"أكسيوس": خبراء ومسؤولون سابقون يوجهون رسالة لبايدن بخصوص الطلب النووي السعودي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أفاد موقع "أكسيوس" بأن مجموعة من الخبراء والمسؤولين السابقين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي وجهوا رسالة للرئيس جو بايدن بخصوص "الطلب النووي السعودي" كجزء من صفقة تطبيع مع إسرائيل.
وذكر الموقع أن الخبراء والمسؤولين السابقين في الحزبين حثوا بايدن على عدم السماح للسعودية بامتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم على أراضيها كجزء من صفقة التطبيع مع إسرائيل.
وقال إن المجموعة التي تضم أكثر من 20 خبيرا في المجال النووي وشؤون الشرق الأوسط، أكدت دعمها للتطبيع، لكنها تعتقد أن المملكة لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية السلمية.
وبلغ عدد الموقعين 27 شخصا بينهم العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية وعملوا في قضايا ذات طبيعة نووية أو في شؤون الشرق الأوسط، وفقا للموقع.
ومن بين الموقعين ديفيد أولبرايت، أحد كبار الخبراء النوويين في العالم، وأولي هاينونن وبيير غولدشميت، وكلاهما نائبان سابقان للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعقوب ناغل مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء في الرسالة ما نصه: "نحثكم (بايدن) على رفض طلب المملكة العربية السعودية لتخصيب اليورانيوم كجزء من أو بشكل منفصل عن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل".
إقرأ المزيدوشدد الخبراء على أن "تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية يمكن أن يضع الرياض على حافة الحصول على أسلحة نووية، وهو واقع يجب على السياسة الأمريكية تجنب حدوثه".
وأوضحوا في رسالتهم "أنه حتى لو تم تشغيل منشأة التخصيب في السعودية من قبل أمريكيين، فإنها ستشكل خطر انتشار غير مقبول لا سيما في ضل تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المتعلقة بالأسلحة النووية".
وكان الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأربعاء، إنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيتعين على السعودية الحصول على واحد، لأسباب أمنية، من أجل موازنة القوى.
وأشار الخبراء كذلك إلى أن التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية لا يجب أن تكون سببا لتغيير سياسة الولايات المتحدة بشأن التخصيب النووي.
وأضافوا أن هذه الخطوة ستكون "علامة ضعف" ويمكن أن تشجع جهودا مماثلة من قبل دول أخرى.
وأكد الخبراء أن السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران، يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي.
إقرأ المزيدكما ذكروا في رسالتهم أن "أي اتفاق للتعاون النووي مع المملكة العربية السعودية يجب أن يفي بأعلى معايير منع الانتشار وتعزيز إجراءات التفتيش والشفافية من خلال بروتوكول إضافي قوي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب "أكسيوس" للتعليق.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت، الخميس، أن مسؤولين إسرائيليين يعملون مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على مقترح يقضي بالسماح لإجراء عمليات تخصيب يورانيوم تديرها الولايات المتحدة في السعودية كجزء من صفقة ثلاثية تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرياض تريد تخصيب وقود اليورانيوم الخاص بها، بينما تفضل واشنطن عقد صفقة مماثلة لتلك التي أبرمتها مع الإمارات، التي تستورد وقود المفاعلات.
المصدر: موقع "أكسيوس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحزب الديمقراطي اتفاق السلام مع إسرائيل الحزب الجمهوري الرياض الكونغرس الأمريكي تل أبيب جو بايدن محمد بن سلمان واشنطن تخصیب الیورانیوم مع إسرائیل کجزء من
إقرأ أيضاً:
عراقجي: تخصيب اليورانيوم خط أحمر لإيران ولا مجال للتفاوض بشأنه
قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده تعتبر حقها في تخصيب اليورانيوم أمرًا غير خاضع للمساومة، رافضًا بذلك دعوات أمريكية لوقف البرنامج النووي كشرط للتوصل إلى تفاهم بين الجانبين.
عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيرانيعراقجي: تخصيب اليورانيوم خط أحمر لإيران ولا مجال للتفاوض بشأنهوجاءت تصريحات عراقجي خلال مؤتمر صحفي أعقب جلسة للحكومة الإيرانية، حيث أوضح أن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم واقع راسخ لا يمكن التخلي عنه، مضيفًا أن طهران منفتحة على اتخاذ خطوات لبناء الثقة وطمأنة المجتمع الدولي، لكن دون المساس بما تعتبره حقوقًا سيادية.
رسالة إلى واشنطن: لا مجال للضغطوشدد المسؤول الإيراني على أن أسلوب الضغوط وفرض الإملاءات لن يُجدي نفعًا مع بلاده، مؤكدًا أن طهران لا تمانع في مواصلة المحادثات شرط أن تُجرى في إطار متكافئ يسوده الاحترام المتبادل.
وتابع أن النوايا الحقيقية للأطراف لن تتضح إلا على طاولة الحوار.
واشنطن: لا اتفاق دون وقف التخصيب والتسليحفي المقابل، طالب المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إيران بالتخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم وكل الأنشطة المرتبطة بالقدرات النووية العسكرية، معتبرًا أن أي اتفاق مرتقب لا بد أن يؤسس لحالة من السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار في سلسلة تغريدات على منصة "إكس" إلى أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لاتفاق حازم وعادل ومستدام مع طهران.
انطلاقة المفاوضات من مسقط وسط أجواء إيجابيةوكانت سلطنة عمان قد احتضنت الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، وسط دعم وترحيب من عدد من الدول العربية، بينما وصف البيت الأبيض هذه الجولة بأنها كانت بناءة ومبشرة.
ومن المقرر عقد جولة جديدة في التاسع عشر من أبريل الجاري.
ترامب: الولايات المتحدة ستتمكن حتما من تسوية التناقضات مع إيران الخارجية الفرنسية: سنقاضي إيران في محكمة العدل الدولية التصعيد النووي يثير قلق المجتمع الدوليتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقة بين طهران والغرب توترًا متصاعدًا، على خلفية إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من الحد اللازم لتصنيع الأسلحة النووية.
مواقف غربية تدين التصعيد الإيرانيمن جهتها، أعربت قوى غربية كبرى، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، عن قلقها العميق حيال خطوات إيران الأخيرة، واعتبرت أن تسريع وتيرة التخصيب يشكل تصعيدًا خطيرًا يزيد من تعقيد الملف النووي.
طهران: برنامجنا سلمي ولا نسعى للسلاح النوويورغم الانتقادات والضغوط الدولية، تواصل إيران التأكيد على سلمية برنامجها النووي، مشددة على أنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وإنما تسعى فقط للحصول على دورة الوقود النووي الكاملة في إطار الاستخدامات المدنية.
المفاوضات النووية.. بين الشد والجذبوفي ظل هذا التباين الحاد في المواقف، يظل مصير المفاوضات النووية معلقًا، وسط خلاف جوهري حول ملف التخصيب الذي تراه إيران جزءًا من سيادتها الوطنية، وترفض إدراجه ضمن بنود التفاوض.