بلدان بريكس تعزز تنسيق مواقفها في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع نائبة رئيس الجامعة الأكاديمية الحكومية للعلوم الإنسانية، نتاليا ايميليانوفا، حول تطور النسيق ضمن بريكس.
وجاء في اللقاء: أعلنوا في الكرملين، في 20 سبتمبر، أن العالم يمر "بتغيرات تكتونية دراماتيكية"، الأمر الذي يتطلب من الأمم المتحدة التكيف معها. وعلى النقيض من الدول الغربية، تكتسب دول الجنوب العالمي قوة على الساحة العالمية.
نائبة رئيس الجامعة الأكاديمية الحكومية للعلوم الإنسانية، للاتصالات الاستراتيجية وسياسة المعلومات، الدكتورة في العلوم السياسية ناتاليا إميليانوفا:
يمكن بالتأكيد الحديث عن تعزيز مواقف دول بريكس، وعن تعزيز تنسيق الإجراءات بينها. وإذا تحدثنا مباشرة عن الأمم المتحدة، فإن مستوى التواصل بين وزراء الخارجية يخلق ناقلًا لإيصال حقيقة أن المنظم الرئيس فوق الوطني لحل المشكلات الدولية وقضايا التنمية العالمية يجب أن يكون الأمم المتحدة. وتؤكد دول بريكس، من خلال هذا النوع من التواصل في الأمم المتحدة، على هذا الدور.
يرى الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر أن العالم سيشهد في المستقبل القريب هيئتين منفصلتين من الأمم المتحدة. إحداهما مؤيدة لأمريكا ومقرها نيويورك، والثانية ستمثل حقوق الجنوب العالمي وسيكون مقرها في إحدى عواصم دول بريكس.
إذا افترضنا مثل هذا التغيير في التكوين، فلن يكون أكثر من انقسام وظهور ثنائية قطبية جديدة. فهل نحن بحاجة إلى مثل هذا الوضع في ظل التوتر المتزايد؟ أعتقد لا. وآمل أن تكون مهمة دول بريكس في صياغة الأجندة العالمية، على العكس من ذلك، تعزيز المواضيع المحتملة للحوار، على الرغم من عدم وجود كثير منها. والموقف نفسه، الذي يهدف فقط إلى المواجهة، ليس مثمرا للغاية. إن دول بريكس هي التي ينبغي أن تظهر أقصى قدر من الاستعداد للحوار.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة بريكس الأمم المتحدة دول بریکس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن عن خطة لإغاثة الفلسطينيين في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عدم مشاركة المنظمة الدولية في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في قطاع غزة ويفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة.
وأعلن غوتيريش، أن لدى الأمم المتحدة خطة «عملية مفصلة» مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بالقطاع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، غداة إعلان وسائل إعلام إسرائيلية التوقع بدء توزيع الغذاء في قطاع غزة عبر شركات أميركية، غداً الأحد، وذلك رغم رفض أممي للخطة الإسرائيلية لشكوك في أهدافها.
وقال غوتيريش، إن «الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة عملية مفصلة قائمة على المبادئ ومدعومة من الدول الأعضاء مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة إلى السكان المحتاجين إليها».
وفصّل مراحل الخطة كالتالي: «ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيش وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيز للتوزيع، وأخيراً نقلها إلى المحتاجين».
وأكد غوتيريش، أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في غزة يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
بدوره، أكد رئيس مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي أمس، أن مستوى المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة غير كاف على الإطلاق.
وقال سونجاي: إن «دخول بضع مئات من الشاحنات لدعم 2.2 مليون شخص على مدار 4 أيام يعد غيضاً من فيض، وليس مدعاة للفرح خاصة في ظل ورود تقارير تتحدث عن استشهاد 29 شخصاً بسبب الجوع».
وأشار المسؤول الأممي إلى وجود صعوبات في إيصال شاحنات المساعدات إلى شمال القطاع، مؤكداً أن الوضع الإنساني الحالي في غزة هو الأسوأ على مدار فترة الحرب الممتدة منذ 19 شهراً، ومشيراً إلى ضرورة أخذ التقارير التي تحذّر من أن كامل سكان غزة على شفا المجاعة بجدية، بما في ذلك تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
وأوضح أن هناك أشخاصاً يتضورون جوعاً في غزة ويظهر عليهم جسدياً علامات سوء التغذية، وأشخاصاً يموتون جوعاً، وأن هذا لم يحدث في أي مكان بالعالم في التاريخ الحديث، فهذه كارثة.
كما اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة بأنه مجرد «إبرة في كومة قش».
وأشار لازاريني في رسالة نشرها عبر منصة «إكس»، إلى أن «الفلسطينيين في قطاع غزة عانوا، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية، من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً».
وأوضح أن «أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع 500 - 600 شاحنة يومياً تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا». وأكد لازاريني، على «ضرورة تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية.