لبنان ٢٤:
2025-10-14@13:54:34 GMT

لبننة اللجنة الخماسية: الدجاجة قبل البيضة ام العكس؟!

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

لبننة اللجنة الخماسية: الدجاجة قبل البيضة ام العكس؟!

كتب جورج شاهين في"الجمهورية": يتندّر أحد أبرز الديبلوماسيين الذي يتعاطى بأدق تفاصيل الاستحقاق الرئاسي بالقول انّ من حق اللبنانيين التباهي بما تسببوا به من انقسام على مستوى اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان. ولمّا فوجئ بالسؤال ان كان هذا الامر قد حصل ترجمة لمواقف اللبنانيين ام بالعكس، أعادَ حساباته قبل ان يرفض الدخول في مقولة "إن كانت الدجاجة قبل البيضة ام أنها قبلها؟".

وعليه، كانت هذه المعادلة التي تعكس صورة الوضع وما آلت إليه جهود الداخل والخارج؟
لم يكن من الصعب التثبّت من المعلومات التي تحدثت عن التباين الاميركي - الفرنسي الذي شهده اجتماع الخماسية الدولية من أجل لبنان في اجتماعها الذي عقد أمس الأول الثلاثاء على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر البعثة الفرنسية التي تخوض غمار البحث عن آلية انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية اللبنانية عبر موفدها الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، ليكون الخطوة الاولى على الطريق المؤدية الى ما تعتقده الخماسية مُمكناً للتوافق المطلوب لاطلاق عملية التعافي، وإنقاذ ما تبقى من المؤسسات ومنع انهيار الباقي منها، والذي يقف على قاب قوسين او ادنى من الانهيار المدوّي في الكثير من القطاعات الحيوية والمعيشية على خلفية تنامي الازمة المالية والنقدية وانعكاسات ازمة النازحين السوريين الخطيرة على مختلف المستويات.
عند هذه المؤشرات الدالة الى حجم الخلافات التي عصفت بالخماسية والتي بقيت ضمن الغرف المغلقة، ثبتَ انّ كل ما قيل عن وجود قلب واحد وقرار واحد خلف الحراك الفرنسي ليس دقيقا. وإنّ على من يرغب بالمزيد ان يبدأ بقراءة جديدة لموازين القوى المتحكمة بعمل اطرافها، ومعها القوى الأخرى الاقليمية والدولية المستعان بها من خارج تركيبتها. وإن أدرجت طهران من بينها فمن الضروري ضم الديبلوماسية الفاتيكانية اليها ايضا. وهو ما يحاكي بشكل من الأشكال مصير الزيارة الرابعة للموفد الفرنسي التي وضعت على بساط البحث بشكل جدي لإفساح المجال امام الحراك القطري ان كانت لديه اوراق ايرانية "مخفية" وما زال يحتفظ بها منذ فترة رافقت حراكه ما بين الرياض والدوحة وطهران، منذ الاجتماع الثاني للخماسية في تموز الماضي. وإن بقيت زيارة لودريان الرابعة واردة، فقد تكون من أجل إبراء ذمته تجاه من قدّروا له خطوته بتوجيه رسائله الـ 38 الى النواب ولا بد من لقاء معهم يشهد على المنحى الجديد للتطورات وهو أمر لن يطول انتظاره.
ختاماً، وإن سقطت مختلف التوقعات المحيطة بالمبادرة الفرنسية، ومنها إمكان اصدار بيان ختامي ولو كان متأخراً عن "لقاء نيويورك الثالث" بمعزل عن مستوى التمثيل فيه، فإنّ هناك موقفا فرنسيا مُرتقبا في الساعات المقبلة ان تحقق اللقاء بين الرئيس ماكرون والبابا فرنسيس على هامش المؤتمر المقرر عقده في مارسيليا جنوب فرنسا المخصّص للبحث حول "الهجرة واللجوء على ضفتيّ البحر الأبيض المتوسّط"، لأنه وفي حال حصوله يقدم مؤشرا إضافيا لما يمكن ترقّبه من احداث في الفترة المقبلة. عندها، قد ينال المراقبون جواباً يُنهي الجدل "ان سقطت الخماسية في فخ "اللبننة" أم أنها هي التي عزّزت الفرز بين اللبنانيين.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد إدانته بتلقي أموال من نظام القذافي.. القضاء الفرنسي يأمر بسجن ساركوزي

