تحذيرات يمنية من سيناريو كارثة درنة في عدن
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
رويترز((عدن الغد))
ازدادت التحذيرات من المخاطر البيئية المحدقة باليمن، ولفتت كارثة إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية إلى احتمال حدوث كوارث مشابهة في اليمن، خصوصاً مع سوء التخطيط الحضري والإهمال الذي تعرضت له البنية التحتية في البلاد خلال العقود الماضية.
وحذر مكتب الزراعة والري في العاصمة المؤقتة عدن حديثاً من تكرار ما حدث للمدينة الليبية في مناطق الحسوة وبئر أحمد في محافظة عدن، حيث يقع عدد من المساكن في مجرى تبن، في محافظة لحج؛ إلى جانب تحول طريق العلم الحسيني الممتد في محيط المحافظة من الشرق باتجاه الشمال إلى سد لتغيير مجرى السيول إلى القرى وإلى مدينة عدن.
وطالب المكتب محافظ عدن بسرعة التدخل قبل وقوع ما وصفه بالكارثة، واتخاذ الإجراءات المطلوب اتباعها لتجنبها بالتنسيق مع السلطة المحلية في محافظة لحج، ووزارتي الزراعة والري والثروة السمكية، من أجل الخروج بحلول مناسبة لتفادي أي كوارث في المستقبل.
ويبدي أحمد الزامكي وكيل وزارة الزراعة لقطاع الري قلقه والجهات المختصة من هذه الكارثة المرتقبة، والمتوقع حدوثها قريباً، وذلك بعدما يزيد على 40 عاماً منذ حدوث فيضان في المنطقة نفسها، حيث إن المتعارف عليه علمياً أن تردد الفيضانات يحدث كل 40 إلى 50 عاماً.
يقول الزامكي لـ«الشرق الأوسط»: «خلال الأعوام الأخيرة بدأت الأمطار تهطل بغزارة غير مسبوقة، وهو ما ينذر بحدوث الكارثة، فالسيول تأخذ مجراها عبر آلاف السنين، وأي تدخل لإعاقتها أو تغيير مجاريها؛ يؤدي إلى حدوث فيضانات إلى جوانب الأودية والمجاري، وهو ما يتسبب بوقوع الأضرار والكوارث».
ويوضح الزامكي أن منطقة الحسوة في محافظة عدن هي مصب لوادي تبن الذي يجمع السيول من مناطق واسعة تصل مساحتها إلى مئات آلاف الكيلومترات، وينقسم وادي تبن أعلى منطقة الحسيني في محافظة لحج إلى واديين، الوادي الكبير الذي يصب في منطقة الحسوة، والوادي الصغير الذي يصب بالقرب من منطقة العلم على ساحل أبين.
وأشار إلى أنه جرى التواصل مع السلطات المحلية في محافظة عدن وتشكيل لجنة مشتركة ومن ثم رفع تقرير تفصيلي حول مجرى السيول الرئيسي في الوادي الكبير، والذي استحدث العمران في مجراه خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى إعاقة السيول، مسترشداً في ذلك بما يحدث في أحياء كريتر والمعلا والتواهي.
جبل شمسان في خطر
ففي هذه الأحياء، ورغم مساحة التجميع الصغيرة؛ فإن كمية السيول الكبيرة التي تنزل من جبل شمسان والجبال المجاورة أدت إلى أضرار كبيرة، وجرفت معها الأحجار والمخلفات الرسوبية، وأغلقت مجاري السيول، وهو ما يعد، وفقاً لتوضيح الزامكي، مؤشراً لما يمكن أن يحدث في منطقة الحسوة التي تجمع كميات هائلة من المياه.
ودعا السلطات المحلية في محافظتي لحج وعدن إلى إزالة البناء العشوائي من مجاري السيول تجنباً للكارثة المحتملة، خصوصاً مع ازدياد كميات الأمطار التي تهطل في البلاد، والأعاصير التي تتردد باستمرار على اليمن وسلطنة عمان، ما يجعل مدينة عدن مرشحة لكارثة محتملة.
واليمن كغيرها من البلدان يواجه نمطاً متقلباً من الاضطرابات المناخية المتمثلة بالجفاف والتصحر والأمطار الغزيرة والصواعق والسيول التي تتسبب بالانهيارات الأرضية وهدم البنى التحتية والمباني وجرف التربة الزراعية والمنازل، ولا تمتلك بالمقابل بنية تحتية كافية لمواجهة هذه التغيرات.
