صفقة شراء تسلا تعيد تاريخ السجال بين السعودية وإيلون ماسك إلى الواجهة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
سلط موقع "بزنس إنسايدر" الضوء على نفي الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، تقريرًا يفيد بأن شركة تسلا تخطط لإنشاء مصنع في السعودية، ووصفه لهذه المزاعم بأنها "كاذبة تمامًا"، مشيرا إلى أن الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية تجري محادثات "في مرحلة مبكرة جدًا" مع المملكة.
وذكر الموقع أن حكومة المملكة كانت تحاول الفوز بشركة تسلا من خلال خطط لتأمين إمدادات المعادن المهمة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، مثل الكوبالت، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
وأضاف أن المحادثات "قد تنهار" مع تعرض الصفقة بين السعودية وتسلا للتهديد بسبب التاريخ المتوتر والمتقلب بين ماسك وحكام المملكة، الذين يملكون شركة "لوسيد موتورز"، المنافسة لتسلا.
ورغم أن السعودية تمر بمرحلة انتقالية ضخمة في مجال الاقتصاد والطاقة النظيفة، وتسعى إلى تقليل اعتمادها على النفط، فإن الصفقة مع شركة تسلا ستمثل تحولًا غير متوقع نظرًا لعلاقة ماسك بالمملكة.
اقرأ أيضاً
إيلون ماسك ينفي وجود خطط لتمويل سبيس إكس من السعودية والإمارات
واستعرض الموقع تسلسلا زمنيا لما وصفه بالتاريخ المعقد لرئيس تسلا التنفيذي مع السعودية، على النحو التالي:
في منشور على مدونة في أغسطس/آب 2018، ذكر ماسك أنه التقى لأول مرة مع ممثلين عن صندوق الثروة السيادي السعودي، وذلك بعدما أعلن عن اهتمامه بجعل تسلا شركة خاصة.وأضاف: "لقد عقدوا بعد ذلك عدة اجتماعات إضافية معي خلال العام التالي لتأكيد هذا الاهتمام ومحاولة المضي قدمًا في صفقة خاصة جارية (..) من الواضح أن الصندوق السيادي السعودي لديه ما يكفي من رأس المال اللازم لتنفيذ مثل هذه الصفقة".
وأدى احتجاج المستثمرون في تسلا على الصفقة إلى قيام ماسك بنشر منشور يشرح فيه "التمويل المضمون" للصفقة، مشيرا إلى أن مسؤولي صندوق الثروة السيادية اتصلوا به "عدة مرات"، والتقوا به في 31 يوليو/تموز 2018، بعد فترة وجيزة من شراء ما يقرب من 5% من أسهم تسلا.وكتب ماسك: "خلال الاجتماع، أعرب المدير الإداري للصندوق عن أسفه لأنني لم أتقدم من قبل في صفقة خاصة مستمرة معهم، وأعرب بقوة عن دعمه لتمويل صفقة تسلا في هذا الوقت".
وأضاف أنه غادر الاجتماع "وليس هناك أدنى شك في إمكانية إبرام اتفاق مع الصندوق السيادي السعودي، وأن الأمر يتعلق فقط بتحريك العملية".
لكن اتضح لاحقا أن التمويل لم يكن "مضمونًا" كما قال "ماسك"، فبعد مقابلة معه عقب نشره تغريدة الإعلان عن الصفقة ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السعوديين لم يلتزموا بتقديم الأموال الخاصة بالصفقة. وأظهرت وثائق، نُشرت العام الماضي، رسائل بين ماسك ومحافظ الصندوق السيادي السعودي، ياسر الرميان، قال فيها رئيس شركة تسلا إنه "شعر بالإهانة الشديدة" من اقتراح السعوديين بأنهم غير مهتمين بالصفقة.ووصف ماسك ما جرى بأن السعوديين ألقوا به "تحت الحافلة"، ورد الرميان بأن الصندوق لم يتلق المعلومات المالية التي طلبها ولا يمكنه فعل أي شيء حتى يكون لديه "معلومات كافية".
وفي يناير/كانون الثاني 2019، طلب صندوق الثروة السيادي السعودي مساعدة بنك "جيه بي مورجان تشيس" للتحوط من حصته البالغة 5% تقريبًا في شركة تسلا، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز". ويعني هذا التحرك من جانب الصندوق السعودي أنه بينما لا تزال المملكة تحتفظ بأسهمها في شركة تصنيع السيارات الكهربائية، فإنها ستكون محمية من تقلبات الأسعار.لكن تجاهل تسلا لم يكن الشيء الوحيد الذي يدور في ذهن مسؤولي الصندوق، فقد جاء قرار التحوط على أسهم تسلا بعد أشهر من استثمار الصندوق مليار دولار في شركة "لوسيد موتورز"، المنافسة لتسلا، وبحلول عام 2020، امتلك السعوديون حصة أغلبية بالشركة.