أمرت السلطات القضائية في فرنسا الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي بدخول السجن الأسبوع المقبل، بعد أن أيدت المحكمة الشهر الماضي حكماً بسجنه خمس سنوات بتهمة التآمر الإجرامي في قضية تمويل حملته الانتخابية عام 2007 من أموال نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأفادت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير لها اليوم، أن ساركوزي (70 عاماً) تلقى أمس الاثنين إخطاراً رسمياً من النيابة العامة يقضي بضرورة تسليم نفسه في 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري إلى سجن "لا سانتيه" الواقع جنوبي العاصمة باريس، لبدء تنفيذ الحكم.

وبذلك يصبح ساركوزي أول رئيس فرنسي بعد الحرب العالمية الثانية، وأول زعيم لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي يُسجن فعلياً. وكان قد أُدين سابقاً في قضية منفصلة تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ، وحُكم عليه بالسجن لعام واحد مع المراقبة الإلكترونية، حيث قضى ثلاثة أشهر وهو يرتدي سواراً إلكترونياً قبل أن يُفرج عنه بشروط.

وينفي ساركوزي جميع الاتهامات، مؤكداً أنه لم يتلقّ أي تمويل غير قانوني من ليبيا، وقد قدّم طعناً على الحكم الأخير. إلا أن القوانين الفرنسية لا تمنع تنفيذ الحكم أثناء نظر الاستئناف، ما يعني أنه سيبدأ تنفيذ العقوبة قبل إعادة المحاكمة المتوقعة خلال نحو ستة أشهر.

ونقلت صحيفة لو فيغارو عن مقربين من الرئيس الأسبق أنه نظم الأسبوع الماضي حفل وداع في باريس حضره نحو مئة من أصدقائه ومساعديه السابقين، حيث أكد لهم براءته قائلاً: "لن أطلب أي امتيازات.. عندما يكون هناك صليب عليك أن تحمله حتى النهاية".

وسيمكث ساركوزي في زنزانة انفرادية داخل جناح خاص مخصص للسجناء المعرّضين للخطر، يُعرف إعلامياً بـ"جناح الشخصيات الهامة". ويُسمح له بساعة واحدة من التمارين يومياً وثلاث زيارات أسبوعياً.

وسجن "لا سانتيه"، الذي يبلغ عمره 158 عاماً، يُعد من أشهر السجون الفرنسية، وقد احتجز في السابق شخصيات معروفة مثل "كارلوس الثعلب" والوزير النازي المتعاون موريس بابون.

وكان الادعاء الفرنسي قد وصف علاقة ساركوزي بالنظام الليبي بأنها "صفقة فاوستية مع أحد أكثر الطغاة إثارة للجدل في العقود الأخيرة"، مشيراً إلى أنه سعى من خلالها إلى تمويل حملته الرئاسية مقابل نفوذ سياسي لاحق.

وتُعد هذه القضية من أكثر ملفات الفساد السياسي حساسية في تاريخ الجمهورية الخامسة، وتلقي بظلال ثقيلة على الحياة السياسية الفرنسية وعلى إرث ساركوزي الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2012.


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفرنسي يقترح تعليق إصلاح نظام التقاعد
  • النيل الأبيض تبحث الترتيبات الخاصة باستئناف تبديل العملة في المحليات التي لم تشملها عملية الاستبدال
  • بعد إدانته بتلقي أموال من نظام القذافي.. القضاء الفرنسي يأمر بسجن ساركوزي
  • الرئيس الفرنسي: قمة شرم الشيخ تاريخية
  • الرئيس السيسي يستقبل نظيره الفرنسي للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام
  • الرئيس الفرنسي: نثمن دور مصر في إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة
  • الرئيس الفرنسي يصل شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام
  • عاجل | وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام
  • توفان يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لشهر سبتمبر
  • حمادة: استهداف المنشآت المدنية في الجنوب ضغط على حياة اللبنانيين