وسبق هذا التحذير تحذيرات أخرى خلال ندوة علمية في مدينة عدن قبل أكثر من عام، حيث أكد المشاركون أن غياب خطة للطوارئ لمواجهة الكوارث في العاصمة عدن، يجعلها مهددة بارتفاع منسوب مياه البحر والغرق، وطالبوا بالاقتداء بمعظم الدول المطلعة على البحار بعمل مصدات وحواجز على شواطئها تحسباً لارتفاع منسوب البحر لديها.
يحذر خبراء بيئيون من تأثير التيارات البحرية على السواحل اليمنية بسبب سوء التخطيط (أ.ف.ب)
ونوه المشاركون بدراسات أجريت حول مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر خلال العقود القادمة على طول الشريط الساحلي لمدينة عدن وانجرافها وتحولها إلى حفرة مليئة بمياه البحر، منبهين إلى ارتفاع نسبة ملوحة المياه التي تمد عدن بمياه الشرب من حقول بئر ناصر وبئر أحمد وحقل الروئ، والتي تضرر منها نحو 50 بالمائة منها بالملوحة.
تهديدات بحرية
يرى عبد القادر الخراز أستاذ التقييم البيئي جامعة الحديدة أن مدينة عدن ومعظم المدن والمناطق الساحلية معرضة لتطرفات مناخية مثل ارتفاع مستوى سطح البحر ما قد يسبب حدوث تسونامي، أو فيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة والتي تكررت في السنوات الأخيرة وأدت إلى أضرار كبيرة من بينها خسائر بشرية، بينما لا توجد بنية تحتية لاحتواء هذه السيول وتصريفها.
واتفق في حديثه لـ«الشرق الأوسط» مع الزامكي حول أضرار الاعتداء على مجاري السيول من بيع للأراضي واستحداث البناء فيها، والذي يجري في ظل عدم اتخاذ إجراءات لاستيعاب التغيرات المناخية، ودرء الأضرار الناجمة عنها، منتقداً غياب الأولوية البيئية في المخططات التنموية من طرقات وجسور وقنوات تصريف للمياه والسيول.
ونبه إلى مخاطر أخرى تفرضها التغيرات المناخية على المدن اليمنية وبينها مدينة عدن، ومنها ما يتعارف عليه مختصو البيئة بـ«الحركة المتبادلة بين البحر والقارة»، وهي حركة التيارات البحرية التي ينبغي أن يتم إفساح مجال لها يزيد على 500 متر من خط الشاطئ، تسمى بمساحة الملك العام، وهو ما لم يجرِ اتباعه في اليمن رغم تحديد الملكية العامة في السواحل بـ 300 متر.
وتتمثل مخاطر عدم ترك مساحة الملك العام في زيادة قوة التيارات البحرية والتأثير على البنى التحتية والمباني التي يجري استحداثها على السواحل دون وضع اعتبارات هندسية وبيئية أو استخدام المواد التي تخفف من حدة التيارات البحرية.
منذ سنوات يشهد اليمن أمطاراً غزيرة وسيولاً جارفة بفعل التغيرات المناخية
ومنذ نحو أسبوع حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من حدوث فيضانات مفاجئة ستؤثر في أكثر من 6 آلاف شخص في عدد من المناطق الداخلية لليمن خلال الأسابيع المقبلة.
ووفق نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية الصادرة عن «الفاو»، فإنه رغم التوقعات بانخفاض كبير في مستوى هطول الأمطار؛ فإن أمطاراً خفيفة إلى متوسطة ستستمر بالهطول على الأجزاء الغربية من البلاد حتى نهاية الشهر الحالي، والتي من المحتمل أن تتسبب بحدوث فيضانات مفاجئة قد تؤثر في نحو 6500 شخص.
وأفادت النشرة أنه من المتوقع أن يتعرض نحو 4 آلاف شخص للخطر في المسقط المائي لوادي زبيد في كل من محافظتي إب (وسط) والحديدة (غرب)، جراء الفيضانات، خصوصاً في المناطق المنخفضة التي تعاني من سوء تصريف مياه السيول، بينما قد تشهد الأجزاء الجنوبية من حوض وادي مور في محافظتي حجة والمحويت (شمالي غرب) فيضانات مفاجئة متفرقة، قد تؤثر في نحو 2500 شخص.