لم تكن تسلا الشركة الوحيدة المرتبطة بماسك والتي أثارت جدلاً مع السعوديين، ففي العام الماضي، قبل أن ينهي ماسك صفقة شرائه لشركة تويتر بقيمة 44 مليار دولار، قام الأمير السعودي، الوليد بن طلال، بنشر تغريدة أبدى فيها اعتراضه على اقتراح ماسك بشراء تويتر بسعر 54.20 دولارًا للسهم، ما يشير إلى أن العرض لم يقترب من "القيمة الجوهرية لتويتر".واستحوذت مجموعة الوليد، شركة المملكة القابضة، على حصة 3% في تويتر في عام 2011 بقيمة تبلغ حوالي 300 مليون دولار قبل طرحها في سوق الأسهم.
وقال الأمير السعودي في تغريدة على تويتر آنذاك: "كوني أحد أكبر المساهمين على المدى الطويل في تويتر، فأنا نرفض هذا العرض".
ورداً على ذلك، تساءل ماسك: "كم تمتلك المملكة من تويتر، بشكل مباشر وغير مباشر؟ ما هي آراء المملكة بشأن حرية التعبير؟".
اقرأ أيضاً
وثائق قضائية: السعودية عرضت 60 مليار دولار على إيلون ماسك لتحويل تسلا لشركة خاصة
المصدر | بزنس إنسايدر/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية تسلا السيارات الكهربائية إيلون ماسك صندوق الثروة السيادي السیادی السعودی شرکة تسلا
إقرأ أيضاً:
شركة المحتوى الإباحي "أونلي فانز" تترقّب صفقة بيع ضخمة قد تبلغ 8 مليارات دولار
أفادت وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر لم تُسمّها، بأن شركة "أونلي فانز"، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، تجري مناقشات بشأن صفقة بيع محتملة قد تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار (نحو 7 مليارات يورو). اعلان
كانت خدمة المحتوى عبر الإنترنت "أونلي فانز"، المعروفة بشعبيتها بين العاملين في مجال الجنس رغم استضافتها أيضًا لمنشئي محتوى آخرين مثل الموسيقيين والكوميديين، قد دخلت في محادثات منذ آذار/مارس بشأن صفقة محتملة مع شركة "فورست رود" الاستثمارية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها.
مع ذلك، أفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأن الشركة تواجه صعوبة في إيجاد جهة قد ترغب بشرائها.
كما أوردت الصحيفة نقلًا عن مصادر لم تكشف عن هويّتها، أن الشركة تسعى لإقناع الأثرياء بشراء المنصة عبر تقديمها على أنها شركة غير متخصصة في المحتوى الموجّه للبالغين، بل مجرد منصة، على غرار منصة X. إلا أن المصدر أشار إلى أن "معظم الناس في الوقت الحالي يرون 'أونلي فانز' كمنصة تُعرف أساسًا بالمحتوى الموجّه للبالغين".
وعلى الرغم من الأرباح الجيدة التي تحققها "أونلي فانز"، فإنّ صيتها المرتبط بطبيعة محتواها الإباحي يقيّد قدرتها على الوصول إلى قيمة مالية أعلى في سوق الصفقات، إذ تُقدّر قيمتها المتواضعة نسبيًا بما يعادل ثلاثة إلى خمسة أضعاف أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، وهو مؤشر يستخدم لقياس الأداء المالي للشركات.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، تتراوح قيمة "أونلي فانز" بين 1.46 مليار دولار و2.42 مليار دولار (1.29 مليار يورو و2.14 مليار يورو).
Relatedلا دخول إلى المواقع الإباحية في بريطانيا إلا بأوراق رسمية.. إليكم التفاصيلنجمة أفلام إباحية مؤيدة لفلسطين تزور إيران وتثير ضجةباحثون: إنستغرام يروج لحسابات تقدّم محتوى إباحياً خاصاً بالأطفالتعود ملكية شركة "أونلي فانز" حاليًا إلى شركة Fenix International Ltd، ويُعد رجل الأعمال الأمريكي من أصل أوكراني، ليونيد رادفينسكي، المساهم الوحيد فيها. وكان رادفينسكي قد استحوذ على الشركة عام 2018، وتبيّن من الإيداعات المالية في بريطانيا أنه منح نفسه توزيعات أرباح تجاوزت مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقد سجّلت الشركة نموًا ملحوظًا في إيراداتها، ففي السنة المالية المنتهية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بلغت أرباح "أونلي فانز" نحو 485 مليون دولار (428 مليون يورو)، فيما وصلت إيراداتها إلى 6.6 مليار دولار (5.82 مليار يورو). وتقتطع المنصة 20% من عائدات نحو 4 ملايين منشئ محتوى يقدمون خدماتهم لـ300 مليون مشترك حول العالم.
ورغم ما ورد في تقارير إخبارية عن أن الشركة تواجه صعوبات في إتمام صفقة بيع، وأن البنوك تحجم عن تمويلها بسبب طبيعة محتواها الإباحي، أفادت وكالة رويترز بأن شركة Fenix International Ltd لا تزال تجري محادثات مع أطراف محتملة أخرى، وأن خيار الطرح العام الأولي، أي إدراج أسهمها في سوق الأوراق المالية، قيد الدراسة أيضًا.
واستنادًا إلى مصادر مطّلعة، قد تُبرم الشركة صفقة خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين.
وقد تواصلت "يورونيوز بيزنس" مع "أونلي فانز" لتوضيح المسألة، لكنها لم تتلق ردًا بعد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة