارات و(800) مليون دولار أمريكي استفادت منه أكثر من (200) مليون امرأة في (79) دولة.
وأكدت آل مهنا أن النساء يواجهن تحديات كبيرة خلال فترات النزاعات بما في ذلك النزوح وفقدان المأوى الآمن، مما يترك العديد منهن كمعيلات لأسرهن، وعرضة لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، مما يؤثر مباشرة على حياتهن، بالإضافة إلى محدودية وصولهن إلى الخدمات الصحية، خصوصًا في مجال الصحة الإنجابية، فضلًا عن زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي والموجه ضدهن، ونقص حصولهن على الفرص التعليمية والعمل، مما يحد من مشاركتهن الفعالة في المجتمع.
وبينت الدكتورة جواهر آل مهنا أنه استجابةً لهذه التحديات، يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم تدخلات إنسانية شاملة لفئة النساء، وتشمل الحماية والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي لهن، ورفع الوعي بشأن حقوق النساء، ومواجهة العنف، والإسهام في تعزيز التماسك الاجتماعي بين النساء النازحات والمجتمعات المضيفة.
وأشارت إلى أن المركز يوفر في الجانب الصحي عيادات متنقلة وخدمات طبية في مجال الصحة الإنجابية، وتدريب القابلات في المناطق النائية لتقليل وفيات الأمهات.
كما أنه في مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV)، قدم المركز برامج الحماية والدعم القانوني والنفسي والاجتماعي، وتوفير مساحات آمنة للنساء والفتيات، وتدريب العاملين في هذا المجال لضمان الدعم الأمثل للناجيات، وزيادة الوعي لمكافحة العنف ضدهن.
وعلى الصعيد الاقتصادي أوضحت أن مركز الملك سلمان للإغاثة قدم أيضًا برامج تدريبية مهنية في مجال تمكين النساء اقتصاديًا، وأدوات للمهن، ودعم النساء في المناطق الريفية من خلال أنشطة الإنتاج الزراعي، مضيفة أن المركز يهتم تعليميًا بدعم الفتيات من خلال إعادة تأهيل مرافق المدارس وتوفير المستلزمات المدرسية لضمان استمرار الفتيات في التعليم.
وفي ختام كلمتها أكدت الدكتور جواهر آل مهنا أن المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، تبدي حرصها على دعم كافة الجهود الرامية إلى الحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته، لا سيما للنساء في البلدان المتضررة، معربة عن أملها في أن تتحد الجهود الدولية لتطوير حلول أكثر شمولًا واستدامة لمستقبل أفضل لجميع البلدان المتأثرة.

مقالات مشابهة

  • بلمهدي: العنف ضد النساء والفتيات مرفوض شرعًا وأخلاقًا
  • الذهب عند أعلى مستوى في 7 أسابيع والفضة تسجل ذروة قياسية
  • المملكة تشارك في اجتماع المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنيويورك
  • التضامن: إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل
  • دعم النساء.. مركز الملك سلمان قدم خدمات لـ200 مليون امرأة في 79 دولة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
  • العفو الدولية تتهم حماس بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"
  • أرقام قياسية لمغادرة المهاجرين أميركا وإدارة ترامب تشتري طائرات لترحيلهم
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الدولية مع نظيرته بالمملكة المتحدة
  • الكشف عن وديتي إنجلترا استعدادًا لكأس العالم