ودعت المنظمة الأممية الإدارات المختصة بالطوارئ إلى اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة في هذه المناطق للتخفيف من حدة التأثيرات التي قد تتسبب بها الفيضانات، خصوصاً في ما يتعلق بحماية المجتمعات الزراعية الضعيفة والنازحين داخلياً.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی محافظة مدینة عدن وهو ما
إقرأ أيضاً:
تدشين مبادرة اليونسكو أنا مدينة تعلم لتعزيز التعلم المستمر بالشرقية
أكد محافظ الشرقية أن انضمام محافظة الشرقية ضمن مُدن التعلم المصرية لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC) ساهم في خلق مُجتمع تعليمي بكل عناصره؛ وأصبح كل شخص مصدرا للتعلم والمعرفة، فضلاً عن زيادة الوعي بوجود فرص للتعلم في جميع المناطق، وتشجيع تطوير ثقافة التعلم مدى الحياة في المدينة معربا عن تطلعه لتكون المحافظة في صفوف المحافظات والمدن العالمية في مجال التدريب والتطوير والتعلم.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها المحافظة لتدشين مبادرة اليونسكو " أنا مدينة تعلم " وتوقيع بروتوكولات تعاون في مجال مدن التعلم والتعلم مدى الحياه مع محافظات الدقهلية وقنا وبورسعيد وذلك بقاعة اجتماعات الديوان العام في حضور اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق والدكتور عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد والدكتور أحمد العدل نائب محافظ الدقهلية واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة ومحمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة والدكتورة نجلاء العادلي رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية والمشرف على العلاقات الدولية بوزارة التنمية المحلية والدكتور إسلام الطحاوي المسئول الاعلامي باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو والدكتورة ولاء جزر رئيس وحدة اليونسكو بالمحافظة وعدد من التنفيذيين ومسئولي ملف اليونسكو بمحافظات الشرقية والدقهلية وقنا وبورسعيد ووفد من إدارة التعاون الدولي بوزارة التنمية المحلية.
بدأت فعاليات الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه كلمه لمحافظ الشرقية رحب فيها بالحضور مثمنا مشاركتهم في إحتفالية تدشين مبادرة اليونسكو "أنا مدينة تعلم" على أرض محافظة الشرقية، تلك المحافظة العريقة بتاريخها، والمتميزة بعقول أبنائها، وإسهاماتها المشهودة في شتى المجالات مؤكدا أن تدشين مبادرة " أنا مدينة تعلم" تُعد خطوة رائدة في مسيرة التنمية المستدامة ودليل واضح بأن التعليم هو الأساس الذي تُبنى عليه الأوطان، وأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأضمن لتحقيق مستقبل مشرق.
قدم محافظ الشرقية التهنئة للحضور بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك داعيا المولي عز وجل ان يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء كما دعا الحضور الي المشاركة في فعاليات المنتدي السياحي الدولي لمسار العائلة المقدسة والمقرر تنظيمه اليوم بمنطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق احتفالا بذكري دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض الشرقية.
ترسيخ ثقافة التعليم مدى الحياةأوضح محافظ الشرقية أن مبادرة "أنا مدينة تعلم" تسعي إلى ترسيخ ثقافة التعليم مدى الحياة، وإتاحة الفرص أمام كل فرد في المجتمع لاكتساب المهارات والمعارف التي تؤهله للمشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعه، وتُمكنه من مواكبة التغيرات المتسارعة في عالمنا المعاصر لافتا الي ان محافظة الشرقية تعد في طليعة المحافظات التي تتبنى هذا النهج الطموح، وتعمل المحافظة جاهدة بالتعاون مع جميع الشركاء من مؤسسات الدولة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، لتصنع نموذجًا مشرفًا لمحافظة تؤمن بالعلم، وتعمل من أجل بناء الإنسان.
