الصين توافق على عدد من طلبات تصدير الغاليوم والجرمانيوم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
وافقت وزارة التجارة الصينية، على عدد من الطلبات لتصدير منتجات الغاليوم والجرمانيوم، وهي أجزاء أساسية لصناعة أشباه الموصلات، وذلك بما يتماشى مع اللوائح الصينية.
وقال خه يادونغ، المتحدث باسم وزارة التجارة، خلال مؤتمر صحفي دوري، إن الوزارة ستواصل فحص طلبات التصدير الأخرى، وفقا للإجراءات المطلوبة واتخاذ قرارات الترخيص.
وصدرت الصين 7.58 طن من منتجات الغاليوم في يوليو، وهو أعلى مستوى شهري جديد لعام 2023 وبزيادة 372.6 بالمئة على أساس شهري.
وبلغ إجمالي صادرات منتجات الجرمانيوم 1506 أطنان في يوليو، بزيادة 25.3 في المائة عن يونيو.
وفي الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، كانت اليابان أكبر مشتر لمنتجات الغاليوم الصينية، حيث بلغت مشترياتها 13.085 طن.
وكانت الصين قد بدأت في الأول من أغسطس، فرض قيود على تصدير الغاليوم والجرمانيوم، حيث تعد بكين أبرز منتج عالميا لهما، في خطوة يُنظر إليها على أنها تأتي ردا على قيود فرضتها واشنطن تستهدف قطاع التكنولوجيا في بكين.
وبدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر فرض قيود على حصول الشركات الصينية على الرقائق المتطورة ومعدات صناعتها والبرمجيات المستخدمة لتصميم أشباه الموصلات، مبررة هذه الإجراءات بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغاليوم واشنطن بكين جو بايدن الصين الغاليوم أشباه الموصلات صناعة أشباه الموصلات إنتاج أشباه الموصلات الغاليوم واشنطن بكين جو بايدن أخبار الصين
إقرأ أيضاً:
البودكاست في إيران.. هروب جماعي من قيود الإعلام الرسمي
في أستوديوهات منزلية بسيطة وبمعدات لا تتجاوز الأساسيات تشق برامج البودكاست طريقها بقوة داخل المشهد الإعلامي الإيراني مقدمة مساحة نقاش أوسع مما يتيحه الإعلام الرسمي، وبعيدة عن القيود التحريرية والرقابية التقليدية.
هذا التحول لم يعد هامشيا، بل بات يعكس تغيرا في سلوك الجمهور الباحث عن محتوى أكثر جرأة وتنوعا، وهو ما رصده مراسل الجزيرة نور الدين الدغير من طهران في تقرير يتناول صعود هذه الظاهرة وتداعياتها.
تجربة البودكاست -كما تبدو من الخارج- لا تعقيد فيها ولا بهرجة إنتاجية، لكن ما يميزها هو طبيعة النقاشات المطروحة، حيث لا قيود على نوعية الضيوف، ولا رقابة مسبقة على آرائهم، وفق ما يعجز عنه الإعلام التقليدي.
ويقول محمد أحمدي مقدم ومنتج بودكاست "آزاد" إن بساطة الأستوديو تقابلها ندرة المحتوى الذي يتم إنتاجه، موضحا أن هذه البرامج اكتسبت مكانتها من خلال تغطية قضايا لا يتناولها الإعلام الرسمي وتلبي اهتمام المتابعين.
تراجع التلفزيون الرسميفي المقابل، تتراجع نسب مشاهدة البرامج الحوارية في التلفزيون الرسمي، في حين وجد الجمهور طريقا أسهل للوصول إلى المعلومة عبر منصات البودكاست التي تتيح متابعة المحتوى في أي وقت ودون وسطاء.
وتشير بيانات متداولة داخل الوسط الإعلامي إلى وجود نحو 9 آلاف منصة بودكاست ناطقة بالفارسية يتابعها أكثر من 9 ملايين شخص، في مؤشر واضح على حجم الإقبال المتزايد.
ويرتبط هذا الانتشار بارتفاع معدلات الوصول إلى الإنترنت وتزايد استخدام الهواتف الذكية داخل إيران، مما جعل البودكاست خيارا عمليا وسهلا لمختلف الفئات العمرية.
وتقول مواطنة إيرانية التقاها التقرير إن التلفزيون لا يعرض كل ما يهم المواطن، لذلك تتابع برامج بودكاست سياسية وثقافية، في حين يشير شاب إيراني إلى متابعته برامج موسيقية وأخرى تناقش ملفات تتناولها وسائل إعلام أجنبية.
إعلانولا يقتصر حضور البودكاست على السياسة، إذ انتقلت برامج رياضية معروفة من الشاشة الرسمية إلى الفضاء الرقمي محاولة الحفاظ على جمهورها، مع تحقيق اختراقات في بعض محظورات الإعلام التقليدي.
تحديات الانتشارلكن هذا الانتشار لا يخلو من تحديات، أبرزها التمويل والاستمرارية، حيث تعتمد أغلب البرامج على مساهمات فردية أو دعم محدود من شركات تبحث عن ترويج منخفض التكلفة.
ويوضح هيوا يوسفي مقدم بودكاست "360" أن برنامجهم يحظى بدعم مختلف لارتباطه بمؤسسة إعلامية معروفة، في حين تواجه بقية البرامج صعوبات مالية تجعل المتابعات عاملا حاسما في استمرارها.
وإلى جانب ذلك، يظل غياب إطار قانوني منظم لعمل البودكاست أحد أبرز الإشكالات، مما يجعل هذه المنصات عرضة للتوقيف في أي وقت، فضلا عن تأثير الرقابة على الإنترنت وسياسات الحجب.
ورغم تلك التحديات فإنه بات واضحا أن التلفزيون الرسمي لم يعد المصدر الرئيسي للمعلومات في إيران، إذ تجاوزت منصات البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي حاجز الرقيب، وفتحت الباب أمام محتوى بعيد عن الدعاية الرسمية.