مبلغ شهري صغير.. الاقتراح الجديد لمالك تويتر يشعل الجدل
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يهدف الاقتراح الجديد لمالك "إكس" ("تويتر" سابقاً) إيلون ماسك بِتَقاضي "مبلغ شهري صغير" نظير استخدام الشبكة الاجتماعية، إلى الحدّ من عدد الحسابات الآلية (الـ"بوتات") عليها. ومع أنها خطوة منطقية اقتصادياً، يمكن كذلك أن "تقضي" على قاعدة مستخدمي الشبكة، وفقاً لخبراء.
فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أثار خلال لقاء مع إيلون ماسك الاثنين مسألة المنشورات المعادية للسامية على الإنترنت والطريقة التي تستطيع "إكس" اعتمادها "لمنع جيوش الحسابات الآلية من تكرارها وتضخيمها"
وردّ ماسك بأن الشركة "تتجه نحو فرض دفع مبلغ شهري صغير في مقابل استخدام نظام إكس".
وأوضح أنها في رأيه "الطريقة الوحيدة (...) لمحاربة جيوش هائلة من الحسابات الآلية". وشرح أن "الحساب الآلي يكلّف جزءاً صغيراً من السنت - ولنقل إنه عُشر سنت - ولكن إذا توجّبَ على شخص ما أن يدفع ولو بضعة دولارات، وهو مبلغ بسيط، فإن التكلفة الفعلية للبوتات (ستصبح) مرتفعة جداً".
وأثار هذا الطرح سخط مستخدمي الشبكة الاجتماعية الذين بات عددهم "550 مليوناً شهرياً"، وفقاً لماسك. واعتباراً من مايو 2022، أفادت "تويتر" بأن عدد مستخدميها النشطين يومياً يبلغ نحو 230 مليوناً.
وقال الكاتب في موقع "بيزنس إنسايدر" إد زيترون، وهو أيضاً رئيس شركة علاقات إعلامية، إن من شأن هذه الخطوة، "إذا أقدم عليها (ماسك) فعلاً، أن تقتل الموقع". وأضاف "بغضّ النظر عن التكلفة. معظم الناس لن يدفعوا... سيقتل ذلك الموقع وعائدات الإعلانات بضربة واحدة. إنه أمر لا يُصدَّق". تدمير القيمة
وأجرى ماسك عدداً كبيراً من التغييرات في "تويتر" منذ استحواذه على الشبكة في مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر 2022.
ومن هذه التغييرات صرفه آلاف الموظفين، وإلغاء الإشراف على المحتوى، وإعادة الحسابات التي حُظرت سابقاً، ومنها حسابات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وفي يوليو، أفاد ماسك بأن المنصة فقدت نحو نصف إيراداتها الإعلانية.
ولم يتحقق النجاح المرجوّ من اعتماد خدمة "تويتر بلو" Twitter Blue، وهو اشتراك لقاء رسم يراوح بين ثمانية دولارات و11 دولاراً شهرياً يوفر عدداً من الامتيازات، من بينها الحصول على العلامة الزرقاء على الملف الشخصي للمستخدم، والإفادة تالياً من انتشار أوسع بفضل خوارزميات المنصة، وإمكان نشر تغريدات ومقاطع فيديو أطول، وإلغاء منشور أو تعديله.
وأظهرت بيانات مبتكر البرمجيات المتخصص في الشبكات الاجتماعية ترافيس براون أن الاشتراك في الخدمة اقتصر على أقل من 5 في المئة من الحسابات البالغ عددها 407 آلاف التي كانت تحمل الشارة الزرقاء المجانية القديمة.
ورأى مدير "بيزنس آبس" جيمس كوبر لوكالة فرانس برس أن فرض تويتر رسوماً على مستخدميها "خيار جيد لها من زاوية النموذج الاقتصادي"، لأن الشركة "لم تتمكن إطلاقاً من إنشاء نظام إعلان ذي فاعلية بالمقارنة مع شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى" مثل مجموعة "ميتا".
لكنه لاحظ أن "قيمة تويتر تكمن في تأثير الشبكة، المتمثل في وجود قاعدة كبيرة من المستخدمين، ومن شأن فرض رسوم شاملة على الخدمة أن يؤدي إلى تدمير قاعدة مستخدمي المنصة وبالتالي تدمير القيمة التي تمثلها الشبكة".
