انتقد رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، المجتمع الدولي بشدة بسبب ردود الفعل الباردة تجاه المأساة التي تعصف بـ ليبيا نتيجة للعاصفة “دانيال”.

وأكد أن الكثير من الدول الغربية أظهرت عدم مبالاة تجاه الحالة الإنسانية الحرجة التي يواجهها الشعب الليبي.

وقال قديروف: “ليبيا تواجه واحدة من أصعب المراحل في تاريخها، فالفيضانات الهائلة التي ضربت البلاد أسفرت عن فقدان وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، وغرق مدن وبلدات كاملة”.

وعلى الرغم من وجود صور تظهر حجم المأساة في جميع أنحاء العالم، أشار قديروف إلى أن ردود الفعل من جانب المجتمع الدولي كانت ضعيفة وغير مبالية، متهمًا الدول الغربية بالنفاق.

وقال: “الدول الديمقراطية الزائفة لم تفاجئنا بعدم مبالاتها، خصوصًا عندما نتذكر الموقف العدائي من طرف دول الناتو تجاه ليبيا في الماضي”.

وأوضح قديروف أن السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة وحلف الناتو قبل 12 عامًا هي السبب الرئيسي وراء هذه المأساة، حيث أغرقت ليبيا في فوضى دامية أدت إلى تدهور البنية التحتية للبلاد.

وختم قديروف بتأكيده أن الردود الفعل كانت ستكون مختلفة تمامًا لو حدثت المأساة في أوروبا، حيث كانت وسائل الإعلام والموارد ستتضافر من أجل الإنقاذ، وذلك وفق ما نشرته وسائل الإعلام الغربية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ناريشكين يكشف عن خطط واشنطن وحلفائها الأوروبيين تجاه رابطة الدول المستقلة

روسيا – أكد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع شركائها الأوروبيين لتعزيز دعم القوى المعادية للأنظمة في دول رابطة الدول المستقلة.

وقال ناريشكين خلال اجتماع مجلس رؤساء أجهزة الأمن والخدمات الخاصة لدول رابطة الدول المستقلة: “الأمريكيون يجرون محادثات مع الشركاء الأوروبيين التقليديين حول تعزيز دعمهم النوعي للقوى المعادية للنظام في دول رابطة الدول المستقلة”.

كما كشف ناريشكين عن تحول استراتيجي في سياسة الدعم الغربي للمعارضة بدول رابطة الدول المستقلة. فبعد تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و”راديو أوروبا الحرة/راديو سفوبودا” (المصنفتين في روسيا كوسائل إعلام أجنبية غير مرغوب فيها) لتمويلها المباشر، باتت واشنطن تضغط على حلفائها الأوروبيين لتحملهم العبء المالي بدلا عنها.

كما أوضح أن المفوضية الأوروبية وخدمة السياسة الخارجية الأوروبية شرعتا بالفعل في وضع آليات لتعويض هذا الدعم، موجهتين الجزء الأكبر من المنح نحو المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الموالية للغرب، مع تركيز خاص على المجموعات التي توفر معلومات ميدانية عن تطورات الأوضاع في المنطقة. وجاءت الإشارة بشكل خاص إلى “الصندوق الأوروبي من أجل الديمقراطية” (المدرج أيضا على قائمة المنظمات غير المرغوب فيها في روسيا) كقناة التمويل الرئيسية المتوقعة.

وبحسب تقارير الاستخبارات الروسية، برزت ألمانيا كلاعب رئيسي يسعى لملء الفراغ الذي خلفه التراجع الأمريكي عن قيادة مشاريع الدعم الخارجي، كما لوحظت مشاركة فاعلة لدول أوروبية أخرى مثل هولندا والنرويج وبولندا والسويد في برامج الدعم هذه، فيما أظهرت بريطانيا اهتماما متزايدا بمنطقة القوقاز عبر تدخلات وزارة خارجيتها.

هذا التحول يعكس – وفق القراءة الروسية – محاولة أوروبية للاستفادة من التراجع الأمريكي النسبي في قيادة المشروع الغربي لـ”تصدير الديمقراطية”، في وقت تواصل موسكو تحذيراتها من استخدام هذه الآليات كأدوات للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وكان سيرغي ناريشكين قد أشار أمس، خلال طاولة مستديرة بمناسبة مرور 100 عام على تحرير شمال جزيرة ساخالين من الغزو الياباني، إلى أن خصوم روسيا الجيوسياسيين يلهثون كأسلافهم لتغيير السلطة فيها طامعين بثرواتها ومقدراتها، داعيا إياهم للامتعاض من التاريخ.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • «البديوي»: ما يجري في غزة والضفة سياسة ممنهجة لاقتلاع شعبٍ من جذوره وفرض واقع استعماري جديد
  • الأمين العام لمجلس التعاون: ما يجري في غزة والضفة الغربية يعّد سياسة ممنهجة لاقتلاع شعبٍ من جذوره وفرض واقع استعماري جديد
  • هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟
  • رئيس الجمهورية: العراق يرفض سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة
  • أبو الغيط: سياسة إسرائيل في فلسطين وسوريا ولبنان ستدخل المنطقة بحلقات لا تنتهي من المواجهة
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • "كانت بتلعب".. القبض على المتهم بالتحرش بطفلة أجنبية بمدينة نصر
  • ناريشكين يكشف عن خطط واشنطن وحلفائها الأوروبيين تجاه رابطة الدول المستقلة
  • ألمانيا: ندعم مساعي ترامب لرفع هدف الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو إلى 5%
  • وزير خارجية أمريكا: لا يوجد حل عسكري للصراع بين روسيا وأوكرانيا