الصراع الأبدي بين الخير والشر
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الصراع الأبدي بين الخير والشر سيستمر حتى قيام الساعة وأهل الخير أمرهم الله بقوله سبحانه:
«وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم » الأنفال «٦٠»
فالشيطان وأتباعه يعدون عدتهم وأهل الخير عليهم الإعداد الجيد كما أمر الله سبحانه وتعالى بالأخذ بكل أسباب القوة لمواجهة أعداء الله والإنسانية يتطلب ذلك الإيمان المخلص في حماية الوطن والذود عن مكتسباته.
وسيظل أهل الشر يذكرون الناس ببعض الظروف التي هي خارج السيطرة والقدرة المالية للأزمات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في كل الدول لتضخيمها ومخاطبة المواطنين بالعاطفة وعجز الدولة المتسببة في زيادة الأسعار والتحريض على الفوضى لتتاح لأهل الشر الفرصة لاغتنامها وأخد الدولة إلى طريق الظلمات.
وما سينتج عن ذلك من كوارث مصطنعة كما حدث في الماضي من مصائب وحروب أهلية وضياع الهوية وفتح الأبواب للكلاب والضباع والثعالب ليستبيحوا سيادة الوطن ويغرقوا الشعب في ظلام دامس، لذا المطلوب فورا دعوة نقابة الصحفيين لوضع استراتيجية إعلامية يلتزم بها كل الإعلاميين في كل موقع تحت شعار« حماية الوطن وأمنه واستقراره» لبدء حملة مركزة بدأً من ٦ أكتوبر يوم النصر لتبيان تضحيات القوات المسلحة والشرطة والشعب في حماية أراضيه واسترداد ما تمت سرقته ومصر اليوم تواجه أخطر مشروع تآمري للمحاولة الثانية لإثارة القلاقل وضرب الجبهة الداخلية لإفساح المجال للدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا والغرب، ولتحقيق الأهداف الإسرائيلية لإقامة دولتهم المحرمة من النيل إلى الفرات، ولايخفون أهدافهم الشريرة وخلق أحلاف مع الدول العربية لمحاصرة تطور الدولة المصرية التي تشكل أكبر خطر على الوجود الإسرائيلي ووقف أحلامهم للسيطرة على المنطقة العربية ومصر وحيدة في تلك المواجهة.
لذلك، فإن التفاف الشعب نحو قيادته التي أثبتت إخلاصها في الدفاع عن سيادة الشعب المصري وحماية أمنه القومي الإسراع في تشكيل جبهة إعلامية للمشاركة في جهود الدولة المصرية لاستمرار التطور والاستقرار وتحقيق الأمن والسلام فحافظوا عليها قبل
أن تندموا كما كان نداء مصر لشعبها
( فلا تكلوني للزمان فإنني
أخاف عليكم أن تحين وفاتي )
( أيطربكم من جانب الغرب ناعب
( ينادي بوأدي في ربيع حياتي )
( أرى كل يوم بالجرائد مزلقا
( من القبر يدنيني بغير أناة )
( وأسمع من الكتاب في مصر صجة
( فأعلم أن الصائحين نعاة
( إلى معشر الكتاب والجمع حافل
( بسطت رجائي بعد بسط
شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في
البلاء
( وتنبت في تلك الرموس
رفاتي
( وإما ممات لا قيامة بعده
( ممات لعمري لم يقس بممات
تلك الأبيات كانت مصر تنادي بها شعبها لإنقاذها من المتآمرين على وجودها فهل ياترى سيصل صوت مصر وتحذيرها إلى عقول شعبها من المثقفين والمتعلمين والإعلاميين الذين باعها بعضهم بثمن بخس ومازالوا يتحدثون من أرضها ويحرضون على وأدها وكأن الجميع قرر المشاركة في دفنها في التراب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أهل الشر
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي
استأنف اليوم، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، بابا الفاتيكان تعليمه الأسبوعي، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مسلطًا الضوء على موضوع "سرّ الموت"، واصفًا إياه بأنه اللغز الأكثر طبيعية والأكثر غرابة في آن واحد.
وافتتح الأب الأقدس مقابلته بالإشارة إلى التساؤلات العميقة التي يثيرها الموت في النفس البشرية، مشددًا على أنه رغم كونه مصيرًا حتميًا لكل كائن حي، فإن الرغبة في الخلود تجعل الإنسان يراه أحيانًا كما لا معنى له.
وانتقد الحبر الأعظم الاتجاه المعاصر الذي يحوّل الموت إلى موضوع "تابو"، حيث يتم تجنبه، وتناوله بحذر خوفًا من إزعاج الحساسية البشرية، ما يؤدي إلى النفور من زيارة المقابر التي تنتظر فيها أجساد الراقدين القيامة.
وأشار بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى مفارقة الإنسان، بوصفه الكائن الوحيد الذي يدرك حتمية فنائه، وهو ما يزيد من ثقل الموت عليه مقارنة بالكائنات الأخرى. هذه المعرفة تخلق شعورًا بالوعي، والعجز معًا، ما يفسر أحيانًا الهروب الوجودي، وعمليات التجاهل أمام مسألة الموت.
التأمل في الموتواستند قداسة البابا إلى تعاليم القديس ألفونس ماريا دي ليغوري في كتابه "التحضير للموت"، مؤكدًا أن التأمل في الموت يجعله معلمًا عظيمًا للحياة، ويحث الإنسان على اختيار ما يجب فعله في حياته، والسعي لما ينفعه لملكوت السماوات، والتخلي عن الزائل والفائض.
كذلك، حذر الأب الأقدس من وعود التقدم التكنولوجي المعاصر بإطالة العمر، متسائلًا: "هل يمكن للعلم حقًا أن ينتصر على الموت؟ وإذا تحقق ذلك، هل يمكن ضمان أن الحياة غير المنتهية ستكون حياة سعيدة؟.
وأكد عظيم الأحبار أن قيامة المسيح تكشف الحقيقة النهائية، فالموت ليس نهاية، بل جزء أساسي من الحياة كمعبر إلى الحياة الأبدية، مشيرًا إلى النور الذي أضاء ظلام الجلجثة كما وصفه الإنجيلي لوقا: " وكان اليوم يوم التهيئة وقد بدت أضواء السبت".
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تعليمه بالتأكيد أن "أنوار السبت" تمثل فجر القيامة الجديد، الذي يضيء لغز الموت بالكامل، وبفضل المسيح القائم، يمكن للإنسان أن ينظر إلى الموت على أنه "أخ"، كما فعل القديس فرنسيس الآسيزي.