وإذ ذكّر مدير وكالة "آبتوبيا" آدم بلاكر بأن "الموقع كان مجانياً منذ إطلاقه عام 2006"، قال "ثمة بدائل مجانية أصبحت متوافرة، والمنتج أصلاً في تراجع منذ عام تقريباً، فبالتالي لماذا الدفع؟".
وأضاف "أعتقد أن فرض أي نوع من الرسوم - حتى لو كان 99 سنتاً شهرياً- سيؤدي فوراً تقريباً إلى ملايين الاشتراكات الجديدة في +ثريدز+ التابعة لشركة +ميتا+"، في إشارة إلى الشبكة الاجتماعية الجديدة التي أطلقلتها مجموعة مارك زاكربرغ في يوليو.
وجاءت المحادثة بين إيلون ماسك ونتانياهو والتي تم بثها على "إكس"، في وقت دخل رجل الأعمال في مواجهة مع رابطة مكافحة التشهير ADL اليهودية التي تحارب معاداة السامية والعنصرية.
وهدد ماسك بمقاضاة المنظمة لتوجيهها إليه اتهامات لا أساس لها برأيه بمعاداة السامية، إذ يعتبر أنها بذلك جعلت المعلنين ينفرون من شبكة التواصل الاجتماعي، مما حرمها إيرادات كبيرة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الألماني يبرئ نفسه من ارتفاع تذاكر كأس العالم
فرانكفورت (د ب أ)
أعرب الاتحاد الألماني لكرة القدم عن أسفه للأسعار المرتفعة لتذاكر مباريات كأس العالم التي ستقام العام المقبل، لكنه أكد أن الاتحاد الدولي (الفيفا) هو من حدد الأسعار.
وقال أندرياس ريتيج، المدير الإداري بالاتحاد الألماني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن بطولة كأس العالم ستقام في مكان بعيد جداً عن ألمانيا، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً وتكاليف سفر باهظة، مؤكداً أن ذلك سبب آخر لرغبة الاتحاد في توفير تذاكر بأسعار أقل للجماهير.
وسيكون على الجماهير الألمانية الراغبة في حضور مباريات فريقها بكأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، من خلال حصة التذاكر المحددة للاتحاد الألماني في كل مباراة، والبالغة 8%، دفع مبلغ 155 يورو (180 دولاراً) على الأقل لحضور المباراة الأولى في دور المجموعات أمام كوراساو يوم 14 يونيو المقبل في هيوستن. وستكون أرخص تذكرة في المباراة الثانية أمام كوت ديفوار في تورنتو بـ190 يورو، فيما ستتكلف الجماهير مبلغ 230 يورو من أجل حضور مباراة الإكوادور في شرق روثرفورد، في آخر مباريات دور المجموعات.
ونشر الاتحاد الألماني قائمة أسعار التذاكر، حيث بلغ سعر أرخص تذكرة للمباراة النهائية في شرق روثرفورد مبلغ 3580 يورو.
وسيكون على المشجع الألماني الذي يرغب في حضور جميع مباريات فريقه وكذلك المباراة النهائية، دفع مبلغ لا يقل عن 5975 يورو.
وقال ريتيج: «أسعار تذاكر المباريات يحددها الفيفا فقط والاتحاد الألماني لا يملك أي تأثير عليها، لم يتم إبلاغنا بالأسعار سوى قبل ساعات قليلة من بدء عملية التقديم». ومازال الاتحاد الألماني يأمل في أن تحصل الجماهير على جميع التذاكر المخصّصة لمباراة كوراساو والبالغ عددها 4307 تذاكر ومباراة كوت ديفوار (2552 تذكرة) والإكوادور (4826 تذكرة).
وأوضح ريتيج أن الاتحاد الألماني سيبذل قصارى جهده لدعم الجماهير في أماكن إقامة المباريات بالبطولة.
وتابع: «ما يمكننا التأثير عليه هو توفير الظروف الملائمة للجماهير في ملاعب البطولة، سنسعى جاهدين لتقديم أفضل خدمة ممكنة، وأن نوفر الدعم في أي أمر يحدث أو مشاكل قد تحدث في الملاعب، وذلك من خلال وسائل أخرى مثل سفارة المشجعين في أماكن الفعاليات وممثلي الجماهير في تلك الأماكن وبرنامج دعم الجماهير».