العالم يودع الصيف اليوم.. بداية فصل الخريف رسميا غدا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ينتهي اليوم، رسميا، فصل الصيف بالوطن العربي و النصف الشمالي للكُرة الأرضيّة، بعد أن استمر 93 يوماً استعدادا لحدوث الاعتدال الخريفي وبداية فصل الخريف غدا.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يحدث الاعتدال الخريفي يوم السبت 23 سبتمبر 2023 عند الساعة 09:49 صباحاً بتوقيت مكة، في الوطن العربي وكامل النصف الشمالي للكرة الأرضية حيث ستكون الشمس على خط استواء الأرض مباشرة قادمة ظاهرياً من شمال السماء متجهه نحو الجنوب وهو أول أيام فصل الخريف فلكياً.
يحدث الاعتدال بسبب ميل محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23.5 درجة ودورانها المتواصل حول الشمس، فعندما يكون محور دوران الأرض في وضعية لا مائل بعيداً عن الشمس ولا مائل باتجاهها يحدث الاعتدال.
وستشرق الشمس يوم السبت (الاعتدال) من نقطة الشرق الأصلية وتغرب في نقطة الغرب الأصلية غير مائلة إلى الشمال أو الجنوب في كل انحاء العالم ويكون طول الليل النهار "تقريبا" متساوي بطول 12 ساعه وهذا صحيح بصفة عامة ولكن على وجه التحديد يكون النهار أطول بثماني دقائق إضافية من الليل في يوم الإعتدال في خطوط العرض المتوسطة وذلك يرجع لعدة اسباب.
الشمس قرص دائري وليست نقطة مثل النجوم ومعظم التقاويم تحدد شروق الشمس بالتلامس الأول لأعلى قرص الشمس مع الأفق الشرقي، ويحدد غروب الشمس بالتلامس الأخير لقرص الشمس مع الأفق الغربي وهذا في حد ذاته يعطي دقيقتين إلى ثلاث دقائق من ضوء النهار في خطوط العرض المتوسطة.
إضافة لظاهرة الانكسار الجوي، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض مثل العدسة حيث يرفع الشمس بمقدار نصف درجة عن موقعها الهندسي الحقيقي كلما اقتربت من الأفق، إضافة أن القطر الزاوي للشمس هو حوالي نصف درجة كذلك، ولذلك فإن الانكسار الجوي يؤدي إلى تقدم شروق الشمس ويؤخر غروبها ويضيف ما يقرب من ست دقائق أخرى من النهار عند خطوط العرض المتوسطة.
لا تعطي التقاويم عادة أوقات شروق الشمس أو غروبها إلى الثانية، ذلك لأن الانكسار الجوي متغير إلى حد ما ، فهو يعتمد على درجة حرارة الهواء والرطوبة والضغط الجوي، فدرجة الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية والضغط البارومتري العالي كلها تزيد من الانكسار الجوي.
وبحلول شهر أكتوبر سيلاحظ ان الشمس ستشرق من الأفق الجنوبي الشرقي وتغرب في الأفق الجنوبي الغربي ، ما يعني ساعات نهار أقصر وساعات ليل أطول في النصف الشمالي للكرة الارضية.
تستمر الشمس بعد الاعتدال الخريفي والطيور المهاجرة في الانتقال نحو الجنوب وسيبدأ البحر القطبي الشمالي في التجمد في حين يبدأ الجليد في القطب الجنوبي في الذوبان وتبدأ عجلة الفصول في التغير.
سيلاحظ كذلك أن اليوم الأول للخريف فلكيا يمكن أن يختلف من 21 إلى 24 سبتمبر خلال السنوات، فمن المعروف بأن محور الأرض يبقى ثابتًا نسبيا بالنسبة للنجوم أثناء دورانها حول الشمس ، ولكن يتغير اتجاهه بالنسبة إلى الشمس على مدار العام، لذلك يفترض أن الإعتدال الخريفي يجب أن يبدأ في نفس اليوم من كل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاعتدال الخريفي الوطن العربي النجوم الغلاف الجوي
إقرأ أيضاً:
تحذير علمي: حرارة الصيف تؤثر على الإنجاب
شمسان بوست / متابعات:
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تظهر تحديات صحية تتجاوز مجرد الشعور بعدم الراحة.
فبالإضافة إلى المشاكل المعتادة مثل الجفاف وضربات الشمس، يحذر الأطباء من تأثير خفي للطقس الحار على الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء.
وتظهر الأبحاث أن معدلات الخصوبة تميل للانخفاض خلال الأشهر الحارة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي لتأثير الحرارة على جودة الحيوانات المنوية.
ويوضح الخبراء أن عملية إنتاج الحيوانات المنوية تتطلب بيئة أكثر برودة من درجة حرارة الجسم الطبيعية بمقدار 2-4 درجات مئوية. وعند تعرض الخصيتين للحرارة الزائدة، لا تقتصر المشكلة على انخفاض عدد الحيوانات المنوية فحسب، بل تمتد لتشمل ضعف حركتها، وتشوه أشكالها، وحتى تلف الحمض النووي فيها.
أما بالنسبة للنساء، فإن ارتفاع الحرارة يزيد من الإجهاد التأكسدي في الجسم، ما قد يؤثر سلبا على جودة البويضات. وتكون البصيلات المكونة للبويضات حساسة بشكل خاص لتقلبات درجة الحرارة، خاصة خلال فترة الإباضة. كما أن الأرق الناتج عن الحر الشديد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، الذي قد يخل بالتوازن الهرموني الضروري للخصوبة.
وللتعامل مع هذه التحديات، يقدم الخبراء عدة توصيات للأزواج الذين يسعون لتحسين فرص الإنجاب خلال الطقس الحار:
حافظ على ترطيب الجسم جيدا لدعم جودة مخاط عنق الرحم ونقل الهرمونات والوظيفة التناسلية العامة.
– ركز على تبريد النقاط الرئيسية مثل القدمين والمعصمين لخفض درجة حرارة الجسم الأساسية.
– حافظ على درجات حرارة مريحة في الغرف سواء في العمل أو المنزل.
– فكر في أخذ حمامات قبل النوم لدعم جودة النوم وتقليل الإجهاد الالتهابي على الجسم.
– التزم بالماء الدافئ للنظافة اليومية بدلا من الحمامات الساخنة أو الباردة جدا.
– مارس الرياضة في درجات حرارة معقولة وتجنب اليوغا الساخنة، ووسادات التدفئة، وأحواض الاستحمام الساخنة والساونا أثناء محاولة الإنجاب.
– ينصح الرجال بشكل خاص بتجنب الملابس الضيقة واستخدام الكمبيوتر المحمول على الحضن، حيث أن هذه العادات ترفع حرارة الخصيتين بشكل ملحوظ.
وتشير الدلائل إلى أن الاهتمام بالتغذية السليمة يمكن أن يساعد في التغلب على بعض هذه التحديات. فالمكملات الغذائية المحتوية على مضادات الأكسدة قد تحسن من حركة الحيوانات المنوية، بينما تلعب عناصر مثل الكالسيوم وفيتامين د والمغنيسيوم دورا مهما في تطورها.
ويؤكد الأطباء أن هذه الإجراءات الوقائية لا تقتصر أهميتها على فصل الصيف فقط، بل يجب أن تكون جزءا من روتين العناية بالصحة الإنجابية على مدار العام. فالحفاظ على درجة حرارة مناسبة للجسم ليس مجرد مسألة راحة، بل استثمار في المستقبل الإنجابي للفرد والأسرة.
المصدر: نيويورك بوست