وقال المحافظ ان إنضمام المحافظة لشبكة اليونسكو لمدن التعلم ومشاركتها بالمؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم بمدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية مطلع شهر ديسمبر العام الماضي ولخبرتها في هذا المجال نشهد اليوم توقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع محافظات الدقهلية وبوسعيد وقنا والوادي الجديد وبصدد توقيع بروتوكول تعاون مع محافظة الأقصر في مجال مدن التعلم والتعلم مدى الحياه.
أكد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية أهمية التعاون والتكامل بين مختلف الجهات لتحقيق أهدف مبادرة مدن التعلم فجميع المحافظات تذخر بكوكبه من رواد العمل في مختلف المجالات العلمية والعملية والفنية والرياضية لافتا إلى توقيع البروتوكول اليوم سوف يمكن المحافظة من الاستفادة من تجربة محافظة الشرقية والحصول علي خبرات وأسس واضحة لبناء مدينه تعلم حيوية ومستدامه وفتح أفاق جديدة للتعاون بين المحافظتين والذي يؤكد ان الدولة المصرية تسير بخطى ثابته لتحقيق غايتها 2030 وتنطلق نحو بناء الجمهورية الجديدة والتي يدعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم حياه أفضل للمواطنين.
بينما أشار الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا إلى أن محافظة قنا لديها الكثير مما يؤهلها للإنضمام لمدن التعلم وتحقيق طفرة كبيرة علي مستوي محافظات صعيد مصر حيث تضم جامعتي قنا وجنوب الوادي وبها من الشخصيات والأعلام ما تذخر به في شتي المجالات مشيرا الي ان هناك فارق كبير بين التعليم والذي يعتمد علي الحفظ والتلقي والتعلم الذي يعتمد علي استمرار اكتساب المعرفة والتزود بها مقدما الشكر لمحافظ الشرقية علي حسن الاستقبال والتعاون في ملف مدن التعلم ويسعدنا ان ننضم لمدن التعلم ونرعي بيئة للتعلم الجيد تساعد علي الابداع وخلق المزيد من العقول المبدعة لتصل للريادة المحلية والاقليمية والعالمية .
ضمان المساواة في توفير فرص التعلمومن جانبه أوضح الدكتور عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد أن مبادرة انضمام محافظة بورسعيد للشبكة العالمية لمدن التعلم بمنظمة اليونسكو تهدف إلى تعزيز التعلم المستمر مدى الحياة، وضمان المساواة في توفير فرص التعلم لكل فئات المجتمع، والتوسع في استخدام التقنيات الرقمية ومصادر التعلم المختلفة، وهو ما يمثل أساساً لتنمية معارف ومهارات المواطنين حول مفاهيم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة لافتا الي ان المبادرة تهدف أيضا إلى توحيد عدد من الخصائص في المدن المختلفة؛ لتكون قادرة على تعبئة مواردها في كل قطاع بفاعلية لتحقيق هدف رئيسي، هو توفير التعلم مدى الحياة للجميع عن طريق تحفيز التعلم على مستوى الأسرة والمجتمع المحلي.
وفي كلمته نقل الدكتور إسلام الطحاوي المسئول الاعلامي باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تحيات الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمى ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والامين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو للحضور، مثمناً دور محافظة الشرقية البارز في دعم الجهود والانضام لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم لتنمية المهارات وتعزيز الإبتكار.
ومن جانبها ألقت الدكتورة ولاء جزر مديرة وحدة اليونسكو بالمحافظة كلمة إستعرضت خلالها جهود المحافظة في زيادة عدد المدارس المنتسبة لليونسكو والتي بلغت في أقل من عام (50) مدرسة وجارى مضاعفة العدد خلال الفترة الحالية ، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات التي تخدم البيئة والإقتصاد الأخضر، بالاضافة الي أن المحافظة أقامت مشروع إنشاء مراكز للتعلم المجتمعي (CLCS) بقرية الصالحية القديمة وقرية كراديس، تقدم دورات تدريبية لتعليم الفتيات حرفة الخياطة والتفصيل، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي نهاية فعاليات الإحتفالية وقع محافظ الشرقية بروتوكول التعاون مع محافظات الدقهلية وقنا وبورسعيد في مجال مدن التعلم والتعلم مدي الحياه لتنفيذ أنشطه مشتركه وتبادل الخبرات والرؤي في كافة المجالات وتم التقاط الصور التذكارية.